الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالى قرية بقنا يُنشئون مدرسة للقرآن الكريم صدقة جارية على روح معلم|شاهد

زيارة التلاميذ لقبر
زيارة التلاميذ لقبر معلمهم

الإخلاص فى تعليم التلاميذ وتحفيظهم ما تيسر من آيات القرآن الكريم، أثمر عن أجمل هدية يتلقاها الإنسان بعد الممات، حيث قرر تلاميذ معلم راحل بمركز نقادة جنوب قنا ، تنظيم زيارة أسبوعية لقبر أستاذهم، وجمع ما تيسر لهم من أموال لتكون نواة لإنشاء مدرسة للقرآن الكريم ترحماً وصدقة جارية على روح فقيدهم.

 

المبادرة الملائكية لأطفال قرية" القريه" بمركز نقادة، لم تستغرق سوى أيام قليلة، تلاها تبرعات بالأموال ومواد البناء وبالمجهود البدنى، من أهالى القرية، ساهمت فى وصول مبنى مدرسة القرآن الكريم، إلى مرحلة متقدمة فى البناء، لم يكن متوقعاً لها أن تنتهى بهذه السرعة.

 

رد جميل لأستاذهم الراحل

 

الزيارات المتكررة للأطفال لقبر المعلم الراحل، وإنشاء مدرسة للقرآن الكريم، كانت بمثابة رد جميل من نوع مختلف، للمعلم الذى أعطاهم علماً وحباً، وكان مثالاً للعطاء طيلة حياته للأطفال أو الكبار، فالجميع يشهد له بحسن الخلق والتفانى فى العمل وخدمة الصغير والكبير.

 

 

قال الشيخ ربيع غريب عادلى، إمام المسجد العتيق بالقرية، كنا نحتاج إلى مكان لتحفيظ القران الكريم بالقرية، لعدم وجود مكتب أو مكان لتحفيظ الأطفال، ما يجعل أولياء الأمور يدفعون بأبنائهم للقرى المجاورة والسير لمسافات بعيدة بحثاً عن مكان لتحفيظ القرآن الكريم.

 

 المدرسة تحمل اسم المعلم الراحل

 

وتابع إمام المسجد العتيق بالقرية، بفضل الله تعالى ومجهودات أهل القرية، تمكنا من جمع المبالغ اللازمة وبدأنا فى بناء مدرسة للقرآن الكريم بالقرية تحمل اسم الشيخ محمد فهمى، وتضم ٧ فصول وقاعة لتدريس القرآن الكريم، منهم ٤ للرجال و ٣ للسيدات.


وقال عبدالرازق أحمد فهمى، شقيق الشيخ المتوفى، فكرة إنشاء مدرسة للقرآن الكريم بالقرية كان حلم لشقيقى الراحل الشيخ محمد فهمى الذى تحمل المدرسة اسمه، وقد تحقق بعد وفاته ليكون صدقة جارية على روحه، حيث وجدنا مساندة ومساعدة كبيرة من أهالى القرية للبدء فى إنشاء المدرسة.

 

إنشاء المدرسة لن يستغرق وقت

 

وتابع فهمى، إنشاء المدرسة لم يستغرق وقت طويل، حيث ساهمت مساعدات الأهالى، وحرصهم على سرعة الانتهاء من البناء، فى ارتفاع نسبة التنفيذ لمرحلة غير متوقعة، فكل فترة نفاجأ باتصال يخبرنا بوجود كمية اسمنت أو حديد أمام المدرسة، وسيدات تتبرع فى الشوارع، و أطفال يقدمون كل فترة مالية مالية يجمعونها من بعض.

 

و أشار شقيق المعلم المتوفى، الشيخ الراحل كان محباً للقرآن الكريم ومحباً للأطفال، لذلك لم نندهش من حرص وإصرار الأطفال على التبرع للمدرسة وتقديم ما بوسعهم لإنجاز هذه المهمة، فضلاً عن حرصهم على زيارة قبر شيخهم الراحل، حيث كانت آخر زيارة تضم أولاد وبنات ومكثوا فترة على القبر لقراءة جزء من القرآن الكريم.

 

و أضاف فهمى، الأمر لم يقتصر على مدرسة القرآن الكريم، فهناك اجراءات لتخصيص 10 قراريط أرض، لإقامة معهد أزهري سوف يحمل اسم شقيقى الراحل، ويجرى حالياً البدء في إنهاء الأوراق الخاصة بإجراءات التخصيص والبناء، لكى يكون منارة للعلم وصدقة جارية على روح شقيقى.

الأطفال على قبر مدرسهم الراحل

IMG-20231024-WA0138
IMG-20231024-WA0138
IMG-20231024-WA0140
IMG-20231024-WA0140
IMG-20231024-WA0139
IMG-20231024-WA0139
IMG-20231024-WA0141
IMG-20231024-WA0141
IMG-20231024-WA0142
IMG-20231024-WA0142