الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 سنوات من الخديعة.. كيف ضللت الجماعة الإرهابية أذنابها بشأن فض رابعة؟

صدى البلد

تحل غدا، الاثنين 14 أغسطس، الذكرى العاشرة لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وذلك بعد أن استطاع الشعب إزاحة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها المسلحة من خلال ثورة 30 يونيو المجيدة، ففي مثل هذه المناسبات نشعر بمدى الاستقرار والأمان الذي حل بالوطن جراء إزاحة حكم جماعة الدم والنار.

فض اعتصام رابعة  

الإخوان وتزييف الحقائق 

ولم يكتفِ أهل الشر بما فعلوه بالدولة المصرية وشعبها من جرائم في حقهم، فبعد مرور 10 سنوات على فض اعتصام رابعة العدوية خرجت علينا جماعة الإخوان بعمل "فيلم وثائقي" برعاية بريطانية عن الأحداث لتشويه سمعة مصر أمام المجتمع العالمي على الرغم من قيامهم بتزييف الحقائق.

فالجميع يعلم جيدا ويرى بعينه أن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحا ويوجد به أسلحة وقنابل يدوية كانت تخفيها الجماعة الإرهابية تحت منصة رابعة العدوية، وذلك تم توثيقه بشهادات أعضاء الجماعة بعد فض الاعتصام.

فكان اعتصام رابعة العدوية شهد مشاركة من تنظيمات إرهابية مثل داعش وأنصار بيت المقدس وغيرها من التنظيمات الإرهابية لتحقيق أجندتهم الخاصة، وتورطت قيادات الإخوان في التحريض على العنف واستخدام المتظاهرين كدروع بشرية.

استفزت جماعة الإخوان إرادة المصريين بتنفيذ أعمال إرهابية وجرائم قتل بشعة، حيث تمت محاولة فتح ممر آمن لخروج المعتصمين سالمين، لكنها رفضت هذا الحل وسعت لزعزعة الأمن والاستقرار بدلاً من الالتزام بالسلمية، استخدمت العنف والقتل لتحقيق أهدافها الإرهابية.

فإن فيلم الجماعة الإرهابية الوثائقي الذي عرض في أحد المعالم الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن احتوى على الأكاذيب والتضليل والتزييف، فمعسكر رابعة الإرهابي كان وكرا مسلحا ومعسكرا لإعداد وتأهيل كوادر إرهابية ولم يكن اعتصاما كما تدعى جماعة الإخوان الإرهابية وإنما كان بؤرة إرهابية يتم تدريب أتباعها على القتال والدم وكانوا يقتلون المارة ويقطعون الطرق، ويستولون على العمارات والمساكن بالبلطجة والعنف والحرق والتدمير وإخفاء أسلحة ومتفجرات بالداخل.

وهذا ضمن مخطط تخريبي كان يستهدف إسقاط الدولة المصرية ومهاجمة السكان ورجال السلطة العامة بالسلاح وقطع وتعطيل وسائل النقل العامة وإحداث شلل مروري وإشاعة الفوضى والإخلال بالسلم والأمن فقد كان وكراً مسلحا ومعسكراً لإعداد وتأهيل كوادر إرهابية تمارس القتل والسحل البشرى المخالف لكل قواعد الإنسانية، وكان لا بد للدولة أن تقوم بواجبها نحو إنهاء هذا الوكر الإرهابي لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين والحفاظ على كيان الدولة من السقوط.

إرهاب الإخوان 

الإخوان والضغط الدولي

وفي هذا الصدد، قال اللواء الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شئون الإرهاب، إن الفيديوهات الحقيقية لعملية فض اعتصام رابعة العدوية كشفت التزام الشرطة بعدم العنف، وأن أول شهيد سقط بعملية الفض كان من رجال الشرطة والذي تلقى رصاصة في الصدر نتيجة لـ عنف جماعة الإخوان المريضة عقلياً.

وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هدف أجهزة الشرطة من فض الاعتصام كان السلم والأمن، متابعا: “عند تولي جماعة الإخوان حكم مصر كانت الشرطة تعلم أن قياداتها لديها نوايا غير سوية لبيع الوطن، وأن هدفهم الأول هو التدمير”.

وأكد الخبير في شئون الإرهاب، أن “جماعة الإخوان، جماعة غير دينية وغير أخلاقية كما شاهدنا أفعالهم من تدمير وتعذيب للمدنيين، وحيازة سلاح وتمويل من الخارج، وإحراق للكنائس وأجهزة الشرطة وتعذيب رجالها والاستغلال السياسي للأطفال والمرأة والاستتار خلفهما”.

وأوضح "يوسف": “أكثر المشاكل التي واجهتنا عند فض الاعتصام هي الضغط الدولي لأن الإخوان استعطفوا الميديا العالمية وقدرتهم على التواصل الدولي في إيصال معلومات غير صحيحة على أن أجهزة الشرطة تستخدم القوة ضد المعتصمين، ولكن منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات العامة والحكومية فضحت زيف تصرفاتهم”.

اللواء الدكتور إيهاب يوسف

الإخوان والاستقواء بالخارج

من جانبه، تحدث إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، عن استقواء الجماعات الإرهابية بالخارج قائلا: "الشعب المصري أصبح يعلم كل شيء ويفهم هذه الجماعات نتيجة التجربة الشخصية على أرض الواقع، وما حدث في يناير، وثورة 30 يونيو وما تلاها، والتي كشفت حقائق هذه الجماعات".

وأضاف الكتاتني أنه تبين للشعب المصري والشعوب العربية والأوروبية أن هذه الجماعات خنجر مسموم في ظهر الوطن والأوطان العربية، وصنعت على أعين المحتل منذ البداية كي يفتت الوحدة الوطنية.

وأكد أن الشعب المصري يتميز بالوحدة الوطنية على طول التاريخ، وليس هناك طائفية ونحن على قلب رجل واحد، لافتا إلى أنه تم الدفع بحسن البنا لضرب هذه الوحدة الوطنية، وإحداث حالة من الانقسام العام لدى الشارع المصري، والشعوب العربية، وكان هدفهم الدخول للشعوب من ناحية الدين لضرب الشعور الوطني.

جدير بالذكر أن الجماعات الإرهابية تعتمد على الكذب فهو بمثابة وسيلة من وسائل التمكين، مستخدمين الإرهاب الفكري، وآلة الكذب والتشويه، والدعاية المضللة، ولذلك فهم من أشطر الناس في التشويه وإظهار المجرم في مظهر البريء، وإظهار الوطنية في مظهر الخيانة.

إسلام الكتاتني