الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهمية عاشوراء وفضل صيامه.. اغتنم هذا اليوم المبارك

صيام عاشوراء
صيام عاشوراء

أهمية يوم عاشوراء وفضله ، يوم عاشوراء ، هو يوم له فضل وشأن عظيم في قلوبنا نحن المسلمين يوافق اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وسمي عاشوراء نسبة لأنه العاشر من شهر المحرم نستحضر وننتظر هذا اليوم لصيام تاسوعاء وعاشوراء. 

ويوم عاشوراء هو  اليوم الذي نجّى الله سبحانه وتعالى فيه سيدنا موسى عليه السلام  من فرعون وجنده، بعد أنْ أغرقهم الله، وكفّ أذاهم عن موسى ومن آمن معه، وفي يوم عاشوراء الذي نجى الله فيها سيدنا موسى.

كان موسى عليه السلام يصوم هذا اليوم شُكراً لله سبحانه على نعمته وفَضْله، كما كان أهل الكتاب يعظّمون هذا اليوم ويصومونه، وكانت قريش قبل الإسلام تصومه ،حتى نلاحظ أن الشرائع السماوية اجتمعت على صيام هذا اليوم.


وأخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ، فمَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ”، فكان النبيّ صلي الله عليه وسلم  والمسلمون يصومون يوم عاشوراء حين هاجروا إلى المدينة المُنوَّرة قبل فرض صيام رمضان ، ثمّ خيّرهم النبيّ في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان ، وقد أخرج الإمام مسلم عن أبي قتادة -رضي الله عنه- في بيان فَضْل صيام عاشوراء : (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ.  


فضل يوم عاشوراء 
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر مُحرَّم  وشهر المحرم هو أول الشهور الهجرية التي تنتهي بشهر ذي الحجة موسم الحج ، وهو من أشهر الله المحرمة  التي تعظم فيها الأجورويقبل فيها الدعوات وثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلي الله عليه وسلم  قال : (لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) وفي  هذا الأمر دليل واضح-عليه الصلاة والسلام- أنه كان يصوم العاشر من محرّم ، وأظهر عزمه على صيام التاسع مع العاشر حتى يخالف اليهود والنّصارى.
وفي فضل يوم عاشوراء  يقول سيدنا النبي ﷺ: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وهو عاشوراء ، عاشوراء كانت تصومه قبيلة  قريش ولما وصل رسول الله  عليه الصلاة والسلام  إلى المدينة المنورة، وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى شكرًا لله ونحن نصومه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء . والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يو م ، لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : صوموا يومًا قبله ويومًا بعده  أو يومًا قبله أو يومًا بعده .


فضل صيام يوم عاشوراء 
فضل صيام يوم عاشوراء، يأتي يوم عاشوراء هذا العام في الصيف وفي الحر الشديد لذا ثوابه مضاعف لما فيه من مشقة بمشئة الله تعالى،  وفي صيام يوم عاشوراء المسلم يحصل على فضائل عظيمة  ففي صيام هذا اليوم تكفير ذنوب السنة الماضية وهناك دليل من الحديث النبوي الشريف ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، أنّه قال : سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ).

وذهب النوويّ ، والقاضي عياض إلى أنّ أجر صيام عاشوراء تكفير صغائر الذنوب دون الكبائر لأنّ الكبائر تحتاج إلى التوبة ، وإلى رحمة الله سبحانه وتعالى ، وتكفير الذنوب بالأعمال الصالحة هي لصغائرها؛ كما في قوله صلّى الله عليه وسلّم : (الصَّلَواتُ الخمسُ، والجمُعةُ إلى الجُمعةِ، كفَّاراتٌ لما بينَهُنَّ، ما لَم تُغشَ الكبائرُ). اتِّباع سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم  في ذلك ؛ فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه عندما سُئِلَ عن يوم عاشوراء أنّه قال : (ما عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليومَ). 

وفي فضل صيام يوم عاشوراء هو الأسوة بسيدنا النبي،  والسير على نهجه، والسَّير على نَهج صحابة رسول الله  في صيام يوم عاشوراء ، كما أنهم كانوا يصومون أبنائهم هذا اليوم وهناك حديث شريف ورد عن الربيع بنت عفراء رضي الله عنها أنّها قالت: (أَرْسَلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ، الَّتي حَوْلَ المَدِينَةِ: مَن كانَ أَصْبَحَ صَائِمًا ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، وَمَن كانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا ، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ فَكُنَّا بَعْدَ ذلكَ نَصُومُهُ ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ منهمْ إنْ شَاءَ اللَّهُ، وَنَذْهَبُ إلى المَسْجِدِ ، فَنَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إيَّاهُ عِنْدَ الإفْطَارِ.

دعاء تاسوعاء وعاشوراء للزوج والأبناء  

اللهمّ ألهم زوجي وأبنائي رُشدهم، وقِهم شرّ أنفسهم، وعافِهم واعفُ عنهم.
اللهمّ اغفرلهم ذنوبهم، وأصلح سرائرهم، ولا تُزِغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، وثبّتهم على الإيمان.
أسأل الله سبحانه وتعالى  أن ينبتهم نباتاً حسناً ، ويجعلهم قرّة عينٍ لي .
أسأل الله أن يوسّع على زوجي وأبنائي في أرزاقهم، و أن يبارك لهم فيه، ويغنيهم عن سؤال الناس.
اللهمّ اجمعني بهم في الجنة، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .
أدعية يوم عاشوراء 
اللهم يا محسن قد جاءك المسيء وقد أمرت يا محسن بالتجاوز عن المسيء.
فأنت المحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك فأنت
بالبر معروف وبالإحسان موصوف، أنلني معروفك وأغنني به عن معروف من
سواك يا أرحم الراحمين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
• اللهم يا محسن قد جاءك المسيء وقد أمرت يا محسن بالتجاوز عن المسيء، فأنت المحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك فأنت بالبر معروف وبالإحسان موصوف، أنلني معروفك وأغنني به عن معروف من سواك يا أرحم الراحمين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. 
• لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم فرّج كربتي ، وآنس وحدتي، واقضِ حاجتي وحوائج أمّة محمد صلي الله عليه وسلم ، اللهم أخرجني من الظلمات إلى النور.
• اللهم وفّقني في كل مراحل حياتي، واغفر لي ذنوبي يارب العالمين، اللهم لا تجعلني مع القوم الظالمين، ونجّني من كلّ ضيق، واجعل لي بعده مخرجاً يا أرحم الراحمين. 
• اللّهم إنّي أسألك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كلّ بَليّة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس.
• اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني .
اَللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْاثارَ، وَ عَلِمْتَ الْاَخْبارَ، وَ اطَّلَعْتَ عَلَى الْاَسْرارِ، فَحُلْتَ بَيْنَنا وَ بَيْنَ الْقُلُوبِ، فَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلانِيَةٌ، وَ الْقُلُوبُ اِلَيْكَ مُفْضية، وَ اِنَّما اَمْرُكَ لِشَيْ ءٍ اِذا اَرَدْتَهُ اَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

فَقُلْ بِرَحْمَتِكَ لِطاعَتِكَ اَنْ تَدْخُلَ في كُلِّ عُضْوٍ مِنْ اَعْضائي وَ لاتُفارِقَني حَتّى اَلْقاكَ، وَ قُلْ بِرَحْمَتِكَ لِمَعْصِيَتِكَ اَنْ تَخْرُجَ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ اَعْضائي، فَلاتَقْرَبْني حَتّى اَلْقاكَ، 
اَللَّهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ اَنْ تَبْتَلِيَني بِبَلِيَّةٍ تَدْعُوني ضَرُورَتُها عَلى اَنْ اَتَغَوَّثَ بِشَيْ ءٍ مِنْ مَعاصيكَ.
اَللَّهُمَّ وَ لاتَجْعَلْ بي حاجَةً اِلى اَحَدٍ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ وَ لِئامِهِمْ، فَاِنْ جَعَلْتَ لي حاجَةً اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَاجْعَلْها اِلى اَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَ خَلْقاً، وَ اَسْخاهُمْ بِها نَفْساً، وَ اَطْلَقِهِمْ بِها لِساناً، وَ اَسْمَحِهِمْ بِها نفسا،
اَللَّهُمَّ اِنَّ الْامالَ مَنُوطَةٌ بِكَرَمِكَ، فَلاتَقْطَعْ عَلائِقَها بِسَخَطِكَ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَبْرَءُ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اِلاَّ بِكَ، وَ اَدْرَءُ بِنَفْسي عَنِ التَّوَكُّلِ عَلى غَيْرِكَ. فأمدنى بمددك وسابغ عفوك،ومزيد فضلك وكرمك فى أمزر الدين والدنيا والآخرة.وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد و على آله وصحبه وسلم صبحكم الله بستره وبأنوار الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


هل يجوز صيام عاشوراء يوم الجمعة فقط؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه  إذا وافق يوم الجمعة يوم عاشوراء  فيصح صومه منفردًا، منوهة بأنه يجوز صيام يوم الجمعة منفرداً إذا وافق يوم عاشوراء  بغير كراهة، وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم.

واستشهدت "الإفتاء في إجابتها عن سؤال «هل يجوز صيام عاشوراء يوم الجمعة فقط ؟»، بما  يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: «ويُكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل من يصوم يومًا ويُفطر يومًا، فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشّهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك».

وأوضحت  أن الجمهور من العلماء يروا أنَّه يجوز صيام يوم الجمعة منفردا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل الجمعة أو يومًا بعده، منبهة إلى أنه إذا أتى يوم عاشوراء  يوم الجمعة وصامه المسلم منفردا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه.