الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجمع ضخم.. مورد جديد يدر دخلا كبيرا للدولة.. ويؤمن غذاء المصريين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تشهد الفترة القادمة ثورة مصرية في صناعة الأسمدة، وذلك بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي - بإنشاء مجمع صناعي ضخم في العين السخنة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات الأجنبية العريقة في هذا المجال.

مجمع جديد للأسمدة 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً يضم رئيسَي شركتي "ووهوان للهندسة" الصينية و"باليسترا" الإيطالية، العاملتين في مجال الأسمدة، وكبار المسئولين بالشركتين، وذلك بحضور الفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء الدكتور إيهاب عبد السميع رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، والمهندس وليد لطفي رئيس مجلس إدارة شركة بتروجيت.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الاجتماع تناول استعراض التعاون الجاري مع الشراكة الأجنبية العريقة المتمثلة في الشركتين الصينية والإيطالية، للبدء الفوري في إنشاء المجمع الصناعي الثالث لإنتاج الأسمدة في العين السخنة، الذي يأتي استكمالاً لنجاح إنشاء وتشغيل المُجمعين الصناعييَن للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والأسمدة الأزوتية، بالعين السخنة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتعاون الجاري مع الشركتين، في ضوء علاقات الصداقة المتميزة لمصر مع كل من الصين وإيطاليا، موجهاً بمواصلة العمل على تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلي، كونها من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة تعمل بدأب على بناء قاعدة صناعية حقيقية ومتطورة في مختلف المجالات الصناعية، لاسيما ذات الصلة بالأمن الغذائي والقطاعات الحيوية، في ضوء تنامي التحديات الدولية في هذا الشأن.

وشدد الرئيس كذلك على مواصلة جهود توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي في مصر، لاسيما من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة، بالاستفادة من القدرات الإنتاجية والتشغيلية المتقدمة لدى كبرى الشركات الأجنبية على مستوى العالم.

وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن إنشاء مجمع صناعي ضخم للأسمدة في العين السخنة، لتعميق الصناعة المحلية من أهم جهود الرئيس لحل أزمة الأسمدة وتوفيرها، لافتًا إلى انتهاء "أزمة الأسمدة الآزوتية حاليًا".

وأضاف غراب - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية الذي سيتم إنشاؤه في العين السخنة، إلى جانب مصانع القطاع العام (شركة أبوزعبل للأسمدة، والشركة المالية والصناعية، ومصنع تابع للقوات المسلحة) ستنتج سماد الفوسفات؛ لزيادة الإنتاجية التي تمكن الدولة من تصديرها للخارج على هيئة منتج نهائي؛ بعد توافر المادة الخام.

وتابع: سيتم توفير عنصر الفوسفات في كل صوره، وهناك طلب كبير على الفوسفات بشكل عالمي لدول كثيرة.

ملف إنتاج الأسمدة

من جانبه أكد النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بملف إنتاج الأسمدة وخاصة بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن إنشاء مجمع صناعى ضخم فى العين السخنة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية، وذلك بالتعاون مع الشراكة الأجنبية العريقة فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن الأسمدة تلعب دورا هاما فى التنمية الزراعية.

وأشار أبو الفتوح، إلى أن أزمة الطاقة الأخيرة تسببت فى حدوث أزمة عالمية فى الأسمدة حيث إن هناك العديد من المصانع اضطرت للغلق نتيجة لما خلفته أزمة الطاقة، لافتا إلى أن هذا تسبب فى ارتفاع أسعارها لـ5 أضعاف، وبالتالى فإن الدولة تسعى لإيجاد حلول بديلة تمكنها من الحفاظ على التنمية الزراعية التى تسعى لها الدولة.

ويشكل مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالمنطقة الصناعية، في العين السخنة منذ افتتاح المرحلة الأولى منه، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في السابع من أغسطس عام 2019، قيمة مضافة لخام الفوسفات، والاقتصاد المصري عموما، من خلال تنوع إنتاجه من الأسمدة الفوسفاتية، بمعايير وجودة عالمية، وفق تأكيدات اللواء إيهاب عبد السميع، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

ويتكون مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة من 5 قطاعات رئيسية 9 مصانع، ومرافق صناعية ومحطة تحلية مياه البحر، ورصيف بحري متخصص، لتصدير الأسمدة السائلة والصلبة، يختصرها، رئيس مجلس الإدارة في: الرؤية الاستراتيجية للشركة، التي تعتمد على التكامل بين الإنتاج والتسويق والتصدير، مع مراعاة الأبعاد البيئية، وتوفير سبل الأمن في نقل الخامات، وتصنيعها، والدفع بها للسوق المحلي، وتصدير فائض الإنتاج.

ويشمل القطاع الأول بمجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة، مصانع حامض الكبريتيك المركز وتوليد الطاقة الكهربائية 2 مصنع لإنتاج حامض الكبريتيك المركز بطاقة قدرها 1.25 مليون طن، سنويا، و2 توربينة بخارية لتوليد الطاقة الكهربائية ذاتياً، بطاقة قدرها 46 ميجاوات، في الساعة.

بينما يشمل القطاع الثاني مصانع حامض الفوسفوريك التجاري والنقي، 2 مصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك التجاري، بطاقة إجمالية 800 ألف طن، سنويا، و2 مصنع لإنتاج حامض الفوسفوريك النقي، لأول مرة في مصر، بطاقة 150 ألف طن، سنويا، فضلا عن وحدة معالجة حامض الفلوروسيليسك، بطاقة 600 طن، يوميا.

أما القطاع الثالث في مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة فيشمل مصنع الأسمدة، تامة الذوبان، وهو مصنع لإنتاج سماد الداب والماب البلوري، تام الذوبان في الماء، حيث يتم إنتاجه لأول مرة في مصر، بطاقة 100 ألف طن، سنويا، بينما يشمل القطاع الرابع، مصانع الأسمدة المحببة، مصنع سماد الداب المحبب، بطاقة 400 ألف طن، سنويا، ومصنع سماد ثلاثي سوبر الفوسفات المحبب، بطاقة 250 ألف طن، سنويا.

ويشمل القطاع الخامس، المرافق الصناعية و الوحدات الإدارية والخدمية، 2 محطة تحلية مياه البحر، بطاقة 48000 م3، يوميا، قابلة للتوسع لتصبح 64000 م3، يوميا، لمجابهة التوسعات المستقبلية، رصيف بحري متخصص لتخزين وتحميل سماد ثلاثي سوبر الفوسفات المحبب وسماد الداب المحبب - صب - وسماد الماب/الداب البللورى كامل الذوبان -المعبأ- وحامض الفوسفوريك التجاري والنقي ونترات النشادر الجيرية.