الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفراء الأزهر للسلام.. حملة عالمية إلكترونية لتوضيح رسالة الإسلام

الدكتور المحرصاوي
الدكتور المحرصاوي

تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي أقرته الهيئة العامة للأمم المتحدة في الحادي والعشرين من سبتمبر، أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حملة إلكترونية عالمية، يشارك فيها الأزهريون على مستوى العالم؛ لتوضيح رسالة الإسلام التي قامت على ترسيخ السلام والمحبة بين الناس على اختلاف مشاربهم وألوانهم وعقائدهم.

حملة عالمية إلكترونية تطلقها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

أكد الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن الحملة التي أطلقتها المنظمة تحت شعار «سفراء الأزهر .. سفراء السلام» تهدف إلى التعريف بمظاهر السلام وأسسه في الدين الإسلامي، لأن الإسلام هو دين السلام، ورسولنا هو نبي السلام، وتحية المسلمين على من يعرفون ومن لا يعرفون السلام، والجنة هي دار السلام.

كما أشار إلى أن الإسلام عني بترسيخ قيم السلام، فمن قيمه التعارف والتعايش رغم اختلاف عقائد الناس (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، والنبي صلى الله عليه وسلم دعا إلى السلام فعقد المعاهدات مع غير المسلمين حتى يعيش المجتمع كله في سلام وأمان.

يذكر أن الحملة التي أطلقتها المنظمة يشارك فيها الأزهريون في الداخل والخارج من خلال فروع المنظمة المنتشرة حول العالم.

الدكتور محمد البيومي للطلاب الوافدين: اختلاف التنوع رحمة بالناس

قال أ.د محمد البيومي - عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق: إن الله لو شاء لخلق الناس أمة واحدة ولكنه خلقهم مختلفين في التفكير والعادات والصفات وهو ما يؤكد عليه القرآن الكريم، مصداقا لقوله تعالى "وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ".

جاء ذلك خلال محاضرته، تحت عنوان "أدب الخلاف" للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة؛ من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية وصقل مواهبهم الدعوية.

أضاف الدكتور البيومي، أن الإختلاف من باب التنوع وهو رحمة للناس وأن التنوع يبني مجتمعا متماسكا يتقبل كل فرد فيه الآخر.
ونبه على خطورة اختلاف التنازع؛ لأنه يؤدي إلى الفرقة وفساد المجتمع وعدم احترام الاختلاف في العادات والطباع التي أوجدها الله في البشر.

وذكر الدكتور البيومي آداب وضوابط الاختلاف والتي تتمثل في: الإنصات الجيد، ونبذ التعصب للرأي الفردي وقبول التنوع، وعدم التنمر على الآخرين مؤكدا أن كسب القلوب أولى من كسب المواقف.

وقال الدكتور البيومي: إن أكثر من استخدم ضوابط آداب الحوار وحث عليها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقتدي به الأمة، وذكر الدكتور البيومي نماذج حياتية لرسول الله صلى الله عليه وسلم واستخدامه لضوابط وآداب الاختلاف.

وأضاف الدكتور البيومي، أن الله لو شاء لأنزل العلم جملة واحدة ولكنه أراد أن يستمر الإنسان في البحث والتفكر والاختلاف في وجهات النظر بناء على التفكير المنضبط، وأن الإنسان مع كل هذا التطور العلمي والتكنولوجي الذي وصل إليه لم يبلغ من العلم إلا قليلا؛ سواء في معرفته بقوانين الطبيعة أو في معرفته بذات الله سبحانه؛ لذا تأتي الحاجه الملحة للالتزام بضوابط الاختلاف.  

في نهاية المحاضرة، استمع الدكتور البيومي لأسئلة الحاضرين وأجاب عليها، كما أوصاهم بضرورة تقبل الآخرين واستخدام ضوابط وآداب الحوار عند الحديث مع الآخرين.