الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجدد القتال في منطقة أمهرة بين الجيش الإثيوبي وميليشيات محلية

صدى البلد

اندلع القتال من جديد في ثاني أكبر مدينة بمنطقة أمهرة المضطربة في اثيوبيا، حيث اشتبك رجال الميليشيات مع الجيش الإثيوبي بسبب خطط الحكومة لنزع سلاح القوات المحلية.

وقال سكان لوكالة أسوشيتد برس إن مقاتلين من ميليشيا تدعى "فانو" اشتبكوا مع وحدات عسكرية، أمس الأحد، في بلدة جوندار، وهي مركز سياحي وتجاري مهم.

وقال أحد الأشخاص الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف، لكنه رفض الكشف عن اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة: "لقد كان قتال شديدا للغاية". 

وقال سكان إن الهدوء عاد إلى حد كبير بحلول صباح، اليوم الاثنين، مع عودة الجيش للسيطرة على البلدة، على الرغم من سماع دوي إطلاق نار متقطع، وأغلقت المتاجر وكانت الشوارع فارغة.

وقال سكان، اليوم الاثنين، إن مناطق أخرى في أمهرة، بما في ذلك العاصمة الإقليمية بحر دار ولاليبيلا، وهي مدينة سياحية مهمة أخرى، لم تشهد قتالا.

واجتاح العنف أمهرة، ثاني أكبر ولاية في إثيوبيا من حيث عدد السكان، في أوائل أغسطس، حيث سيطر مقاتلو فانو على العديد من البلدات الكبرى وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق. واستعاد الجيش السيطرة بعد عدة أيام.

ورداً على الاضطرابات، منعت الحكومة الوصول إلى الإنترنت وفرضت حالة الطوارئ. وأثار القتال مخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة في أعقاب الصراع في منطقة تيجراي المجاورة، والذي انتهى بوقف إطلاق النار في نوفمبر.

واندلعت أعمال العنف بسبب خطة بدأت في أبريل لنزع سلاح قوات المنطقة، التي تقول الحكومة إنها تمثل تهديدا للنظام الدستوري في اثيوبيا. وتقول جماعة الأمهرة العرقية إنها بحاجة إلى القوات للحماية، مستشهدة بهجمات ضد جماعتها.

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل أكثر من 180 شخصا وعبرت عن قلقها إزاء موجة اعتقالات لعرقية الأمهرة.

وقالت لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الدولة في اثيوبيا الشهر الماضي، إن مسؤولين محليين مستهدفون بالاغتيال في جميع أنحاء أمهرة، "مما أدى إلى انهيار مؤقت لهياكل الدولة المحلية في العديد من المناطق".