"حماس":التصريحات المنسوبة للرئيس عباس بشأن حق العودة "شطب وإسقاط للحق"

اعتبرت حركة حماس تصريحات نسبتها قناة إسرائيلية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول حق العودة، أنها "مقدمة لإسقاط هذا الحق"، و"انعكاس لمدى استبدادية حركة فتح بالقرار الفلسطيني"، في وقت قال فيه مصدر بمكتب عباس "إن الرئيس لم يتنازل عن حق العودة بل أكد على اعترافه بإسرائيل كدولة موجودة".
وقال القيادي في الحركة بالضفة الغربية، وصفي قبها، لمراسل الأناضول، "إن حديث الرئيس عباس حول حق العودة هو اعتراف صريح وواضح لا يقبل التأويل بالنوايا الحقيقية لما ستسفر عنه مفاوضات السلام العبثية".
وبحسب ما ذكرته القناة "الثانية" الإسرائيلية أمس، فإن الرئيس عباس أبلغ وفدا إسرائيليا من حركة "ميرتس" الإسرائيلية بأن "القيادة الفلسطينية لن تطالب بالعودة إلى يافا وعكا وصفد في فلسطين المحتلة عام 1948".
ونقلت القناة الثانية عن الرئيس قوله: "أعلم مدى خشية الإسرائيليين من الدعوة للعودة إلى حيفا وعكا، لكني أستطيع أن أضمن لكم (الوفد الإسرائيلي) أنه في حال نجاح المفاوضات (التي استؤنفت أواخر الشهر الماضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي) فلن نطالب بالعودة الى يافا وعكا وصفد".
وأضاف الرئيس الفلسطيني بحسب القناة: "علينا الانتباه الشرق الأوسط يشتعل لذلك هذه هى الفرصة الوحيدة أن نتوصل إلى اتفاق سلام خلال ستة أشهر".
وقالت القناة إن رئيسة حزب "ميرتس" زهافا جالون، تعهدت للرئيس عباس بتأييد أي اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، أضاف القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، أن "هناك نوايا مبيتة لإسقاط حق العودة والقبول بحلول ترقيعية على حساب حق شعبنا بالعودة إلى أرضه التاريخية".
ورأى أن "هذا الموقف يعكس مدى استبداد حركة فتح بالقرار الفلسطيني واغتصاب هذا القرار وعدم احترامها للشعب الفلسطيني ولا لفصائل وممثلي هذا الشعب الذين أجمعوا على رفضهم العودة إلى طاولة المفاوضات".
وتعليقا على ما نسبته القناة الإسرائيلية لعباس، قال مصدر مسئول في مكتب الأخير إن "الرئيس لم يتنازل عن حق العودة في هذا الحديث بل أكد على اعترافه بإسرائيل كدولة موجودة يعترف بها العالم عبر مؤسساته الدولية".
وعلى الموقع الإلكتروني للوكالة الفلسطينية الرسمية، جاء أن الرئيس عباس، استقبل الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من نواب حزب "ميرتس" في الكنيست الإسرائيلية برئاسة رئيسة الحزب زهافا جلئون.
وأكد الرئيس خلال اللقاء، التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والدائم، القائم على حل الدولتين لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، مشيراً إلى أن القيادة معنية بإنجاح المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
إلا أنه شدد على أن استمرار النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية لا يخلق المناخ المناسب للمفاوضات الحالية.