الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ارتبط بقضايا فساد.. لماذا أقال زيلينسكي وزير دفاعه ريزنيكوف في وقت حرج؟

وزير الدفاع الأوكراني
وزير الدفاع الأوكراني المقال

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزير دفاعه في خطوة مفاجئة ووقت حرج وسط مواصلة أوكرانيا هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال زيلينسكي، إنه سيطلب من البرلمان هذا الأسبوع إقالة وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، واختيار رستم عمروف لشغل المنصب، مضيفا: "أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح"، مشيراً إلى الحاجة إلى "أساليب جديدة" مع دخول الحرب مع روسيا شهرها التاسع عشر.

وأوضح زيلينسكي في خطابه المسائي الليلة الماضية أن أوليكسي ريزنيكوف كان في هذا المنصب خلال أكثر من 550 يومًا من الحرب الشاملة.

ولفت زيلينسكي: "البرلمان الأوكراني يعرف هذا الشخص جيدًا، ورستم عمروف لا يحتاج إلى أي تعريفات إضافية". أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح”.

وجاء القرار، بعد ساعات من إعلان ريزنيكوف، أن بلاده تعتزم زيادة إنتاج الطائرات المسيرة في وقت مبكر من هذا الخريف مع شنها مزيدا من الهجمات بهذه الطائرات على أراض روسية.

وقدم ريزنيكوف استقالته اليوم الاثنين، وكتب على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “بعد قرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، قدمت استقالتي إلى البرلمان الأوكراني. أنا جاهز للتقرير.. دعونا نحافظ على الخط".

كما نشر صوراً له مع خطاب استقالته.

وشغل ريزنيكوف منصب وزير الدفاع منذ نوفمبر 2021، بعد أن شغل سابقًا مناصب حكومية أخرى مثل نائب رئيس الوزراء، وفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.

وتأتي إقالته في أعقاب عدد من فضائح الفساد التي تورطت فيها وزارة الدفاع الأوكرانية.

وأقال زيلينسكي عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين في بداية العام بسبب فضيحة مرتبطة بشراء إمدادات في زمن الحرب؛ واستقال نائب وزير الدفاع في البلاد بعد أن واجه مزاعم بالفساد؛ ثم في أغسطس الماضي، قام زيلينسكي بطرد جميع المسؤولين المسؤولين عن مراكز التجنيد العسكرية الإقليمية، مشيرًا إلى وجود عديد من الإجراءات الجنائية الجارية.

في حين أن ريزنيكوف لم يتورط في أي من هذه الفضائح، إلا أنه لا يزال يُنظر إليها على أنها تلحق الضرر به من خلال الارتباط بها.

وفي يوم السبت، ألقي القبض على إيهور كولومويسكي، أحد أقوى الرجال في أوكرانيا وأحد المؤيدين الرئيسيين لزيلينسكي، كجزء من تحقيق في الاحتيال.

يقول زيلينسكي إن جميع المسؤولين المسؤولين عن مكاتب التجنيد العسكري تم فصلهم وسط فضيحة فساد

وأوضح أن استئصال الفساد في صفوف الحكومة الأوكرانية أمر حيوي لفرص كييف في الحصول على العضوية التي طال انتظارها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2021، تعد أوكرانيا ثاني أكثر الدول فسادًا في أوروبا بعد روسيا عالميًا.

وأصبحت أوكرانيا رسميا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي العام الماضي، لكن بروكسل أوضحت أن كييف ستحتاج إلى تكثيف حربها ضد الفساد إذا أرادت أن تصبح عضوا كامل العضوية.