قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إن قواته تستعد لتنفيذ مجموعة واسعة من خطط العمليات الهجومية، مع تزايد التوقعات بغزو وشيك لقطاع غزة، عقب أسبوع من شن مسلحين من حركة حماس هجوما مدمرا على إسرائيل.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد؛ مما زاد من الاستعداد العملياتي للمراحل التالية من الحرب، 'مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة'.
وكافح مئات الآلاف من الفلسطينيين، اليوم السبت؛ للفرار من مناطق في قطاع غزة تستهدفها القصف الإسرائيلي، بعد أن حذرت إسرائيل السكان في الشمال بضرورة إخلاء المنطقة قبل هجوم بري متوقع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل 324 شخصا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي المجمل، قُتل 2215 شخصًا في غزة وسط الغارات المستمرة، التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1300 شخص.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسيعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.