EN 
الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب لـ"صدى البلد":
- زواج القاصرات جريمة مكتملة الأركان
- قضية "ضرب الزوجة" تعود لـ الواجهة .. وقانون الأحوال الشخصية الجديد سيمنع إهانتها
- موازنة 2023/2024 تحمل مميزات تدعم المواطن المصري .. و القيادة السياسية متنبهة لأهمية خلق حياة كريمة
- لابد من البحث عن مصادر جديدة للتمويل وأساليب الاستثمار والسياحة
- الإنفتاح الاقتصادي أحد أبرز السلبيات المحيطة بالدولة .. و وضعه على طاولة الحوار أولوية
- الحوار الوطني فرصة لجميع الأحزاب والقوى السياسية لتقديم رؤيتها الوطنية لبناء الجمهورية الجديدة
- فض اعتصام رابعة بداية الإصلاح الحقيقي لمصر
- جماعة الإخوان الإرهابية استهدفت الخروج عن الدولة المصرية المولودة من رحم ثورة 30 يونيو
أكدت الكاتبة الصحفية ، فريدة الشوباشي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بـ مجلس النواب، أن الحوار الوطني، أحد ركائز الجمهورية الجديدة ، ونقطة فاصلة نحو بناء الجمهورية الجديدة ، و التي تسعى الدولة لتأسيسها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
و أشارت “ الشوباشي ” خلال حوارها لـ “ صدى البلد ” أن هناك حرص من مجلس أمناء الحوار الوطني ، لخروج جلسات اللجان بصورة مشرفة حتى تحقق الغاية منها في استيعاب كافة الآراء داخلها والاستماع للجميع، وإتاحة مناخ مناسب لطرح الرؤى والأفكار.
1- ما رأيك في زواج القاصرات ؟
زواج القاصرات جريمة مكتملة الأركان .. فالفتاة القاصر يصعب عليها تحمل مسئوليات الزوجة، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة حالات الطلاق.
لذا أري أنه من الضروري أن ينتهي زواج القاصرات، حتى لا تتحمل طفلة مسؤولية طفلة أخرى ، حيث أن هذه الظاهرة تتسبب في التأثير السلبي على معدلات تحقيق التنمية لأن زيادة عدد السكان يعنى بالدرجة الأولى زيادة الاستهلاك ومعدل الخدمات المطلوب تقديمها للمواطنين، بالإضافة إلى زيادة معدل البطالة.
2- ما تأثير قضية تعدد الزوجات على المجتمع ؟
تعدد الزوجات أعتبرها الكارثة الأكبر التى تحل بمجتمع ما ، لأن الزوجات بطريق المنافسة للسيطرة على الزوج يطلقن للإنجاب الحرية الكاملة ، وهذا من ضمن المآسي التى تعرضت لها مصر مؤخرا ، حيث تعتبر هذه القضية أحد أبرز القضايا السلبية التى برزت على الساحة ، و التي لا يجب تبريرها بنص ديني.
3-تغليظ عقوبة ضرب الزوجات .. ما هي مقترحاتك لمواجهة العنف الأسرى؟
تغليظ عقوبة ضرب الزوجات من الأولويات ، لأن من أمن العقاب أساء الأدب ، و مواجهة العنف الأسري ليس مسئولية جهة بعينها بقدر ما تستلزم تضافر الجهور في تناغم عبر استراتيجية طويلة الأمد تعالج المسببات وتقترح حلولا إيجابية للحد منها .
ولمواجهة هذه الظاهرة ، اقترح بث برامج توعوية لتأهيل المقبلين على الزواج عبر المؤسسات الحكومية ذات الصلة ومنظمات العمل الأهلي والمؤسسات الدينية، إلى جانب التوسع في إنشاء وحدات الدعم النفسي التي تختص بتأهيل وإعادة دمج ضحايا العلف وتأهيل القائمين عليه.
كما أشدد على ضرورة زيادة عدد دور استضافة المعنفات في المحافظات المختلفة، علاوة على تفعيل دور الأندية و مراكز الشباب و تفعيل لجان الحماية التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة.
4--هل هناك تعديلات جديدة تقترحين إضافتها لـ قانون الأحوال الشخصية ؟
قانون الأحوال الشخصية واحد من التشريعات الهامة ، التي يجب أن تأخذ نصيبها من المناقشة والحوار المجتمعي من أجل الوصول إلى صياغة توافقية تحقق جميع الأهداف المرجوة من القانون، كما أنه سيؤدي لتحقيق التماسك الأسري، ومواجهة المشكلات التي يتعرض لها الأزواج، بسبب القصور التشريعي في القانون القائم، فضلا عن تحقيق الهدف الأسمى وهو مصالح الأبناء.
و في رأيي قانون الأحوال الشخصية حدث به الكثير من الأمور الإيجابية ، لكن لابد من وجود تعاون بين الطرفين ( الزوج و الزوجة ) على إنجاب أطفال أسوياء ، للعيش في ظل حياة كريمة ،
كما أنني أرى أن المساواة بين الرجل والمرأة أساس العدل والتقدم في أى دولة ، والقانون الجديد سيكون به مواد قانونية تمنع إهانة الزوجة ومنع ضربها ، وكذا فرض الطاعة ، حيث أن الدولة بسلطتيها التنفيذية والتشريعية ، ستعمل على إجراء الإصلاحات لاشكاليات قضايا الأسرة والخروج بقانون عادل، متوازن وموضوعى يؤدى الى استقرار الأسرة المصرية وحماية الوطن و حق الأجيال القادمة .
5-موازنة 23/2024 عكست العديد من الإيجابيات رغم التحديات .. كيف تم هذا ؟
أرى أن موازنة 2023/2024 أعدت في ظل ظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها العالم اجمع ،والتي انعكست علي أرقام ومؤشرات الموازنة في مصر ، لا سيما بعد رفع سعر الفائدة على الدولار.
لذا فإن موازنة هذا العام تم وضعها في ظل ضغوط علي الدولة المصرية، مشيرة إلي أنه بفضل القيادة السياسية المتنبهة لأهمية خلق حياة كريمة، فإن خطة الدولة تتضمن الكثير من المميزات التي تدعم المواطن المصري.
ومن هنا أطالب بضرورة البحث عن مصادر جديدة للتمويل وأساليب الاستثمار والسياحة، كما أدعو لسرعة مواجهة الأسعار من خلال تكثيف حملات الرقابة على التجار في الأسواق .
6- ما رؤيتك في أولويات الحوار الوطني ومرتكزات الأحزاب السياسية؟
أرى أن أولويات الحوار الوطني تعني كيفية معالجة كافة السلبيات التى أحاطت بالدولة المصرية طيلة السنين والعقود الماضية من منتصف السبعينات وأنا أرى أنه من أهم الجوانب السلبية يتمثل فيما سمي بـ “ الإنفتاح الإقتصادي ” والذى أطلق عليه الراحل أحمد بهاء الدين “ انفتاح السداح مداح ” .
نأمل أن يقوم الحوار الوطني بتحديد أولويات الدولة المصرية ، والذي أعتبره حوارًا إيجابيًا كونه يسمح لكافة الفئات والأطراف بالتعبير عن آرائهم بحرية لتذليل العقبات .
7-ما رأيك في تفاعل الأحزاب مع الحوار الوطني ودورهم في المجتمع ؟
أرى أن الحوار الوطنى منذ أن أعلن عنه الرئيس السيسى ، وهو يمثل فرصة ممتازة لجميع الأحزاب والقوى السياسية والأفراد والمؤسسات لتقديم رؤيتها الوطنية لبناء الجمهورية الجديدة، كما أننى أعتبر الحوار الوطني أحد أعظم إنجازات ما بعد ثورة يوليو لأنه بيسمح بوضع أيدي أبناء مصر من مختلف الجهات على السلبيات ومن ثم معالجتها بتضافر كل القوى ومختلف الإتجاهات لمناقشة جميع الأولويات من ملفات وقضايا ذات الإهتمام للدولة المصرية .
8-رؤيتك الإعلامية لزيادة الوعي المجتمعي بقضايا وتحديات المياه في مصر ؟
قطاع المياه بمثابة الركيزة الأساسية لجميع المشاريع المستدامة ، حيث تعتمد خطط التنمية المستدامة على توفير الموارد المائية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط ، و قيام الدولة المصرية بتبني استراتيجية لإدارة موارد المياه حتى عام 2037، والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لعام 2025 ستهدف للتكيف مع التغيرات المناخية في مجال المياه .
وهنا الدولة المصرية لا تواجه تحديات المياه فحسب، بل هناك تحديات من الممكن التغلب عليها من خلال تضافر الجهود والإخلاص والنية الصافية ، وعلى الإعلام أن يعمل بجدية لتناول كافة القضايا ، لأننا في حاجة ماسة لحملة وعي إعلامية واسعة النطاق وعلى أعلى المستويات “ ده اللي فيه خلاصنا ”.
9 - 14 أغسطس .. الذكرى العاشرة لـ فض اعتصام رابعة والنهضة الارهابي .. ما تعليقك على أحداث هذا اليوم؟ وكيف نجحت الدولة المصرية في استرداد هويتها مرة أخرى؟
واجهت الدولة المصرية تحديات كبيرة ، و أبناء الشعب المصري دون استثناء وصفوا هذا الاعتصام ، بأنه كان اعتصامًا مسلحًا من الدرجة الأولى، كونه في حقيقة الأمر محاولة مستميتة من قبل الإخوان لتأسيس حركة تمرد مسلحة تستهدف الخروج على الدولة المصرية التي ولدت من رحم ثورة 30 يونيو.
اعتصام رابعة العدوية في عام 2011 كان ممنهجا لإسقاط الدولة المصرية وسلب هويتها ، ومازال تحريض الجماعة الارهابية مستمرا بالخارج ، لبث الأكاذيب والتحريض ضد مصر من خلال بث الفتن والشائعات المغرضة لاستهداف الدولة المصرية ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في الإيقاع بين الشعب وقيادته الحكيمة.
ذكرى فض الإعتصام ستظل بداية الإصلاح الحقيقي لمصر ونقطة الإنطلاق نحو الجمهورية الجديدة ، ذلك اليوم الذي وقف فيه المصريين على قلب رجل واحد ، استطاعوا أن يستعيدوا الدولة المصرية من الجماعة الإرهابية الفاشية التى كانت تريد أن تشيع الخراب والدمار فى المنطقة تحت مسميات مختلفة، وتمكنوا من القضاء على كل مخططات هدم الدولة المصرية سواء الداخلية أو الخارجية.
