الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلقاء قنبلة نووية.. 5 تصريحات كارثية لوزير إسرائيلي والعالم يرد| إسرائيل جُنّت

قطاع غزة
قطاع غزة

خلال الساعات الأخيرة، أعلن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، أن فكرة إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، هي أحد الخيارات لتحقيق هدف القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية "حـ.مـ.ـاس"، موضحا أن الجيش الإسرائيلي، يوجه ضربة قوية لحماس.

تصريحات إجرامية من وزير إسرائيلي

 

وعندما سئل إلياهو، الذي ينتهي إلى حزب عوتسما يهوديت، اليميني المتطرف بزعامة إيتامار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة "كول باراما" الإسرائيلية الأحد الماضي: "هل ما يحدث بالطريقة التي يريديها 100%؟ أجاب: لا بل 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك"، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط "قنبلة نووية ما" على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد "أشخاص أبرياء" هناك، أجاب: "هذه إحدى الطرق، والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم".

وبالتالي أدلى الوزير الإسرائيلي، بتصريحات عنصرية خطيرة من ضمنها أنه يري إمكانية إلقاء القنابل النووية على قطاع غزة، وأنه يرى أنه لا يوجد أشخاص أبرياء في القطاع، معترضا على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، معتبرا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".

وأيد الوزير اليميني المتطرف فكرة استعادة أراضي قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات هناك، وعندما سئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: "يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها".

رد فعل عربي غاضب

في هذا الصدد، علق السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على تصريحات إلياهو، ودعوته لضرب قطاع غزة بـ قنبلة نووية وإبادتها، كأحد الخيارات للقضاء على حماس، مؤكدا أن تصريحات الوزير الإسرائيلي إلياهو العنصري، كاشفة فهو ليس فقط يعترف بامتلاكهم ‎سلاح نووي وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه ‎الشعب الفلسطيني.. هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لكل من يدافع عنها في الغرب".

من جانبه، علق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قائلا عبر تويتر: "ما صرح به أمس أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية من الدعوة إلى استخدام السلاح النووي لإخضاع غزة وحماس هو أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين بإسرائيل بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي ويطرح امكانية التهديد به بل يقترح على الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه".

وتابع: "أدعو الجامعة العربية لتسجيل التصريح وإبلاغه حرفيا ورسميا إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة ازاء هذا التطور الخطير لدى الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجير نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة".

من جانبه، أكد مصصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على تصريحات إلياهو ودعوته لـ ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها كأحد الخيارات للقضاء على حركة حماس، عبر منصة "X" "تويتر سابقا": "عندما يصرح وزير التراث الإسرائيلي بأن الحل مع غزه هو ضربها بقنبله نووية، وأن قطاع غزه يجب ألا يبقي على وجه الأرض، وأن تقام بدلا منه مستوطنات إسرائيلية، والعالم صامت، أخرس، فغدا سيهددون بلداننا العربية، بلدا، بلدا، وينفردون بنا، الواحد، تلو الآخر، أين أمتنا، أين القانون الدولي، أين مجلس الأمن".

وأضاف: "اسمع يا وزير الغبره، أنت وحكومتك العاجزه عن المواجهة، كل الشعب العربي سيرتدي ثوب المقاومة، وستكونون أنتم السبب في نهاية إسرائيل، بعد أن أسقطتم بأيديكم كل خيارات السلام  حذار من صحوة المارد العربي".

سفـ.ك دمـ.ـاء الأبرياء

وندد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بتصريحات وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو، التي دعا فيها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة ووصفه بالتعطش إلى القتل، وأن هذه التصريحات غير المسؤولة تعكس تعطش الكيان الإسرائيلي إلى مزيد من سفك دماء الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

وأكد أن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، داعيا عقلاء العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، كي يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية، ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المناضل.

إسرئيل تتنصل من وزيرها

من ناحية أخرى، سارع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى التنصل من تصريح عضو حكومته، بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وأكد أن تصريحات عميحاي إلياهو منفصلة عن الواقع، وإسرائيل وجيشها يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيقاف وزير التراث عميحاي إلياهو عن اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى.

وكان عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس السبت، ارتفاع عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر إلى 9572 قتيلا، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن ما صدر عن إلياهو هو "تصريح صادم وجنوني من وزير غير مسؤول"، وأضاف: "لقد أضر بعائلات المختطفين وأضر بالمجتمع الإسرائيلي وأضر بمكانتنا الدولية. إن وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر ويعرض للخطر أهداف الحرب المنمثلة في دحر حماس وعودة المختطفين. على نتنياهو أن يقيله على الفور".

من جانبه تراجع إلياهو عن كلامه بعد العاصفة التي أحدثها، وكتب عبر شبكة "إكس": "من الواضح لأي شخص عاقل أن العبارة المتعلقة بالنووي كانت مجازية. لكننا بالتأكيد بحاجة إلى رد قوي وغير متناسب على الإرهاب، الأمر الذي سيوضح للنازيين أن الإرهاب لا يستحق العناء. هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن دولة إسرائيل ملزمة ببذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين سالمين وآمنين".