الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوكرانيا تتبنى وروسيا تتوعد.. تفاصيل تعرض جسر القرم لهجوم بمسيرات

جسر القرم
جسر القرم

تطور جديد تشهده الأزمة الروسية الأوكرانية، بعد أن تعرض جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها قبل سنوات، إلى هجوم صباح اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل زوجين وإصابة ابنتهما.

وفجر اليوم الاثنين، أعلنت السلطات الروسية، توقف الحركة على جسر شبه جزيرة القرم، بسبب حادث طارئ.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أنه سمع دوي انفجارات قرب جسر شبه جزيرة القرم.

فيما قال حاكم منطقة بيلجورود جنوب روسيا، فياتشيسلاف جلادكوف، إن رجلا وزوجته لقيا حتفهما وأصيبت ابنتهما عندما كانوا يستقلون سيارة على جسر القرم خلال ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وأضاف جلادكوف في رسالة على تلغرام "الفتاة أصيبت.. الشيء الأصعب هو أن والديها لقيا حتفهما".

وأوضح أن السيارة التي كانوا يستقلونها تحمل أرقام لوحات من منطقته التي قال إنها تحاول بشكل عاجل الاتصال بأقارب الفتاة المصابة التي تخضع للعلاج وتعاني من إصابات "متوسطة".

من جانبها، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بتعرض جزء من جسر شبه جزيرة القرم لأضرار وهبوط، جراء حادث الانفجار الذي تعرض له.

ونشرت وسائل إعلام روسية ووسائل تواصل اجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو تظهر على ما يبدو آثار الانفجارات على جسر مضيق كيرتش الحيوي، والذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث قالت السلطات الروسية صباح الاثنين إن زوجين قتلا في "حالة طوارئ".

عقب ذلك، كشفت وكالة “RBC” ومجلة "أوبوزريفاتل" الأوكرانيتان، أن جهاز الأمن الأوكراني والبحرية الأوكرانية استخدما مركبات بحرية مسيرة للهجوم على جسر القرم.

جاء ذلك نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الأوكرانية، والتي قالت إن جهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية الأوكرانية قد يكونان متورطين في حادث الهجوم على جسر القرم باستخدام مركبات بحرية مسيرة.

واكتفى المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بالقول: "لا يسعني إلا الاقتباس من كلام رئيس مديرية الاستخبارات كيريل بودانوف الذي قال إن "جسر القرم هيكل لا لزوم له هناك".

علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على استهداف جسر القرم اليوم الاثنين، متهمة أوكرانيا بالوقوف وراء هذا الهجوم.

وحسب “روسيا اليوم”، قالت زاخاروفا: "الهجوم الذي وقع اليوم ضد جسر القرم، من تنفيذ نظام كييف. هذا النظام إرهابي بطبيعته، ويتسم بكل صفات وعلامات الجماعة الإجرامية المنظمة الدولية".

وأضافت أنه يتم اتخاذ هذه القرارات من قبل المسؤولين وكبار العسكريين الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من وكالات الاستخبارات والسياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة وبريطانيا تشرفان على توجيه وقيادة أوكرانيا.

فيما قال النائب في مجلس الدوما الروسي وزعيم حزب "روسيا العادلة" سيرجي ميرونوف، إن موسكو يجب أن ترد على كييف بتدمير البنية التحتية الأوكرانية، عقب حادث استهداف جسر القرم.

ووفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء، قال ميرونوف "هذا كل ما نحتاجه للقيام به، وليس مناقشة صفقة حبوب تساعد حكام كييف وأسيادهم الغربيين على ملء جيوبهم. لا يمكن أن تكون هناك صفقة حبوب بعد هجوم إرهابي آخر".

عقب ذلك، اعترفت الأجهزة الأمنية الأوكرانية باستهداف جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم اليوم الاثنين.

وحسب وكالة "فرانس برس"، أعلن مصدر في إدارة أمن الدولة الأوكراني، أن سلاح البحرية في كييف وجهاز الأمن الأوكراني نفذا عملية خاصة باستخدام طائرات بدون طيار محمولة بحرًا.

وأوضح المصدر أن هجوم اليوم على جسر القرم هو عملية خاصة وكان من الصعب الوصول إلى الجسر، ولكن في النهاية تم القيام بذلك".

من جانبه، حمل الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف السلطات الأوكرانية وحلفاءها الغربيين مسؤولية الهجوم على جسر القرم فجر اليوم الاثنين وسقوط ضحايا بين المدنيين.

وقال بيسكوف: "نحن نعلم من يقف وراء ذلك، ونحن ندرك مكر نظام كييف".

وأضاف: "اليوم، قتل نظام كييف عائلة شابة والدي فتاة، بينما أصيبت الفتاة نفسها بجروح، على جسر القرم. ونحتاج إلى التحدث عن ذلك حتى يسمع الجميع. هذا كله من أعمال نظام كييف".

وأكد أن السلطات الروسية تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون وقوع عملية إرهابية في أراضي البلاد وقال: "وسنعمل ونبقى على يقظة وتأهب لمنع تكرار مثل هذه المآسي".