الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطباء بلا حدود : إسرائيل تهاجم المرضى وطواقم المعالجين باستمرار

صدى البلد

في تطور خطير، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية تحذيراً خطيراً من أن المرضى والطاقم الطبي في غزة "محاصرون حالياً في المستشفيات تحت النار". وقد دعت المنظمة الحكومة الإسرائيلية بشكل عاجل إلى وقف الهجوم المستمر على النظام الصحي في غزة.

 

في بيان صدر يوم السبت، كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن الوضع المقلق، قائلة: "على مدى الـ 24 ساعة الماضية، تعرضت المستشفيات في غزة لقصف لا هوادة فيه. وقد تعرض مجمع مستشفى الشفاء، وهو أكبر مرفق صحي لا يزال يعمل فيه طاقم منظمة أطباء بلا حدود، للقصف". ضرب عدة مرات، مما أثر على الأقسام الحيوية مثل خدمات الولادة والعيادات الخارجية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

 

على الرغم من الظروف المحفوفة بالمخاطر، لا تزال فرق أطباء بلا حدود ومئات المرضى داخل مستشفى الشفاء، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع. وكررت المنظمة بشدة دعوتها إلى وقف الهجمات على المستشفيات، وحثت على وقف فوري لإطلاق النار، وشددت على الضرورة الملحة لحماية المرافق الطبية والموظفين والمرضى.

 

قدم الدكتور محمد عبيد، وهو جراح تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الشفاء، وصفاً مروعاً للتحديات التي يواجهها المرفق الطبي المحاصر. وقال الدكتور عبيد: "هناك الكثير من المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية بالفعل، وهم لا يستطيعون المشي. لا يمكنهم الإخلاء... نحن بحاجة إلى سيارة إسعاف لنقلهم، وليس لدينا سيارات إسعاف لإجلاء جميع هؤلاء المرضى". وشدد على الدور الحاسم للمهنيين الطبيين في رعاية المرضى، مؤكدا على عدم وجود بدائل في غيابهم.

 

وتصاعد الوضع بشكل أكبر بعد أن فقدت منظمة أطباء بلا حدود الاتصال مع جراح كان يعمل ويبحث عن مأوى في مستشفى القدس مع عائلته. إن تزايد عدم اليقين بشأن سلامة ورفاهية العاملين في المجال الطبي يزيد من إلحاح المطالبة بوقف الأعمال العدائية.

 

إن نداء منظمة أطباء بلا حدود يمتد إلى ما هو أبعد من الدعوة الفورية لوقف إطلاق النار؛ فهو يعكس الاهتمام الإنساني الأوسع برفاهية المدنيين والعاملين في المجال الطبي العالقين في مرمى النيران. ويعد بيان المنظمة بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لحماية البنية التحتية الطبية والموظفين لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مناطق النزاع.

 

ومع استمرار النزاع، فإن دعوة منظمة أطباء بلا حدود لوقف فوري لإطلاق النار وحماية النظام الصحي في غزة يتردد صداها كضرورة إنسانية حيوية تتطلب اهتماماً وتدخلاً دولياً عاجلاً.