معهد بروكنجز الأمريكي: الإخوان وحماس تسعيان لإشعال حرب جديدة بين مصر وإسرائيل في سيناء
حذر معهد "بروكنجز" الأمريكي للأبحاث السياسية، من أن المخاوف من اشتعال حرب بين مصر وإسرائيل تتصاعد مؤخرا، بسبب الأزمة في سيناء وسعي تنظيم الإخوان وحركة حماس وبعض الجماعات الإرهابية لجر البلدين إلى حرب مستقبلا.
وكشف المعهد في دراسة نشرها بعنوان "تفاقم الفوضى في سيناء" أن هناك العديد من الجماعات الإرهابية التي تنتمي لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى وود حركة حماس وتنظيم الإخوان تعمل الآن على تعميق الفوضى التي تعاني منها سيناء.
وعلى الرغم من أزمة تلك الأزمة كانت موجودة قبل ثورة 25 يناير 2011، إلا أن لأزمة تفاقمت بعد الثورة وخاصة بعد وصول تنظيم الإخوان، حيث تم تهريب كميات هائلة من الأسلحة إلى سيناء وحركة حماس في غزة والتي أحكمت سيطرتها الاقتصادية والعسكرية على القطاع.
وبالإضافة إلى الحرب الدائرة بين الجيش المصري الآن والجماعات الإرهابية في سيناء، فإن الحرب بين مصر وإسرائيل مرة أخرى لم يعد أمرا مستبعدا وتتزايد مخاطره خلال الفترة القادمة.
وعلى الرغم من العقود الطويلة التي قضتها إسرائيل في حالة سلام مع مصر منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979، إلا أن هذا السلام أصبح في خطر، حيث تسعى الجماعات الإرهابية إلى إشعال حرب في المنطقة، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة انطلاقا من سيناء.
وقد تؤدي هذه العمليات إلى استفزاز إسرائيل لتقوم بعمل عسكري في سيناء للدفاع عن مصالحها وتدعمها الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي في النهاية لإشعال حرب بين البلدين.
وكشف بروكنجز أن تلك المحاولات لم تكن الأولى، ففي 4 فبراير 2008 نفذ انتحاري عملية في مدينة "ديمونة" التي يوجد بها المفاعل النووي الإسرائيلي الشهير، وأكدت إسرائيل أنها انطلق من سيناء وليس من غزة؛وفي عام 2010 وقعت عدة حوادث، حيث أطلقت صواريخ على مدينة إيلات.
وبعد وصول الإخوان للحكم تزايدت العمليات بشكل كبير، وتزايد استفزاز الجماعات الإرهابية وحماس وتنظيم الإخوان لإسرائيل بهدف إشعال الموقف، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.