قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حظ البشر والظواهر الفلكية| هل تشير نجوم السماء إلى مصيرنا على الأرض؟.. علماء الفلك يردون على خبراء الأبراج

يقترب القمر الليلة من الحشد النجمي الأخوات السبع في برج الثور، المعروفة أيضًا باسم مجموعة Pleiades (الثريا)، في مشهد سماوي آسر لمراقبي النجوم يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، لمشاهدة احتضان القمر للأخوات السبع ورصد المشهد وتصويره؛ إذا سمحت لهم الفرصة.

ويحرص عدد كبير على مراقبة السماء ليس بهدف الإسمتاع بمشاهدة الكواكب والنجوم ومراقبة مواقع النجوم والكواكب ومطالعها وانما لإعتقاد داخلي منهم أن الاحداث الفلكية تؤثر تأثير مباشر على الآنسان وحظه علي الأرض ومعرفة مستقبل المواليد، يحرص يوميا ملايين من البشر، علي قراءة أخبار الأبراج والتي تتنبأ بحظوظهم خلال اليوم وما قد يخبئه لهم من حظوظ أو عقبات.

انتشرت مواضيع التنجيم أو ما يعرف بـ “الأبراج”، منذ زمن طويل للغاية حتي أصبح عادة يومية عند الكثيرون وهناك من يؤيدوها ويصدقوها إلي درجة الإيمان والتصديق الكامل، وهناك معارضين لهذا الأمر.

القمر والأخوات السبع

وحول هذا الأمر يعلق الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إن مراقبو السماء وهواة الفلك في انتظار الليلة متعة لقاء آسر بين القمر والأخوات السبع في سماء مصر، مع قرب منتصف الليل.

الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق،

واوضح تادرس أننا اذا نظرنا باتجاة الشرق الليلة بحلول الـ 11:00 مساء تقريبا سوف نشاهد القمر وبجواره الأخوات السبع حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور في مشهد فلكي رائع، ويظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأكد رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم والتنجيم من العلوم الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.

واضاف استاذ الفلك، أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار إلى أن الظواهر الليلية ليس لها أى أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

الأبراج والحظ وعلم الفلك

وفي إطار متصل قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه ليس هناك أي علاعة بين الأبراج الفلكية وحظ الإنسان الذي ولد في هذا البرج وأن الأبراج فلكيًا لها مدلولات علمية وليست دليل على حظ الإنسان أو صفاته أو شخصيته.

الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية

واضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن من يؤمن بحظه اليومي من خلال مراقبة مواقع النجوم فهو واهم وأن هذا الأمر يعد تنجيم وليس له اي علاقة بعلم الفلك، وإننا دائمآ ما ننصح المجتمع بضروة عدم تصديق توقعات الأبراج.

واشار القاضي إلي أن المجموعات النجمية وتوزيعاتها تكون موجودة في أوقات معينة من السنة في السماء، وأن ترتيب نجوم الأبراج فى السماء فوق رؤوسنا قد تغيّر منذ أن تم رصدها قبل 3 آلاف عام، مشيرآ إلي أن الحديث على أن مواليد البرج الفلاني يكونوا أصحاب شخصية معينة ويتمتعون بصفات مميزة عن غيره، فكل هذا كلام غير علمي ولا أساس له.