الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشاير الخير في 2024|هدية من بنك التنمية التابع لتجمع بريكس إلى مصر

مجموعة البريكس
مجموعة البريكس

لا يزال الحديث متواصلا عن قبول طلبات مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، بالانضمام لعضوية تكتل بريكس، بعد إعلان رئيس جنوب إفريقيا موافقة المجموعة رسميا على دعوة تلك الدول.

دخول مصر تجمع بريكس 

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس الماضي، دعوة 6 دول جديدة للانضمام إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، وذلك في ختام اجتماعات المجموعة التي استضافتها مدينة جوهانسبرج العاصمة التجارية للبلاد في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري.

وقال رامافوزا، في اليوم الأخير من اجتماع قمة بريكس: "قررنا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء في البريكس، وعضوية بريكس للأعضاء الجدد ستبدأ في 1 يناير 2024، وهناك توافق بشأن المرحلة الأولى لتوسيع بريكس، مستعدون للبحث عن حلول اقتصادية عادلة".

وتابع: "ندعو المنظمات الدولية للتوصل لاتفاق عالمي بشأن السياسات المالية، ونؤكد ضرورة حل الأزمات سلميا، وسيتم إصدار "إعلان جوهانسبرج" في ختام اجتماعات بريكس، وقادة بريكس يؤكدون احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

ويضم تكتل بريكس بنك التنمية الذي أعلن عن تدشينه بعد فترة قصيرة من تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين، ويقوم البنك الجديد بتمويل مشروعات بنية تحتية ومشروعات تنموية في دول مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وكشفت الصفحة الرسمية لموقع بنك التنمية التابع لمنظمة "بريكس"، والذي يضم "البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وبنجلاديش، والإمارات، ومصر"، عن رأس مال كل دولة.

نسب مصر  في بنك التنمية 

وانقسمت الحصص الخاصة برأس المال بالتساوي بين الدول الخمس المشاركة في تأسيس البنك، بينما شاركت مصر والإمارات وبنجلاديش بنسب متفاوتة، ولكن كانت الأعلى مشاركة بين الدول المنضمة حديثا هي مصر بنسبة 2.27% برأس مال يساوي 1.196 مليون دولار.

بينما توزعت النسب بالتساوي بين البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، حيث شاركت كل دولة بنسبة 18.98% برأس مال يساوي 100 مليون دولار.

وشاركت الإمارات العربية المتحدة في رأس مال البنك بملبغ قدره 556 ألف دولار بنسبة تساوي 1.06%.

وتقرر تأسيس البنك خلال قمة "بريكس" في ديربان بجنوب إفريقيا عام 2013، وفي قمة المجموعة سنة 2014 تم توقيع اتفاقية تأسيس البنك في مدينة فورتاليزا البرازيلية، وافتتح مقر للبنك في موسكو بتاريخ 7 يوليو 2015، حيث يهدف لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في مجموعة "بريكس".

وثمن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارًا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية.

وحصلت مصر  على موافقة الدول الأعضاء بعد مفاوضات طويلة على تحديد حجم مساهمة مصر فى رأس مال البنك، والأحكام والشروط المرتبطة بها، وأقر البنك بأنه شاهد على علاقات مصر الممتازة مع جميع الأطراف، والتى تعززها المذكرة التى عممتها إدارة البنك فيما يتعلق بالأسس الاقتصادية القوية لمصر والدور المهم والإيجابى الذى ستلعبه فى التوجه الإستراتيجى للبنك وعملياته.

وأصدر الرئيس السيسي - بيانا تعقيبا على دعوة مصر إلى المشاركة في تحالف دول بريكس، قائلا: "أثمن إعلان تجمع بريكس عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعا علاقات وثيقة".

ضخ الإمارات أموال بالبنك

فيما أثنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، الخميس الماضي، على موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال بن زايد عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".

ومن جانبه، أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، أن بلاده تُخطط لاستثمار المزيد من رأس المال في بنك التنمية الجديد لمجموعة "بريكس".

وقال الوزير الإماراتي، في تصريحات صحيفة، ردًا على سؤال عما إذا كانت الإمارات ستزيد ضخ رأس المال في بنك التنمية الجديد لدول "بريكس"، إن هناك إمكانات كبيرة للقيام بذلك، دون تحديد مبالغ معينة ستقوم الإمارات بضخها في البنك.

وأكد أن انضمام بلاده إلى مجموعة "بريكس"، لن يضر بأي شكل العلاقات مع الدول الغربية، بل تحرص بلاده على تعميقها.

والجدير بالذكر، أن يعد الانضمام إلى تكتل بريكس خطوة كبرى تعول عليها كثير من الدول النامية خاصة مصر في إحداث حالة من الانفتاح الاقتصادي على دول المجموعة، التي تمثل رقما مهما في الاقتصاد العالمي، قد يصل إلى 40% من حجم التجارة العالمية بحلول عام 2040.

وتضم مجموعة بريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي تشكل اقتصاداتها مجتمعة أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 40% من سكان العالم.