الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تغيير الشراب أو مجرد خلعه ينقض الوضوء؟.. اعرف رأي الفقهاء

صدى البلد

هل تغيير الشراب أو خلعه ينقض الوضوء.. سؤال يشغل بال الكثير من المواطنين، المسح على الشراب أو الجورب رخصة من رخص الله عزوجل منحها لعباده، من باب التخفيف على المسلمين،  وإثبات ان الدين يسرا وليس عسرا،  والله عز وحل يحب ان تؤتى رخصة كما تؤتي عزائمه. 

وفي هذا الصدد قال الفقهاء أنه إذا كان خلعه وهو على طهارته الأولى التي لبس عليها الشراب فطهارته باقية، ولا يضره خلعها، أما إن كان خلعه للشراب بعد ما أحدث فإنه يبطل الوضوء، وعليه أن يعيد الوضوء؛ لأن حكم طهارة المسح قد زال بخلع الشراب في أصح أقوال العلماء. 

وأوضح الفقهاء، إذا خلع الإنسان الخف أو الجورب بعد أن مسح عليهما فلا تبطل طهارته على القول الصحيح من أقوال أهل العلم ، وذلك لأن الرجل إذا المسح على الخف فقد تمت طهارته بمقتضى الدليل الشرعي ، وعلى هذا فيكون وضوؤه باقيا .

ولذلك فإن له أن يصلي بوضوئه السابق ما شاء حتى يحدث وينتقض وضوؤه بناقض من نواقض الوضوء .
ثانيا :
إذا صلى الإنسان فريضة ثم حضر وقت صلاة أخرى ، وهو على طهارة فلا يجب عليه الوضوء ؛ بل يستحب له تجديد الوضوء . ووضوءه السابق صحيح ولم ينتقض ، وما زال باقيا على طهارته .
وعليه :
فإذا كنت قد خلعت جوربك الأول وأنت باق على طهارتك ، فوضوؤك الأول صحيح وتصلي ما شئت من الصلوات ما لم تحدث ، فإذا لبست جوربا آخر بعد ذلك ، ثم مسحت عليه لتجديد الوضوء وصليت الظهر، فالمسح على الجورب الثاني لا يقع صحيحا ، ولكن صلاتك صحيحة ؛ لأن وضوءك الأول باقي لم ينتقض وتجديد الوضوء لا يلغي الوضوء الأول ، فإذا انتقض وضوؤك بعد ذلك فيلزمك خلع الجورب الأخير ثم تتوضأ وتغسل رجليك قبل لبسه مرة أخرى .