الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحرصاوي: جهود شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش يعرفها القاصي والداني

فعاليات الندوة العالمية
فعاليات الندوة العالمية الافتراضية

قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: تجمعنا اليوم فعاليات ندوة عن جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، فيمكن القول: إن التسامح لا يعني الاستسلام والخضوع لأن التسامح لا يكون إلا من مركز قوة ولا يمكن تطبيق مبدأ المواطنة إلا بالتسامح ولا يمكن العيش في سلام إلا بالتسامح، فالتسامح خلق دعت إليه الشرائع السماوية.

وأضاف المحرصاوي، أن الاسلام كذلك دعا إلى التسامح مع غير المسلمين مصداقا لقوله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، مشيرا إلى أننا كمسلمين لنا في رسول الله أسوة حسنة؛ إذ قال يوم الفتح لمن آذوه وأخرجوه من مكة: «يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا أخ كريم وابن اخ كريم، قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" اذهبوا فأنتم الطلقاء.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الندوة العالمية الافتراضية حول جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي التي عقدت بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر عبر  تقنية الفيديو كونفرانس، وبالتواصل مع جميع فروع المنظمة بالداخل بمحافظات الجمهورية وبالخارج من دول العالم.

وقال أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن المنظمة لا تدخر جهدا في عقد الندوات والورش العلمية لترسيخ قيم السلام والتسامح، ونحن اليوم بصدد انطلاق فعاليات الندوة العالمية الافتراضية عن جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر حفظه الله في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي لعرض أهم الموضوعات التي تناولها فضيلته خلال مسيرته الجليلة؛ لنتعلم منها ونحذوا حذوه فىتقبل الآخر وتطبيق ما حث عليه الاسلام من نشر قيم التسامح والتعايش والمواطنة والنهوض بالمجتمعات.

من جانبه قال الدكتور أحمد حسين - عميد كلية الدعوة سابقا: إن نبي الإسلام سيدنا محمدا جاء لبيان وتبليغ رسالة عالمية  إنسانية للبشرية كلها حيث أمره ربه جل علاه قائلا: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" ، " فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّر لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ" ، "وجادلهم بالتي هي أحسن"، والحديث يطول عن رسالة الإسلام السمحة بل ونؤكد على أن الاسلام ينبذ التصرفات التي تدعو للغلو والتطرف والعنف؛ لذا فنحن اليوم بصدد تسليط الضوء على رمز من رموز الأمة الإسلامية هو الإمام الأكبر المثقف الذي يعي هذه الحقيقة في دين الله ويريد أن يوصلها للعالم وقد قام بجهود تذكر فتشكر وتصدى بمسئوليته سواء في تولي رئاسة جامعة الأزهر أو دار الإفتاء المصرية أو مشيخة الأزهر فهو يضع في حسبانه أهمية أن يفقه الناس هذه الرسالة؛ سواء في وثائق تكتب ولقاءات تعقد وندوات تلقى وخطابات تعمم وفي زيارات للشرق والغرب، فهو يحمل رسالة الإسلام السمحة لتجمع الناس جميعا.

من ناحية أخرى حرص المشاركون بالندوة من فروع المحافظات وفروع المنظمة بالخارج على المشاركة بكلمات توضح مدى اعتزازهم وفخرهم وتأثرهم بالدور الجليل الذي يقوم به فضيلة الإمام في تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني بين المجتمعات، بتسليط الضوء على أهم المحطات والإنجازات الفاعلة التي اتخذها في هذا الصدد، حيث أبدى تقديره لهذا الدور الدكتور أحمد بدوي رئيس مجلس الإفتاء الكيني، فقال: يقع على عاتقنا العمل على نشر ما قام به فضيلة الإمام خلال مسيرته في خدمة الإسلام والمسلمين وهذا دورنا الأساسي تبليغ الدعوة الإسلامية السمحة وإزالة اللبس عن كل ما يعتقد خطأ عن هذا الدين الحنيف؛ من خلال إبراز خدمات الإمام الجليلة في ترسيخ مبادئ العيش السلمي ونبذ العنف والتطرف وإحلال قيم التسامح، وحتى يعرف الجميع من هو فضيلة الإمام الأكبر ومدى حرصه وإيمانه على نفع المسلمين ليس في موضوع السلم والمسامحة فقط بل في كافة الجوانب الحياتية للمسلمين، وتعاملهم مع الغير.

وقال الشيخ محمد الرملي - نائب رئيس فرع المنظمة بالأقصر: إن فضيلة الإمام الأكبر يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، أما على المستوى الداخلي فالحديث عن فضيلته يطول، فيكفيه أنه أسس بيت العائلة المصرية الذي يجمع كل أطياف المجتمع المصري خاصة عنصري الأمة، وكون لجنة المصالحات التي تحتص بالقضاء على مشكلة الثأر التي تنتشر في بعض البلدان حتى يعم الأمن والأمان.

وتحدث الدكتور إسماعيل عبدالرحمن - رئيس فرع المنظمة بدمياط، عن دور فضيلة الإمام الأكبر داخليا وخارجيا في وقت يموج العالم فيه بحروب كثيرة فجاء عطاء فضيلة الإمام لتعزيز قيم التسامح على مستوى العالمين الإسلامي والعالمي إلى جانب دوره الكبير الذي يقوم به داخل مصر.

وقال الدكتور محمد مؤمن صادق – القنصل العام لجزر القمر بالإمارات: إن فضيلة الإمام الأكبر جاء بالكثير من الأعمال العظيمة في وقت يحتاج فيه العالم إلى حكمة وفطانة رجل يتبوأ مكانة عالمية عالية فهو إلى جانب كونه شيخا للأزهر فهو رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ لما يمتاز به من محبة صادقة لدى شعوب العالم أجمع، فقد حارب فضيلته الأفكار المغلوطة وحاججها بالفكر؛ انطلاقا من ضرورة تعايش الإنسان مع أخيه الإنسان مما يعد ضرورة حتمية في عالم تتشابك فيه المصالح مع دول بعضها البعض.

وقال الدكتور محمد يامن بن إسماعيل - مدير عام قسم البحوث بهيئة الشئون الدينية الماليزية: إن نشر قيم التعايش والاندماج الإيجابي هما عماد الأمة وبقاؤها وتماسكها وحبل نجاتها وازدهارها وهي قيم إسلامية إنسانية أصيلة، ومن هنا فإن الإمام الأكبر يعمل على تفعيل هذه القيم على أرض الواقع لتعايش الإنسانية في أمن وأمان.