EN 
ضربت هزة أرضية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، المغرب، بقوة بلغت شدتها 7 درجات على مقياس ريختر، سجلت صباح السبت في إقليم الحوز، حسب ما سجلته الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في المغرب، وحذر المعد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، في نشرة إنذارية مشتركة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن زلزال المغرب كان مركز جماعة إيجيل التابعة لإقليم الحوز.
وأوضح أن الزلزال وقع في الساعة 11 و 11 دقيقة وثانية واحدة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، فيما أفادت وسائل إعلام مغربية، أن مدن مراكش والدار البيضاء، وأغادير والرباط، كانت أكثر المدن تأثرا بـ زلزال المغرب، حيث شعر سكان الممكلة المغربية بالهزة الأرضية التي استمرت حوالي دقيقتين، ما أدى لخروج معظم المواطنين إلى الشوارع خوفا من الموجات الارتدادية للزلزال.
تفاصيل زلزال المغرب
من جانبه، ذكر المركز الألماني، لأبحاث علوم الأرض، إن زلزال المغرب بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب المغرب في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، موضحا أز زلزال المغرب كان على عمق 27 كيلو مترا، فيما قال هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزال المغرب وقع على بعد 27 كيلو مترا شرقي مدينة مراكش.
كما شارك المواطنين في المملكة المغربية، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقا"، اللحظات الأولى لـ زلزال المغرب، وأوضحت المشاهد أشاصا يجرون إلى الشوارع بالتزامن مع اهتزاز المباني.
ضحايا زلزال المغرب
أما عن ضحايا زلزال المغرب، في أعلنت وزارة الداخلية في الدار البيضاء، خلال السابعة من صباح السبت، إن الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية خلف حوالي 632 حالة وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة، موضحة في بيانها أن الضحايا الذي وقعوا جراء زلزال المغرب، كانوا في مناطق الحوز ومركش، وورزازات، وأزيلا وشيشاوة وتارودانت، في حصيلة حتى الثانية من صباح السبت بالتوقيت المحلي للمغرب.
وأضافت وزارة الداخلية المغربية أن الإصابا متفاوتة الخطورة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفات لتلقي الإسعافات اللازمة، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية التي كان قد تم تسجيلها، كانت مقتل 30 شخصا على الأقل، ولكن بعد حصر الضحايا تبين أنهم 296 قتيلا حتى الآن، وحسب مسؤول مغربي لـ "رويترز"، أكد أن عشرات الأشخاص قتلوا من جراء الزلزال، معظمهم في مناطق يصعب الوصول إليها جنوبي مراكش.
وشهد المغرب زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ليل الجمعة، شعر به سكان عدد كبير من مناطق المملكة.
من جانبها قال هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزال المغرب بهذا الحجم المدمر، وقع في منطقة غير شائعة، وأيضا غير متوقعة، في ظل وجود العديد من المساكن في مناطق زلزال المغرب معرضة لأن تضربها هزات أرضية.
أكبر زلزال منذ قرن
وأضافت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، أنه من المعروف عن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0.
وتابعت: "يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال".
كما رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، تقييمها للخسائر المرتبطة بـ زلزال المغرب، من محتملة إلى خسائر كبيرة محتملة، موضحة أن هناك احتمالا بنسبة 34% أن يكون ما بين 100 إلى 1000 شخص قد لقوا حتفهم بعد الزلزال القوي.
وعززت الهيئة الأمريكية تقييمها للخسائر الاقتصادية، ذاكرة أن "من المحتمل وقوع أضرار جسيمة ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق"، لافتة إلى أنه "بشكل عام، يقيم سكان هذه المنطقة في هياكل معرضة للتأثر بشدة من الزلازل"، وأشار التقرير إلى أنه ورغم وجود بعض الهياكل المقاومة، إلا أن المباني الأكثر عرضة للخطر هي الطوب اللبن والطوب غير المسلح المبني من الطين.
