الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشاد تكشف موقفها من التدخل العسكري في النيجر

صدى البلد

قال وزير دفاع تشاد داود يايا براهيم إن بلاده لن تتدخل عسكريًا في النيجر وذلك في الوقت الذي اتهم فيه الانقلابيون فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة.

وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، عبد الفتاح موسى، إن المجموعة لن تكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، مردفاً أن القرار سيتخذه رؤساء الدول.

وكشف موسى في ختام اجتماع استمر 3 أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا، أنه "جرى العمل هنا على جميع العناصر التي ستكون مشاركة في أي تدخل نهائي بما في ذلك الموارد المطلوبة وكيف ومتى سننشر القوات".

والتقى رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، أمس خلال زيارته إلى نيامي بالجنرال قائد الانقلاب عبد الرحمن تشياني والرئيس المخلوع محمد بازوم إضافة إلى سلفه محمد إيسوفو الذي حاول بنفسه التوسط مع العسكريين، بدون جدوى.

بدأت الوساطة التشادية بعد اجتماع لمجموعة "إيكواس" أُعلن خلاله عن عقوبات صارمة ضد النيجر بينها إغلاق الحدود الجوية والبرية وتعليق المعاملات التجارية والمالية وتجميد أملاك الانقلابيين وعائلاتهم ومنعهم من السفر.

وكان وفدًا برئاسة الرئيس النيجيري الأسبق عبد السلام أبو بكر ومسؤولين كبار من "إيكواس" مكلفًا إقناع الانقلابيين بالتراجع عن حركتهم وإعادة الانتظام الدستوري إلى البلاد والبحث في شروطه، وربما الضمانات التي تستطيع المنظمة الأفريقية تقديمها لقادة الانقلاب والمهل الزمنية.

وفي وقت متأخر من يوم الخميس، ألغى المجلس العسكري الانقلابي في النيجر عدة اتفاقيات عسكرية مبرمة بين نيامي وباريس؛ أهمها الاتفاق الدفاعي الذي وقع قبل 10 سنوات. وقال أحد أعضاء المجلس العسكري في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي، إنه "في مواجهة موقف فرنسا اللامبالي"، ورد فعلها تجاه الوضع في النيجر، "قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إبطال اتفاقيات التعاون مع هذه الدولة (فرنسا) في مجال الأمن والدفاع".

وعمدت السلطات العسكرية في النيجر إلى قطع بث وسيلتين إعلاميتين فرنسيتين مرتبطتين بالحكومة؛ هما تلفزيون "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية"، ما استدعى ردًا عنيفًا من هيئة البث الخارجي المسماة "فرنسا ميديا العالم" ومن الحكومة الفرنسية.

وأكدت الخارجية الفرنسية "التزامها وتصميمها الدائمين على المحافظة على حرية الصحافة والتعبير وحماية الصحفيين". واعتبرت باريس أن "الإجراءات المناهضة للصحافة أتت على خلفية قمع استبدادي ينفذه الانقلابيون". وبذلك تكون النيجر قد سارت على الدرب الذي سبقتها إليه مالي وبوركينا فاسو اللتان يحكمهما مجلسان عسكريان قاما بعد انقلابين.