الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للبيع بـ 10 آلاف جنيه فقط.. سر شقة بالزمالك لا يرغب أحد في شرائها

صدى البلد

تعتبر منطقة الزمالك أحد أشهر المناطق في القاهرة، والتي تتميز بأحيائها الراقية والفاخرة، وبالتالي ارتفاع أسعار العقارات والوحدات السكنية بها، إلا أنه ووسط هذا الارتفاع في الأسعار، يوجد شقة تم عرضها للبيع بـ 10 آلاف جنيه فقط، لكن لا يرغب أحد في شرائها، فما قصتها؟.. 

شقة الزمالك للبيع دون مشتري

عقدت محكمة تجاري شمال القاهرة جلسات مزاد لبيع شقة رجل الأعمال أيمن السويدي وزوجته المطربة التونسية ذكرى، المتواجده في شارع حسن مظهر بحي الزمالك، وذلك في 16 أغسطس 2009م، وذلك بحضور مجموعة الكحكي المملوكة لرجال أعمال عرب ورجال أعمال مصري، إلا أن المزاد انتهى دون وجود أي مشتري لها.

قدر الخبير المثمن قيمة الشقة بمحتوياتها بمبلغ 8 ملايين جنيه مصري في وقتها، وطبقًا للوائح المزادات بالقانون التجاري، فإن قيمة الشقة تقل 10% في كل جلسة مزاد لا يتقدم أحد لشرائها حيث هيطت قيمتها إلى 6 ملايين جنيه، ثم 4 ملايين، إلى ان تم تأجيل القضية فيها لعدم تقدم أحد لشرائها.

ومع مرور الوقت تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، هبوط سعرها حتى يتم عرضها للبيع مقابل 10 آلاف جنيه فقط؟!!، فما السر وراء هذا الشقة؟

سر شقة الزمالك التي لا يرغب أحد في شرائها 

شهدت شقة الزمالك في نوفمبر عام 2003، حادث مقتل المطربة التونسية ذكرى على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، الذي انتحر بعد إطلاقه 69 رصاصة خلال ربع ساعة، حيث صوب مدفع رشاش إلى زوجته ومدير أعمال عمرو الخولي، وزوجة مدير أعماله خديجة، ليتركهم قتلى، ومن ثم أمسك بمسدسه وصوبه نحو فهه واطلق على نفسه رصاصة واحدة أودت بحياته، وهي الحادثة التي عُرفت وقتها بمجزرة الحي الأرستقراطي.

عفاريت شقة ذكرى 

على مدار 20 سنة واستمرت روايات العفاريت تُحكى عن شقة ذكرى الكائنة في حي الزمالك، فمنذ وقوع حادث مقتلها وأصبحت قصص الأشباح تراود الشقة، حيث كان حراس العقار قد قالوا إنهم سمعوا صوت الأشباح تُغني في الشقة، وتردد وصية زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي التي تركها لأخية، وتنوعت روايات الأشباح الشقة التي ارتوت أرضها بدماء 4 أشخاص.

ما بين وجود أرواح مظلومة تسكن الشقة نتيجة الدماء التي سالت بداخلها وهي تصرخ ليلاً، لاحظ حراس العقار الشهير بـ « سراي السلطان» وجود أشياء غريبة وعجيبة تحدث في «شقة المذبحة»، كان أولها توقف الأسانسير فجأة أمام الشقة فجرًا - في نفس وقوع الجريمة- دون أن يستدعيه أحد.

مع مرور الوقت بدأ الحراس يسمعون أصوات جرس الباب تدق بشدة أكثر من مرة دون  سبب واضح، خاصة وأن هذا الطابق لا يقترب منه أي شخص خوفًا وهلعًأ، منذ وقوع الجريمة، على الرغم من ظن الحراس في بداية الأمر أن ما يحدث مجرد أوهام لكن ما حدث بعد ذلك جعل القلوب ترتجف وأيقن الجميع أن ما يحدث ليس بمحض الصدفة وإنما هناك شئ  مريب يدعو للقلق.

استمرارًا لحواديت العفاريت، لاحظ حراس العقار وجود أشياء غريبة تُلقي بظلالها في الشقة، وكانت النوافذ تُفتح وتُغلق وحدها دون وجود أسباب واضحة خاصة وأنها تفتح من الداخل لصعوبة فتحها من الخارج، ولم يكن هذا كل شئ، بل يستمعون دائمًا إلى صوت السويدي وهو يقوم بالنداء على الحراس ويطلب منهم فتح الجراج الخاص به.

لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، وبدأت أنوار الشقة تُضاء بشكل لافت للنظر ثم تنظفئ وحدها، في نفس توقيت وقوع الجريمة، إلى جانب سماع الحراس لأصوات مشادات كلامية وعتاب قبل أن تتحول إلى صرخات واستغاثات أشبه بصراخ القطط، وقطع حجارة متطارية من الشقة كل ليلة.

كل ما حدث في شقة ذكري لم يهتم به بعض الحراس لكن مع تكرار المشاهد، خصوصًا في ظل تبادل ورديات الحراسة وإجماع الجميع على ما يحدث فقد اضطر أحد الحراس إلى إبلاغ محمد السويدي شقيق رجل الأعمال المنتحر بالأمر ويرجوه إعادة فتح الشقة مرة أخرى وتشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم.

كل تلك قصص دفعت محمد الشقيق الأصغر لرجل الأعمال المنتحر أيمن السويدي للتقدم ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بإعادة معاينة مسرح الجريمة مرة أخرى بدعوى أن العفاريت والأشباح بدأت تظهر في الشقة وتزايدت شكاوى سكان العقار.
كان البلاغ غريبًا واهتم به رجال النيابة الذين أصدروا قرارا بإعادة فتح الشقة مرة أخرى للتأكد من حقيقة الأمر، ورافقت قوة من رجال المباحث محمد شقيق أيمن السويدي إلى الشقة, وبدأ الحراس في رواية ما يشاهدونه ويسمعونه كل ليلة كان الجميع يملأهم الفضول في معرفة ما يدور في هذه الشقة المثيرة للجدل.
لكن الفضول ظل يغلفه الخوف والقلق من مجهول، فعندما دخل رجال المباحث إلى مكان ارتكاب الجريمة مرة أخرى كان كل شيء هادئًا، لكن رائحة الموت تفوح من المكان خصوصًا أنه فور انتهاء النيابة من القيام بالمعاينة الأولى بعد ارتكاب الحادث وقرارها الذي قضي بإغلاق الشقة بالشمع الأحمر، ظل الأمر على حاله، ولم يتم تنظيفها فأثار الدماء كما هي والحوائط ملطخة بالدماء وكذلك الأثاث، كل شيء كما هو وكأن الجريمة حدثت أمس.

بدأ رجال المباحث يتحركون في جميع أرجاء الشقة وتحديداً غرفه نوم ذكرى التي شهدت فتح الشباك فجأة وبلا سبب وفعلًا أثبتت المعاينة أن الشباك قد تم فتحه من الداخل وليس من الخارج ولا تظهر عليه أي أثار للعنف، فأخذوا يحصرون جميع مقتنيات الشقة ووجد رجال البحث الجنائي جميع المقتنيات سليمة ما جعلهم يستبعدون وجود شبهة حول محاولة سرقة الشقة، واحتار الضباط في هذا الأمر ولم يعثروا على أي إجابة شافية تجيب عن أسئلتهم من إذن الذي قام بفتح الشباك؟
وقبل أن يغادر رجال البحث الجنائي المكان شرعوا في سؤال الحراس عما يشاهدوه ويسمعوه وجاءت إجاباتهم محيرة وغريبة

 مديونيات أيمن السويدي التي تجاوزت 250 مليون جنيه 

رحل رجل الأعمال أيمن السويدي، وترك وائه مديونية لـ 14 بنكًا تتجاوز 250 مليون جنيه، فقررت إدارات تلك البنوك عرض الشقة في مزاد علني، واعلنت عن تأمين للمزاد بقيمة 100 ألف جنيه مصري، وكراسة الشروط بـ 5 آلاف جنيه، وذلك للوصول إلى أعلى ثمن للشقة بكل مقتنياتها.

كانت شقة أيمن السويدي وزوجته المطربة ذكرى تحتوي على  مجموعة من الملابس والتحف والإكسسوارات السينية التي كانت يمتلكها السويدي وزوجته تُقدر بملايين الجنيهات.

واستلم البنك الشقة ضمن المديوينات التي علي ايمن السويدي وقامو بعمل ١١٣ مزاد علني لبيع الشقة منذ ٢٠٠٣ وحتي ٢٠١٤ بسعر ٦ مليون و ٢٠٠ الف ولم يتقدم لها احد فاضطر البنك بعرضها ب ١٠ الاف جنيه ولم يتقدم احد للمزاد . فاضطر بفرشها كمكاتب ادارية تابع للبنك . وبعد الفرش ذهب الموظفون لاستلام عملهم فلم يجدوا المكاتب او ماوضعوه من يوم واحد . 

وقام البنك بالابلاغ عن سرقة الشقة الا ان النيابة لم تحقق ف الواقعة لعلمهم بها وبما يحدث فيها وما جري للضابط . فاستدعي رئيس مجلس ادارة البنك شيخ الازهر ومعه شيوخ ليحلو هذا اللغز وذهبو للشقة بالفعل الا انهم خرجو منها مسرعين لما رأوه فيها