في ظل حرارة قياسية.. كيري يزور بكين لإنقاذ الكوكب من الاحتباس الحراري

وصل المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري إلى بكين يوم الأحد في زيارة مرتقبة منذ فترة طويلة، لإعادة بدء المفاوضات المتعلقة بالمناخ، وخرج من الطائرة في أحد أحر الصيفات التي سجلت في العاصمة الصينية.

فمنذ عام 1951، شهدت بكين درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية في 11 يومًا، وحدث ما يقرب من نصفها في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك رقم قياسي جديد لأحر يوم في يونيو.

وفي الولايات المتحدة، تتضخم موجة حر شديدة أيضًا، حيث ارتفعت درجات الحرارة في جنوب غرب البلاد إلى 49 درجة مئوية.

وهذه مشكلة عالمية تعاني منها العديد من البلدان، حيث سُجل أحر يوم على الإطلاق على كوكب الأرض لأربعة أيام متتالية في وقت سابق من هذا الشهر.

التعاون على تغير المناخ

قال كيري للمسؤولين الصينيين، اليوم الثلاثاء، إن الاحتباس الحراري يشكل تهديدًا للبشرية جمعاء ويتطلب نوعًا جديدًا من التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وتعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك للكهرباء المولدة من الفحم، وهو مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة. وقد تعهدت بالوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.

ومع ذلك، ازدادت موافقات قدرات التوليد المستخدمة للفحم منذ العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تعد الصين هي أكبر منتج للطاقة المتجددة من التوليد الشمسي والرياح.

وقال كيري، "في الأيام الثلاثة المقبلة نأمل أن نتمكن من البدء في اتخاذ خطوات كبيرة سترسل إشارة إلى العالم حول الغرض الجاد للصين والولايات المتحدة في معالجة مخاطر وتهديدات وتحديات مشتركة للبشرية جمعاء تم إنشاؤها بواسطة البشر أنفسهم".

تأثير تغير المناخ على التراث الصيني

وتواجه الصين تهديدات خطيرة من تغير المناخ، ليس فقط على مستوى البيئة والاقتصاد، ولكن أيضًا على مستوى التراث الثقافي. ففي تقرير جديد أصدرته منظمة غرينبيس شرق آسيا، حذرت من أن بعض المواقع التاريخية القديمة في الصين مهددة بالضرر أو التدمير بسبب زيادة درجات الحرارة والجفاف والفيضانات.

ومن بين هذه المواقع معابد ماتي في مقاطعة قانسو، التي تضم نحو 200 كهف بوذي يعود تاريخها إلى أكثر من 1600 عام. وقالت غرينبيس إن هذه المعابد تعاني من تشققات وتلاش للألوان بسبب التغيرات المناخية.