الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بديع خيري.. ورطة تجمعه بالريحاني حتى النهاية.. واستخدم اسما مستعارا لتجنب طرده

صدى البلد

تطورت مسيرة بديع خيري، كاتب الزجل والشعر والمسرحيات الشهير، منذ تلقيه أول مبلغ مالي قدره 50 قرشًا عندما قام بكتابة أول مونولوج، ومع نجاحه المتزايد، ارتفعت قيمة أعماله إلى 100 قرش، ولد في 18 أغسطس 1893، وقد كان بديع خيري واحدًا من أبرز كتّاب الزجل والشعر والمسرحيات في بدايات القرن الماضي، وقد شكّل ثنائيًا فنيًا مع نجيب الريحاني وسيد درويش، حيث قدموا مشاريع فنية مبدعة في مجالات المسرح والطرب.

الكتابة المسرحية

بديع خيري اتجه إلى مجال الكتابة المسرحية في سن مبكرة، ومع كل نجاح يحققه، زاد اندفاعه وشغفه بالفن. وفي لقاء تلفزيوني نادر، أشار بديع خيري إلى أن مسرحيته "أمّا حتة ورطة" التي كتبها قبل عام 1918 حققت نجاحًا كبيرًا من خلال فرقة جمعية نادي التمثيل العصري، ولاقت استحسانًا لأنها كانت مسرحية مصرية أصيلة وليست مترجمة من روايات أجنبية كما كان يعتاد في تلك الفترة.

اسم مستعار

استخدم بديع خيري اسمًا مستعارًا للعمل تحته وذلك لتجنب أي تداعيات سلبية قد تنجم عن عمله في المجال الفني، وكانت تلك المسرحية سببًا في لقاء بديع خيري بصديقه المخلص نجيب الريحاني. حيث سمع الريحاني عن وجود مسرحية ناجحة يتم عرضها صباحًا لإحدى فرق الهواة، واندفع إلى المكان الذي كانت تعرض فيه المسرحية، وهو مسرح "الإيجبسيانا" الذي كان الريحاني يقدم فيه عروضه أيضًا في المساء، وعندما شاهد العرض، أبهرته جمالية الكلمات والحوار، وبدأ يستفسر عن الكاتب وتعرف على بديع خيري، ومن هنا بدأت رحلة الثنائي في تقديم أعمال فنية ناجحة وخالدة.

كان بديع خيري يعمل أيضًا كمدرس، ولذلك كان يستخدم اسمًا مستعارًا ليحمي وظيفته من التأثير السلبي للعمل في المجال الفني. وعندما سأل الريحاني عن تفاصل بديع خيري، فقد ولد في القاهرة في عام 1893، كانت لديه شغف بالأدب والفن منذ صغره، وقد تأثر بالشعراء والكتاب المصريين المعروفين في ذلك الوقت، بدأ بديع خيري مشواره الفني ككاتب ومؤلف مسرحي في بداية القرن العشرين.

مسرحية الزعيم

أحد أبرز الأعمال التي كتبها بديع خيري هي مسرحية "الزعيم" التي تم عرضها في عام 1920، تعتبر هذه المسرحية واحدة من أهم المسرحيات في تاريخ المسرح المصري، وهي تتناول قصة حياة الفرعون الشهير رمسيس الثاني، نالت المسرحية شهرة واسعة وحققت نجاحًا كبيرًا.

بالإضافة إلى الزجل والشعر والمسرحيات، كتب بديع خيري أيضًا أغاني وأشعارًا لعدد من المطربين المشهورين في ذلك الوقت، كانت أعماله تتميز بالأسلوب الشعبي والتعبير البسيط، وكان يحاول تناول القضايا الاجتماعية والسياسية في أعماله بطريقة ترفيهية.

توفي بديع خيري في عام 1949، ولكن إرثه الفني ما زال حاضرًا حتى يومنا هذا، يُعتبر بديع خيري واحدًا من رواد الأدب والفن في مصر، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير المسرح المصري والشعر والزجل، أعماله الفنية ما زالت تحظى بشعبية كبيرة وتعتبر من الأعمال الكلاسيكية في التراث الثقافي المصري.