الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرائق تستعر في كندا.. تدمير أراض تعادل مساحة نيويورك والجيش يتدخل

حرائق الغابات بكندا
حرائق الغابات بكندا

لا تزال فرق الإطفاء في كندا تواصل مواجهة حرائق الغابات سريعة الانتشار في مقاطعة كولومبيا البريطانية، إذ أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو، الأحد، أن كندا ترسل عناصر الجيش لمساعدة في إخماد الحرائق سريعة الانتشار، في الوقت الذي تتعامل فيه المقاطعة الغربية مع ألسنة اللهب التي أدت إلى أوامر إجلاء لأكثر من 35 ألف شخص.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أعلنت مقاطعة كولومبيا البريطانية حالة الطوارئ وفرضت حظراً على السفر غير الضروري لتوفير أماكن إقامة لمن تم إجلاؤهم ورجال الإطفاء، وحثت مشغلي الطائرات بدون طيار وغيرهم ممن يلتقطون صور الحرائق على الابتعاد عن عمال الإنقاذ.

وفي بعض المدن في كولومبيا البريطانية، كان مؤشر جودة الهواء (AQI)، الذي يقيس الملوثات الرئيسية بما في ذلك الجسيمات الناتجة عن الحرائق، أعلى من 350، وهو مستوى "خطير"، وفقًا لما أظهرته منصة معلومات جودة الهواء .

وفي منتصف الليل، سجلت المنصة أسوأ مؤشر لجودة الهواء في البلاد ، حيث بلغت قراءة AQI 470.

وقال رئيس الإطفاء في غرب كيلونا، جيسون برولوند، إنه رأى بعض الأمل بعد محاربة الحرائق "الملحمية" على مدار الأيام الأربعة الماضية. 

وأضاف أن الظروف تحسنت، مما ساعد رجال الإطفاء على إلقاء المياه على ألسنة اللهب التي هددت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة.

من جانبه، قال ترودو في منشور على منصة “إكس”، إن الحكومة الفيدرالية ستقدم الدعم من الجيش الكندي "للمساعدة في عمليات الإجلاء والتجهيز" والمهام اللوجستية الأخرى استجابة لطلب من حكومة كولومبيا البريطانية.

وتعد حرائق الغابات ليست شائعة في كندا، لكن انتشار الحرائق والاضطرابات يسلط الضوء على شدة موسم حرائق الغابات الأسوأ حتى الآن، والذي ألقى بعض الخبراء باللوم فيه على تغير المناخ.

وتم الإبلاغ عن حرائق أخرى، تفاقمت بسبب الجفاف الشديد، بالقرب من حدود الولايات المتحدة وفي شمال غرب المحيط الهادئ للولايات المتحدة.

وحث المسؤولون الحكوميون في كندا السكان في مناطق أوامر الإخلاء على المغادرة فورًا لإنقاذ حياتهم ومنع رجال الإطفاء من الموت في محاولة لإنقاذهم.

ولم يعط المسؤولون أي تقديرات للعدد الإجمالي للمباني التي دمرت. وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي هياكل ومركبات مدمرة، وأظهرت ألسنة اللهب الضخمة التي تلتهم الأشجار.

واستنزفت الحرائق الموارد المحلية وجذبت مساعدات الحكومة الفيدرالية وكذلك الدعم من 13 دولة.

وقتل ما لا يقل عن أربعة من رجال الإطفاء، فيما تم حرق حوالي 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. 

ويتوقع المسؤولون الحكوميون أن موسم الحرائق قد يمتد إلى الخريف بسبب ظروف شبيهة بالجفاف على نطاق واسع.