الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عربية النواب: مصر حريصة على خلق مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية لغزة

مجلس النواب
مجلس النواب

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن رفض مصر مغادرة الأجانب أو من يحملون الجنسيات الأوروبية والأمريكية اليوم عبر معبر رفح بعد إبلاغهم من جانب سفارات بلادهم التوجه إلى المعبر تمهيدا لمغادرة غزة، إلا بعد  توفير مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلي قطاع غزة المحاصر، ورقة ضغط مهمة تستخدمها الدولة المصرية لدفع أمريكا والدول الأوروبية للضغط علي إسرائيل من أجل السماح بدخول المساعدات ودعم الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح "محسب"، أن معبر رفح البري مازال مغلقًا بسبب قيام طائرات الاحتلال باستهداف محيط المعبر مما تسبب بأضرار مادية في مباني المعبر على الجانب الفلسطيني والطرق المخصصة لنقل المسافرين، مشددا علي أن مصر لا تدخر جهدا من أجل الوصول إلي تهدئة لوقف نزيف الخسائر في الأرواح، من خلال التواصل مع قيادات العالم والقوي الفاعلة لتوضيح خطورة تصاعد العنف في المنطقة.

 

واتهم "محسب" ،  المجتمع الدولى بالكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية، مطالبا بضرورة التدخل العاجل لوقف المجازر الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه إقامة دولته المستقلة وفقا لحدود ٦٧،  مشددا علي ضرورة التصدي إلى دعوات التهجير التي يطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة، وإجبارهم على إخلاء المناطق الشمالية والتوجه خلال  24 ساعة فقط.

 

وأكد  "محسب"، أن مصر لن تتوانى لحظة في التصدي للمخطط الإسرائيلي بتهجير سكان القطاع إلي سيناء، مشددا علي ان مصر تمتلك عدد الأدوات للتعامل مع الازمة الحالية بنجاح شديد.

 

ورفضت السلطات المصرية السماح لرعايا الولايات المتحدة، بالمرور من معبر رفح البري، مضيفة بأن الرعايا الأمريكيين وقفوا لساعات أمام معبر رفح البري، دون استجابة من قبل السلطات المصرية، ليغادروا من حيث أتوا.

وذكرت أن السلطات المصرية رفضت أن يكون معبر رفح مخصصا لعبور الأجانب فقط.

 

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة،  انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

 

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

كما أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وخصصت حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات، فضلًا عن مشاركتها في الحملة الشعبية للتبرع بالدم في كافة محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومؤازرته في ظروفه العصيبة.

ووصلت، يوم الخميس الماضي، مساعدات إنسانية من الأردن إلى مطار العريش تمهيدا لنقلها إلى غزة.يأتي ذلك في إطار حرص مصر على دعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قد دعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.

وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الجمعة ١٣ أكتوبر الجاري، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.