بيان عالمي مقلق.. الأسبوع الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق

بداية شهر يوليو هي أكثر الأسابيع حرارة على مستوى العالم، وفقًا لبيانات أولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، بعد سلسلة من الأيام الحارقة شهدت تزايد درجات الحرارة العالمية، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز أوف مالطا.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان "شهد العالم للتو الأسبوع الأكثر سخونة على الإطلاق ، وفقًا للبيانات الأولية" ، بعد أن قاد تغير المناخ والمراحل الأولى لنمط طقس النينيو أشد شهر  حرارة على الإطلاق.

ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء إسبانيا يوم الاثنين ، حيث من المقرر أن تلامس  44 درجة مئوية في الجنوب حيث تستعد البلاد لموجة حارة ثانية في أسبوعين.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية إن الحرارة نتجت عن كتلة من الهواء الساخن قادمة من شمال إفريقيا ، ما يشير إلى أنها ستستمر حتى يوم الأربعاء على الأقل ، مع توقع أن تكون منطقة الأندلس الجنوبية الأكثر تضررًا.

وستكون الحرارة شديدة للغاية يومي الاثنين والثلاثاء في معظم شبه الجزيرة وجزر البليار، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 38 درجة مئوية و 40 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد و 42 درجة مئوية و 44 درجة مئوية في أجزاء من الأندلس و (المنطقة الشمالية الشرقية .

بدأت الموجة الحارة الأولى بإسبانيا في الصيف قبل أسبوعين في 26 يونيو مع ارتفاع الحرارة فوق 44 درجة مئوية.

أظهرت الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء (INE) أن إسبانيا شهدت العام الماضي أشد صيف على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 1916 ، مع ارتفاع درجات الحرارة المسؤولة بشكل مباشر ما أسفر عن أكثر من 350 حالة وفاة بسبب ضربة الشمس والجفاف.

وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، فإن أوروبا هي أسرع قارات العالم ارتفاعًا في درجات الحرارة ، ويقول الخبراء إن إسبانيا من المرجح أن تكون واحدة من أكثر البلدان تضررًا من تغير المناخ.

على الرغم من أنها أصبحت معتادة على ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ، لا سيما في الجنوب ، شهدت إسبانيا ارتفاعًا في موجات الحرارة الأطول والأكثر سخونة ونقصًا مقلقًا في هطول الأمطار.

وتوفي 61 ألف شخص في صيف أوروبا الذي حطم الرقم القياسي العام الماضي، وأُعلن في وقت سابق أنه وفقًا لدراسة ، مات أكثر من 61000 شخص بسبب الحرارة خلال صيف أوروبا الذي حطم الرقم القياسي العام الماضي، وهناك المزيد، ما يتعين القيام به للحماية من موجات الحرارة الأكثر فتكًا المتوقعة في السنوات المقبلة.

وحذر باحثون أوروبيون في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Medicine ، من أنه بدون استجابة فعالة ، يمكن أن تواجه القارة الأسرع ارتفاعًا في درجات الحرارة في المتوسط أكثر من 94000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة بحلول عام 2040.
                                 
قالت سويسرا إنها شهدت أكثر سخونة على الإطلاق في عام 2022 ، مع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب بثلاثة أضعاف المعدل الذي كان يعتبر سابقًا متطرفًا.