الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نداء يائس لحماية الأطفال الرضع من العدوان الإسرائيلي

صدى البلد

داخل غرفة عمليات مظلمة، في أكبر مجمع مستشفيات في غزة، قام الموظفون بلف العشرات من الأطفال المبتسرين الصغار في سرير واحد، في محاولة يائسة لإبقاء الأطفال الرضع دافئين وعلى قيد الحياة.

 

مع عدم وجود إمدادات الأوكسجين أو الكهرباء للحاضنات، حاولت الممرضات تقديم ما في وسعهن من رعاية لـ 39 طفلاً تم نقلهم من وحدة الأطفال حديثي الولادة في جزء آخر من المجمع المترامي الأطراف بعد غارة على وحدة العناية المركزة في دار الشفاء.

 

كان مجرد نقلهم إلى مهمة مميتة بعد أن أبلغ الموظفون عن وقوع هجمات على أي شخص يتحرك داخل مجمع المستشفى.

 

قال الطبيب مروان أبو سعدة، رئيس قسم الجراحة في مستشفى الشفاء، الذي كان يعتبر ذات يوم قلب نظام الرعاية الصحية في غزة، والذي يعمل الآن تحت النيران: "كان من الخطر الخروج من المبنى الرئيسي لولادة الأطفال، وحدة الأطفال حديثي الولادة غير متصلة بالوحدات الجراحية الرئيسية داخل مجمع الشفاء الطبي. 

 

وأضاف: لقد اتصلنا باللجنة الدولية للصليب الأحمر والإسرائيليين فقط لضمان مرور الأطفال من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة إلى منطقة الجراحة. 

 

تمكن 36 رضيعًا من النجاة من عملية النقل، لكن حالتهم ساءت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال أبو سعدة: لقد فقدنا حياة طفل واحد اليوم، وفقدنا بالأمس طفلين، وأخشى أن يفقد جميع الأطفال حياتهم. 

 

وأضاف أن مستشفى الشفاء كان يضم في السابق أكبر وحدة لحديثي الولادة في غزة ولا يوجد مكان آخر يمكنه رعاية الأطفال الرضع، مما يجعل الإخلاء مستحيلا. وقال: لم يعد لدينا أي إمدادات أكسجين، أو حتى وقود لتشغيل مولد كهربائي. 

 

قال أبو سعدة: الشفاء محاصرة: لا أحد يستطيع الخروج، ولا أحد يستطيع الدخول. من الخطر علينا، حتى على الطاقم الطبي، أن ننظر من النافذة. نحن خائفون جداً من إطلاق النار. 

 

وسط مخاوف من نيران القناصة، قام طاقم المستشفى بنقل جميع المرضى المتبقين البالغ عددهم 600 مريض بعيدًا عن النوافذ إلى ممرات أعمق داخل المجمع.