الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هى جلوكوما الأطفال وما سبب حدوثها؟ طبيب يجيب

صدى البلد

تُعَد جلوكوما الأطفال أحد الأمراض النادرة في مجال طب العيون، وتظهر لدى الطفل منذ ولادته، وغالبًا ما يرجع سبب حدوثها إلى وجود مشكلة في عملية نمو أنسجة العين وتطورها في مرحلة ما قبل الولادة. 

وقال الدكتور أحمد يونس، عضو الأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة العيون، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن جلوكوما الأطفال تكون مصحوبة ببعض الأعراض العامة في الجسم كالانزعاج المستمر للطفل، أو القيء، وقد يصبح الطفل فاقدًا للشهية ورافضًا لتناول الطعام، ويظن الأطباء أن المشكلة بالجهاز الهضمي والأمر ليس كذلك.


وأكد أنه من الممكن أن تتطور هذه الحالة المرضية في عين واحدة أو في كلتا العينين، ويرجع حدوث هذا المرض إلى وجود خلل في عملية تطور أنسجة العين، خصوصًا الأنسجة المسئولة عن تصريف السوائل من داخل العين إلى خارجها، وهو ما يعني زيادة ضغط العين سريعًا؛ ومن ثم التأثير بالسلب على العصب البصري.

وأوضح أن أعراض جلوكوما الأطفال مختلفة بشكل كبير بين حالة وأخرى، فمن الممكن ألا يشعر طفل بأي شيء مزعج في عينيه، وقد يشعر طفل آخر بظهور الأعراض بشكل تدريجي، في نفس الوقت الذي تظهر أعراض المرض لدى طفل آخر بسرعة خلال فترة قصيرة.

وتشمل الأعراض التي يحتمل حدوثها ما يلي:

الحساسية الشديدة تجاه أي مصدر ضوئي.

ملاحظة انغلاق العين بشكل متكرر مزعج.

ملاحظة اتخاذ أنسجة العين حجما أكبر من الطبيعي لها، وهي علامة تحدث غالبًا لدى المصابين قبل عمر 7 سنوات.

المعاناة من زيادة كمية الدموع المفرَزة من العين بصورة مبالَغ بها.

في بعض الحالات القليلة، خصوصًا عند إهمال الأعراض وتركها دون تدخل، يبدأ الطفل في فقدان الرؤية بعينه المصابة. 

وفي حالات كثيرة، خصوصًا في المراحل الابتدائية من المرض، من الممكن أن تظهر قرنية العين كأنها مليئة بالغيوم على الرغم من أنها شفافة في وضعها الطبيعي، وتُعَد هذه العلامة هي أول علامة تظهر لدى هذا المريض؛ حيث تدل الغيوم على تراكم السوائل خلفها.


من الصعب التنبؤ بمعاناة أي طفل من مشكلة المياه الزرقاء أو الجلوكوما الوراثية، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تجعل فرصة الإصابة بها كبيرة.

علاج جلوكوما الأطفال

في بعض الحالات، قد يكتفي الطبيب بعلاج هذه المشكلة بعملية جراحية تكون قادرة على إيقاف تطورها. 

وفي حالات أخرى، قد يضطر الطبيب لدمج الجراحة ببعض الأدوية التي يُستخدم بعضها بشكل موضعي داخل العين، ويؤخذ البعض الآخر عن طريق الفم.

تعمل هذه الأدوية على تأدية إحدى وظيفتين؛ إما تسهيل خروج السوائل من العين، أو تقليل كمية السوائل المفرَزة من الأنسجة المكونة للعين. 

وتعمل كلتا الوظيفتين على تقليل ضغط العين؛ ومن ثم تقليل التأثير السلبي الحادث للعصب البصري.