الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة الجوار تخدم تطلعات الخرطوم.. نساء السودان يشكرن السيسي ورسالة للقومي للمرأة

قمة دول الجوار السوداني
قمة دول الجوار السوداني

اختتمت اليوم قمة دول الجوار السوداني التي استضافتها القاهرة، بمشاركة دول وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطي، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية حيث توافق المشاركون على ما يلي:

توصيات قمة دول الجوار السوداني

  • الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات.
  • التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنًا داخليًا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.
  • التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
  • أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل يأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين وتدفق المزيد من الفارين من الصراع إلى دول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطًا إضافيًا على مواردها يتجاوز قدرتها على الاستيعاب، وهو ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسئوليتهما في تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، والذي عقد يوم 19 يونيو ۲۰۲۳ بحضور دول الجوار.
  • الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة كافة أطراف المجتمع الدولي لبذل قصارى الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمعالجة النقص الحاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، بما يخفف من وطأة التداعيات الخطيرة للأزمة على المدنيين الأبرياء.
  • الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجًا داخل السودان، ودعوة مختلف أطراف الأزمة السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.
  • التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.
  • الاتفاق على تشكيل آليه وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، تعقد اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، لاتخاذ ما يلي:
  1. وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، في تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها الايجاد والاتحاد الأفريقي.
  2. تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار، ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى الشعب السوداني.
  3. تعرض الآلية نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول جوار السودان.

نساء السودان يشكرن السيسي

في هذا الصدد، أعربت سامية الهاشمي، الباحثة والناشطة الحقوقية السودانية، إن النساء السودانيات يشكرن الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستضافة قمة دول الجوار السوداني، في القاهرة، وذلك ليس بغريب على مصر، والتي تعد عمق استراتيجي للسوادن، وكذلك السودان، هي عمق استراتيجي لمصر، ويربط بين الشعبين علاقات أزلية، ومصالح لا يمكن تجاهلها، موضحة أن القمة تجيء بعد مرور 3 أشهر على اندلاع الحرب في السودان ومن المعلوم هشاشة الوضع، والذي يؤثر على الأمن والاستقرار مع دول الجوار.

سامية الهاشمي

وأضافت "الهاشمي"، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن السودان يتطلع بعد القمة أن تعمل على إنهاء حالة الحرب وحماية المدنيين و إنهاء المظاهر العسكرية من المدن و إيصال المساعدات الانسانية و وضع خارطة طريق لاعادة اعمار و بناء السودان، خاصة وأن استقرار السودان هو من استقرار دول الجوار و استقرار دول الجوار من استقرار السودان. 

وأوضحت أن الشعب السوداني يريد أن تخرج القمة بدعم  تطلعات الشعب السوداني وإنهاء الحرب و استعادة المسار المدني في السودان، وأيضا دعم مشاركة النساء السودانيات في المسار السياسي حيث اثبتن حكمة وجدارة  في إدارة الأزمات السودانية، وأن تخرج قمة دول الجوار بالتوجيه بفتح المعابر وتسهيل حركة ودخول النساء و الاطفال وتقديم كافة الخدمات الضرورية لهم وحث المجتمع للايفاء بالتزاماته تجاه الدول و المجتمعات  المضيفة  لدعمها وتخصيص الموارد لها للقيام بواجباتها تجاه المواطنين السودانين الفارين من الحرب.

واختتمت: ولا يفوتنا أن نشكر الدكتورة مايا مرسي على دعمها للنساء و قضايهن في ضرورة مشاركتهن  في المسار السياسي لإيقاف الحرب و إيصال صوتهن في المحافل الإقليمية.

رؤية مصر لحل الأزمة السودانية

كان الرئيس السيسي عرض رؤية مصر لإنهاء الأزمة السودانية، وتمثلت في 4 نقاط كالتالي:

  • مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد  ووقف إطلاق النار.
  • مطالبة كافة الأطراف بنفاذ المساعدات الانسانية ووضع ٱليات تكفل حماية قوافل المساعدات وتوفير ممرات ٱمنة لها.
  • إطلاق حوار جامع بمشاركة كل القوى لبدء عملية سياسية تلبي طموحات الشعب السوداني.
  • تشكيل ٱلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لحل شامل للأزمة السودانية.