الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقدار الإسراع في الصلاة الذي يبطلها.. الإفتاء تكشف عنه

صدى البلد

قالت دار الإفتاء إن الإسراع الذي يؤثِّر على صحة الصلاة بسرعة هو أن يأتي المُصَلّي بالركن من غير أن يستقرَّ فيه، وهذا الاستقرار يسميه الفقهاء بالطمأنينة، وهي: استقرار الأعضاء زَمَنًا قليلًا في أداء جميع أركان الصلاة، وذلك كأن يطمئن المصلي في ركوعه وسجوده زمنًا يتَّسِع لقوله: “سبحان ربي العظيم” في الركوع، أو “سبحان ربي الأعلى” في السجود- مرة واحدة على الأقل، فإذا أتى بالركن واستقرَّت أعضاؤه وسكنت بقدر الطمأنينة فإن ذلك يُجزئه، ولا يكون إسراعًا مخلًّا بصحة الصلاة أو مُبطلًا لها. 

وقال الدكتور  محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة من أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

وأوضح «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟»، أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.

وأشار إلى أن من السنة أن يقرأ المصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السنن التي تتطلب سجودا للسهو.


هل يجوز جمع الصلوات الخمس في وقت واحد؟

جمع الصلوات الخمس لا يجوز بإجماع المسلمين؛ فكل صلاة يجب أن تؤدى في وقتها، كما قال الله تعالى: «فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (103)».

ويجب أن يصلي المسلم كل صلاة في وقتها في الحضر والسفر إلا المغرب والعشاء، والظهر والعصر؛ فله جمعهما في السفر، أما الفجر تصلى في وقتها.

هل يجوز أداء الصلاة قبل موعدها بدقائق 

أرسل شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، يقول: “إذا كان الإنسان مضطرا للسفر في القطار باكرا قبل أذان الفجر، هل تجوز صلاة الصبح قبل الأذان أو صلاتها في القطار أو الحافلة جالسا؟”.

وأجاب قائلا: “لا يجوز ذلك، ولو صليت قبل أذان الفجر فهذه الصلاة باطلة، والسفر أو الدراسة أو العمل لا يبيحون لك  الصلاة قبل دخول وقتها، والواجب عليك أن تصلي الصبح في وقته، فإن ركبت قبل أذان الفجر فإن استطعت أن تنزل في الطريق وتصلي فعلت ذلك، وإن لم تستطع ذلك، فإن استطعت أن تصلي في القطار قائما مستقبل القبلة وجب عليك ذلك، وإن لم تستطع القيام ولم تجد مكانا، فعليك أن تصلي جالسا قدر استطاعتك، ولكن تعيد في هذه الحالة الصلاة بعد عودتك لأن ذلك عذر نادر”.

وأضاف: “وفي الغالب يمكن أن تجد مكانا، ولو طلبت من أحد التحرك قليلا لأجل الصلاة لتحرك لك، ونفس الحكم لو صليت في السيارة أو الأتوبيس جالسا ولم تتمكن من النزول تعيد تلك الصلاة بعد وصولك، وتصلي وأنت راكب للمحافظة على الوقت، وكذلك نفس الحكم لو صلت المرأة جالسة في القطار ووسائل النقل تعيد تلك الصلاة بعد وصولها، وهذا مما يخفى على كثير من النساء”.

هل  قراءة القرآن بسرعة أثناء الصلاة وخارجها ينقص الثواب 

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قراءة القرآن بسرعة بشرط ألا يتخطى نطق حروف الكلمات التي يقرأها،  وأن يتدبر ما يقرأ وليست قراءة عابرة فقط.

وأوضح«ممدوح»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردًا على سؤال: “ما حكم قراءة القرآن بسرعة؟”، أن قراءة القرآن بسرعة تسمى في علم التجويد قراءة الحدر، موضحًا أن مراتب القراءة ثلاثة مراتب وهي: التحقيق والتلاوة والحدر.