الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القلق يتجدد.. ماذا يعني إعلان البحوث الفلكية وقوع زلزال بالقرب من مصر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من القلق يعيشها العالم الان بسبب الهزات الأرضية والكوارث الطبيعية التي اصبحت تتجدد بشكل يومي ، و تشهد المنطقة القريبة من الحدود المصرية الكثير من الكوارث الطبيعية مثل المغرب وليبيا وغيرها . 

وقوع زلزال شمالي مصر 

ضرب زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر مصر اليوم الاربعاء ، حسبما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد سجلت اليوم الأربعاء، هزة أرضية على بعد 265 كيلومترًا شمال غرب مرسى مطروح،  وعلى عمق 13 كيلومترًا.

وأكدت أن الزلزال قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر، ووقت حدوثه 4:33 صباحًا اليوم الأربعاء.

وأشارت إلى أنه لم يرد للمعهد ما يفيد بالهزة أو وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

ويقول الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن  زلزال اليوم مركز حدوثه كان داخل الأراضي الليبية، وليس داخل الأراضي المصرية، حيث إن مركز الزلزال يبعد 265 كيلو مترًا شمال غرب مرسي مطروح وهي أقرب مدينة ونقطة مصرية لمركز الهزة الأرضية.

يذكر ان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، رجح حدوث بعض التجمعات من الهزات القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، كما اعتبر أن الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تشهد نشاطا زلزاليا قويًا نسبيًا، لكنه لم يحدد مصر على الإطلاق.

كما ألمح إلى إمكانية حدوث هذا النشاط بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، وأضاف قائلا في تغريدات على حسابه في تويتر قبل أيام: "علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط، إنها ظاهرة معروفة في علم الزلازل، إذ غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى.. ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر".

كما سبق وأن أكد الدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن البلاد تشهد يوميًا هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون.

وقال إن طبيعة الزلازل التي تحدث في الأراضي المصرية لها قوة أقل من المتوسط، موضحا أن مناطق في شمال وشرق البلاد هي الأكثر عرضة للهزات لكن لا يشعر بها المواطنون.

كما شدد على أن 90% من الزلازل التي تحدث في مصر غير محسوسة، لأن قوتها أقل من 2 درجة بمقياس ريختر، مشيرا إلى أنه من حين لآخر تشهد البلاد هزات ويكون مصدرها الأصلي خارج الأراضي المصرية من القوس الهيليني أو شرق المتوسط.

كما أوضح الدكتور جاد القاضي  أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق، حيث تعتبر هذه الظاهرة طبيعية، وعلى الرغم من وجود تنبؤات من بعض الخبراء حول احتمالية تعرض مصر لزلزال شديد في المستقبل، إلا أن الدكتور القاضي ينصح المواطنين بعدم متابعة أي تنبؤات غير رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بمناطق التركيز للزلازل في مصر، يشير خبراء المعهد إلى أنها تتمركز بشكل رئيسي في مناطق محددة مثل شمال وشرق البحر الأحمر ومنطقة دهشور جنوب القاهرة وأبو زعبل والخانكة شمال شرق القاهرة، بالإضافة إلى منطقة كلابشة في أسوان.

الدول العربية تشهد زلازل 

وكشفت أمس الثلاثاء تقارير إعلامية أن مواطنين يمنيين شعروا بهزة أرضية في أجزاء من محافظتي تعز والضالع حيث تشقق على إثرها بعض المنازل.

وقالت صحيفة اليمن الآن؛ في تقرير لها أمس، إن الهزة الأرضية شعر بها سكان مديرية الوازعية وعزلة بني عمر في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز والمناطق المجاورة بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج.

كما ضرب المملكة المغربية،  زلزال مدمر بقوة 6.8 درجة، وتسبب في دمار الكثير المناطق بشدة في الحوز وشيشاوة وتارودانت وأمزميز ومراكش، ويعد هذا الزلزال هو الأقوى الذي يضرب وسط البلاد بالمغرب منذ أكثر من قرن، حيث وصل معدل الوفيات إلى ما يقرب من 3000 شخص، والعديد من الجرحى، كما تعرضت المواقع التاريخية والثقافية لأضرار جسيمة، مما أدى إلى نزوح العديد من المواطنين، و تواصل السلطات المغربية حصر الخسائر الناجمة عن الزلزال في انتظار انطلاق عملية إعادة الإعمار،  وتقيم حاليا الأسر المتضررة في خيام مؤقتة بعد أن انهارت منازلها بشكل كامل أو جزئي.

وفي فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا وأودى بحياة عشرات الآلاف وسوى مدنا بالأرض، فيما أسفر زلزال ضرب المغرب في 8 سبتمبر عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف، وأشاع الدمار في عشرات القرى الواقعة في منطقة الأطلس الكبير.

تفسير تكرار مثل هذه الزلازل في 2023؛

وفقاً لــWorld Economic Forum فإن الأبحاث تشير إلى أن تغير المناخ - وخاصة ارتفاع معدلات هطول الأمطار وذوبان الأنهار الجليدية - إلى تفاقم المخاطر تحت سطح الأرض، مثل الزلازل والانفجارات البركانية.

وأشار: تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2021 كشف أن متوسط ​​هطول الأمطار قد زاد بالفعل في العديد من مناطق العالم منذ عام 1950، ويمكن للجو الأكثر دفئا أن يحتفظ بمزيد من بخار الماء، مما يؤدي بالتالي إلى مستويات أعلى من هطول الأمطار.

وتابع : ومن المثير للاهتمام أن الجيولوجيين حددوا منذ فترة طويلة العلاقة بين معدلات هطول الأمطار والنشاط الزلزالي، ففي جبال الهيمالايا، على سبيل المثال، يتأثر تكرار الزلازل بدورة هطول الأمطار السنوية لموسم الرياح الموسمية الصيفية. تكشف الأبحاث أن 48% من زلازل جبال الهيمالايا تحدث خلال الأشهر الأكثر جفافاً التي تسبق الرياح الموسمية في مارس وأبريل ومايو، في حين أن 16% فقط تحدث في موسم الرياح الموسمية، و خلال موسم الرياح الموسمية الصيفية، يؤدي سقوط ما يصل إلى 4 أمتار من الأمطار إلى ضغط القشرة رأسيًا وأفقيًا، مما يؤدي إلى استقرارها. وعندما تختفي هذه المياه في الشتاء، فإن "الارتداد" الفعال يزعزع استقرار المنطقة ويزيد من عدد الزلازل التي تحدث، وفي فترة ما قبل الرياح الموسمية، يزداد عدد الزلازل.

وأكد: ومن الممكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه الظاهرة. وتتوقع النماذج المناخية أن شدة هطول الأمطار الموسمية في جنوب آسيا ستزداد في المستقبل نتيجة لتغير المناخ، وهذا يمكن أن يعزز بشكل عملي انتعاش الشتاء ويسبب المزيد من الأحداث الزلزالية.