الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طَرّد الفرنسيين من بوركينا فاسو| إبراهيم تراوري "سانكارا" جديد لبلاد الطاهرين

إبراهيم تراورى وتوماس
إبراهيم تراورى وتوماس سانكارا

اصطفت حشود غفيرة من شعب بلاد الناس الطاهرين “بوركينا فاسو” ونظموا مسيرة مهيبة لاستقبال “توماس سانكارا” الجديد “إبراهيم تراوري” بعد مشاركته فى قمة روسيا إفريقيا في بطرسبورج الروسية.

توماس سانكارا

هو أيقونة الحرية ونضال الإمبريالية، قاد بوركينا فاسو فى سن الـ 33 عاما إثر انقلاب عسكرى قاده عام 1983 “لمدة 4 سنوات فقط” حتى 1987  حيث حول بلاده من دولة فقيرة تستجدى الدول المانحة، إلى نظام اشتراكى حقق خلال عامين اكتفاءا ذاتيا فى الزراعة.

منع المسؤولين من استعمال السيارات الفارهة، ونزع أجهزة التكييف من القصر الرئاسى ومقرات الوزارات، حتى يشعر أصحاب المناصب بمعاناة الشعب، كان أول قرارات “توماس سانكارا” الملقب بـ “تشي جيفارا الأفريقي”.

من الشمال للجنوب ومن الشرق إلى الغرب لدينا ما يكفي من القدرات العقلية للإبداع، كانت من أشهر تصريحات “توماس سانكارا” الذي حقق خلال 4 سنوات من حكمه معظم أهدافه منها تحقيق الإكتفاء الذاتى من الزراعة، ، حفر الآبار والخزانات للمياه، غرس 10 ملايين شجرة لوقف التصحر، بناء مجتمع صحى وقوى، حرر المرأة وشجعها على الحضور السياسي.  

إبراهيم تراوري

وهو أصغر زعيم دولة في أفريقيا وحسب بى بى سى فى اكتوبر 2022 أكد  تراورى قائلا: "أعلم أن فرنسا لا تستطيع أن تتدخل بشكل مباشر في شؤوننا الأمريكيون هم شركاؤنا حاليا، لن من الممكن أن تكون روسيا أيضا شريكة لنا".

“كدمية في أيدي الإمبرياليين”

ذكرت كلمة إبراهيم تراوري خلال قمة روسيا إفريقيا بـ زعيمها الراحل “توماس سانكارا”، والتى قال خلالها  أن الشخص الذي لا يستطيع أن يناضل من أجله مستقبله غير جدير بالإشادة ونستغرب من أن الإمبرياليين عندما يدافعون عن الجماعات الأرهابية فى بلادنا وأنه يجب على قادة الدول الإفريقية ألا يتصرفوا كدمية في أيدي الإمبرياليين والمستعمرين".

الغضب من فرنسا

فى 2017 أهان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس بوركينا فاسو، ومن حينها غضب جيش “بلاد الناس الطاهرين” وخطط تراورى و14 من أصدقائه بتخليص البلاد من الوجود الفرنسي بتعيين بول هنري سانداوغو داميبا رئيسا مؤقتا للبلاد في 2021.

المولاة لماكرون

سياسات سانداوغو داميبا بالموالاة لفرنسا اشعلت من جديد غضب "إبراهيم تراوري وأصدقائه"، فـ أطاحوا به في أكتوبر 2022، وعين تراورى رئيسا مؤقتا للبلاد، وقرر بعد 4 شهور فقط من تقلده منصب الرئيس تعليق الاتفاق العسكري مع فرنسا وطرد قواتها  من البلاد.

تهديد فرنسا 

لمحت فرنسا خلال الأيام الماضية بالتدخل العسكرى فى النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، فرد “إبراهيم تراوري” قائلا:" إى تدخل عسكرى فى النيجر  سيكون بمثابة إعلان حرب على بوركينا فاسو".