EN 
ينطلق الأسبوع الجاري سباق الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل، وعندما يتم الإعلان عن جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب وعلم وظائف الأعضاء، يتأكد العالم مرة أخرى من أهمية الاختراعات والاكتشافات العلمية في تقدم المجتمع.
اختيار الفائزين بنوبل
تمثل جوائز نوبل قمة التكريم العلمي، فهي تعترف بالعقول المبدعة التي أحدثت ثورات في مجالاتها، ومع ذلك، فإن قرار اختيار الفائزين بالجوائز يثير في بعض الأحيان الجدل والانتقادات.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، يشير مارتن ريس، عالم الكونيات والفيزيائي البريطاني، إلى أن الجوائز تواجه تحديات في التعامل مع الطبيعة التعاونية المتزايدة في الأبحاث العلمية، حيث يتم تحقيق الاكتشافات بواسطة فرق مختلفة وعلى مدار فترة زمنية طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه القرار الصعوبة في تكريم عدد محدود من الأشخاص فقط لكل جائزة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تجاهل بعض العلماء الذين قدموا إسهامات مهمة. قد يكون هناك فرق عمل قد أسهم في الاكتشاف، ولكن لا يمكن تكريم جميع أعضائه بالجائزة.
بالرغم من هذه التحديات، فإن جوائز نوبل لا تزال تحمل رمزية كبيرة، وتعتبر تكريمًا للإنجازات العلمية الاستثنائية.
وعلى سبيل المثال، اعترفت جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 باكتشاف موجات الجاذبية - "التموجات" في الفضاء الناتجة عن تصادم الثقوب السوداء على بعد مليار سنة ضوئية أو أكثر.
وأشار ريس إلى أن الأوراق الرئيسية التي أبلغت عن هذا الاكتشاف تضم ما يقرب من 1000 مؤلف. ومع ذلك، حصل ثلاثة فقط على الجائزة - راينر فايس وباري باريش وكيب ثورن.
غياب اسم كل المشاركين عن الفوز بنوبل
كذلك اسم أحد المرشحين الذين كثيرا ما نوقش لجائزة نوبل في الطب أو الكيمياء هو رسم خريطة الجينوم البشري، وهو مشروع لم يكتمل إلا في عام 2022 وشارك فيه مئات الأشخاص.
يوافق ديفيد بندلبري، رئيس قسم تحليل الأبحاث في معهد كلاريفيت للمعلومات العلمية، والذي يحدد الأفراد "المستحقين لجائزة نوبل" من خلال تحليل عدد المرات التي يستشهد فيها زملاؤه العلماء بأوراقهم العلمية الرئيسية على مر السنين، على أن قاعدة الثلاثة أشخاص تمثل قيدًا.
قال بندلبيري: "لقد أصبح تحولًا هائلاً في العلوم حقًا حيث أصبح الأمر يتعلق بشكل متزايد بعلم الفريق - مجموعات ضخمة تعالج مشكلات أكثر صعوبة، وشبكات تعاونية دولية، يبدو أن قاعدة الثلاثة تشكل عائقًا إذا أرادوا التعرف على الفريق."
وقاعدة أن الجائزة لا تمنح إلا لثلاثة أشخاص تأتي من النظام الأساسي لمؤسسة نوبل، المسؤولة عن تحقيق مقاصد وصية نوبل، بحسب موقع جائزة نوبل. وقال بيتر بريجنسكي، أمين لجنة جائزة نوبل للكيمياء، إنه لا توجد خطط لتغيير القاعدة. لكنه قال إن اللجنة تتبع عملية مفصلة بمجرد تقديم الترشيحات بحلول نهاية يناير.
نبدأ العملية من خلال مطالبة عدد من الخبراء من جميع أنحاء العالم بكتابة تقارير تصف المجال الذي تم فيه الاكتشاف، لتوضيح الاكتشافات الرئيسية في هذا المجال وأيضًا ذكر الأفراد الذين قدموا أهم المساهمات.
