قال دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة المشاركة في محادثات تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة إن إحراز أي تقدم في المرحلة الثانية من الخطة يبقى مرهونًا بالحصول على موافقة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما فيما يتعلق بالترتيبات الإدارية للقطاع.
وأوضح الدبلوماسي، في تصريحات لإذاعة كان ريشت بيت التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل تسلمت بالفعل قائمة بأسماء مرشحين لتشكيل هيئة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة تتولى إدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، تحت إشراف ما يعرف بـ«مجلس السلام».
وأضاف أن الانتقال إلى المرحلة (ب) من الخطة سيكون صعبًا دون الضوء الأخضر الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق حول تشكيل هيئة إدارية غير فصائلية يعد عنصرًا حاسمًا، إذ لا يمكن، من وجهة نظر الوسطاء، المضي قدمًا في إنشاء قوة دولية ما دامت حركة حماس تسيطر على القطاع، وما لم يتم تشكيل إدارة مؤقتة لا تتبع لها.
ولفت الدبلوماسي إلى أن استمرار الضربات الإسرائيلية على طول ما يعرف بـ«الخط الأصفر» يمثل تحديًا إضافيًا يعرقل جهود تنفيذ الخطة، بحسب تقييم الوسطاء العرب.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اجتماع عقده، نهاية الأسبوع الماضي، ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، مع كبار ممثلي الدول الوسيطة والضامنة لاتفاق غزة، وهي مصر وقطر وتركيا، في محاولة لتقييم سبل الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة.
ويشار إلى أن هذه الجهود تبذل في وقت لا تزال فيه حركة حماس تحتجز جثمان الأسير ران غفيلي، وهو ما يضيف تعقيدًا سياسيًا وإنسانيًا إلى مسار المفاوضات.