الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وول ستريت جورنال تحلل خطط المحور العسكري الإيراني الروسي للتصدي للغرب

صدى البلد

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال لهيئتها التحريرية، أن الجمهوريين المنتقدين لمساعدة أوكرانيا، يزعمون عدم وجود أي صلة بين العدوان الروسي والحرب في إسرائيل، متجاهلين التحالف العسكري المتعمق بين روسيا وإيران الذي يهدد المصالح الأمريكية.

كما ذكر مقال هيئة تحرير وول ستريت جورنال، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة فاجنر الروسية تخطط لإرسال دفاعات جوية إلى حزب الله في لبنان، ومن شأن تلك الدفاعات الجوية، أن تعقد قدرة إسرائيل على الدفاع عن مدنها من الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله.

وأوضح المقال، أن ما كشفته الصحيفة، هو أحدث العلاقات العسكرية الروسية الإيرانية الوثيقة بشكل متزايد، حيث بدأت إيران العام الماضي، تزويد روسيا بطائرات دون طيار من طراز "شاهد"، ساعدت موسكو في مهاجمة المدن الأوكرانية.

كما تساعد طهران الآن، في بناء مصنع للطائرات دون طيار، في بلدة ييلابوغا الروسية، والذي سينتج آلاف المركبات الجوية بدون طيار للاستخدام العسكري.

وزودت إيران روسيا، بأكثر من 300 ألف قذيفة مدفعية، ومليون طلقة ذخيرة.

وتمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وأحد المخاوف هو أنها ستساعد روسيا على تجديد مخزونها المتضائل.

وانتهت القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، في 18 أكتوبر، ومن المؤكد أن روسيا ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن؛ لمنع تجديدها.

وترى إيران وروسيا، فائدة متبادلة في إجبار أوروبا والولايات المتحدة على الدفاع عن أوكرانيا وإسرائيل في الوقت نفسه.

وفي الأسبوع الماضي، قال زعيم حماس، خالد مشعل: لقد استفادت روسيا من هجومنا؛ لأننا صرفنا انتباه الولايات المتحدة عنها وعن أوكرانيا. 

وتساءلت الصحيفة، ما الذي ستحصل عليه طهران في المقابل؟ تريد طهران طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35، والتي تقول خدمة أبحاث الكونجر إنها يمكن أن تمثل أهم ترقية لقدرات إيران الجوية منذ عدة عقود. 

قال مسؤولون إسرائيليون لـ"بلومبرج" هذا الربيع إن طهران تريد أيضًا أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 التي من شأنها أن تجعل من الصعب جدًا شن ضربة على البرنامج النووي الإيراني. 

وتتعاون روسيا وإيران منذ عدة سنوات للحفاظ على نظام الأسد في سوريا، وهو ما يشمل الضغط على القوات الأمريكية التي يبلغ عددها 900 جندي أو نحو ذلك في ذلك البلد. وقدمت روسيا مساعدة استخباراتية لإيران، وزادت من مضايقات القوات والطائرات والطائرات بدون طيار الأمريكية في سوريا، وقدمت ما لا يقل عن 17 شاحنة من الأسلحة للميليشيات المدعومة من إيران هناك هذا العام، حسبما يقول معهد دراسة الحرب في واشنطن.

وتساعد روسيا في إعادة تأهيل إيران في الشؤون العالمية، وفي هذا العام انضمت إيران إلى ما يسمى بتحالف البريكس الذي يضم الدول النامية الكبرى ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وأضافت هيئة تحرير وول ستريت جورنال إن أعداء أمريكا يعملون معاً، ومن الحماقة الاستراتيجية أن نتصور أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل معهم وكأنهم مشاكل معزولة. إن السماح لروسيا بإخضاع أوكرانيا سيعطي فلاديمير بوتين فرصة لمزيد من مساعدة إيران ضد إسرائيل.