الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طربوش للميت عريس وطرحة للعروسة.. أسرار أقدم محل حانوتي في السيدة زينب..شاهد

أسرار خاصةعن أقدم
أسرار خاصةعن أقدم محل حانوتي في السيدة زينب

كما أن حقيقة الحياة والموت لا ينتهيان فإن مهنة الحانوتية أيضًا لا تنتهي، فهم المسؤولون في المقام الأول عن غسل وتكفين وتجهيز الموتي وحملهم إلى “الجابانات”. 

التقي موقع “صدى البلد” بصحاب أقدم مكتب حانوت في منقطة السيدة زينب، حسني الجبروني والذي كشف في مقطع فيديو عن بدأية نشأة المكتب وإجراءات توثيق الوفاة والفرق بين ما كان يحدث قبل 70 عامًا وما يحدث الآن في المهنة. 

أوضح رئيس مكتب حانوت، حسني الجبروني نشان مكتب حانوت، قائًلا: “ والدي توفى 98 وأنا كنت مسؤول رسمي عن الحانوت، أنا شغال في المهنة من حوالي 76 و77 و 75 ممكن، كنت شغال مع أبويه من السبعينات، لكن  أبويه بدأ  فيها الخمسينات أساسًا، وبقيت مسؤول رسمي عن المكتب من 98 بعد وفاة أبويه”. 

تابع مسؤول المكتب: “أيام والدي كان الوضع يختلف عن النهاردة، كان وقتها مسؤول عن كتابة المحاضر في الدفاتر بتاعة محافظة القاهرة واللي كان بيتكب فيها كل ما يخص الميت عن أولاده مين ومين، القاصر بيتذكر قاصر، والبالغ بيتذكر بالغ، وإذا كان متزوج فبنذكر إذا كانت الزوجة حاملة أو خالية الحمل”.

“دفتر مميز” هذا من أبرز ما يحتفظ به “ الجبروني” منبهًا: “عندنا دفتر كبير جوه مكتوب فيه اسم الميت بمحل وفاته بالتاريخ ومهنته ويورث إيه، وورثه مين وبناء على تبليغ ورثته كالزوج او الزوجة أو الابن البالغ”. 

أقدم مكتب حانوت 

نبه: “اللي بيبلغ من أقرب الأقارب له، بيطلع من المكتب بلاغ وفاة، فيه حاجة سقطت من البيانات يبقي المسؤول عنها اللي هيمضي تحت، فنأخد منه بقا تاريخ الوفاة، الطبيب المعالج مين والورق بتاعه بيشتغل إيه واسم الزوجة وعدد الأولاد، والخطوة التانية بنتجه إلى مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن، الدكتور بنوريله كل البايانات، وبنعرف إذا كان فيه شبهة جنائية أم لا”. 

استطرد: “الدخلاء على المهنة أثروا عليها، والدفاترة ما بقتش موجودة، زمان كان لينا كيان وما فيش لعبة في الميراث، الكفن في القديم، قيمة الرجل في كفه من 5 إلى 7 إلى 9 إلى 21 أدراج الكفن، وكلما زادت معظم الأكفان شرعي، 3 للراجل و 5 للست”.

 

أردف: “كل لما يكون اللون غامض فدا دلالة على كبر سن المكفن، وسن العشرين سنة كانوا يقولوا عليه عريس، يتعمله حاجة مخصوص، الكسوة بيضة والظهر ذهبي، ويتعمل على الخشبة حاجة اسمها هلال، وكنا بلبسه طربوش أحمر، ولما بتكون عروسة بدل الطربوش الأحمر بنجبلها طرحة، أما النهاردة الحشبة بتكون ماشية انت مش عارفة دا راجل ولا ست ولا صغير ولا كبير”.

 

اختتم: “ واحد مثلا مات، وله تركة، وما فيش حد جري وراء منها، ابن بنته ولاه ابن بنته، هات شهادة وفاته،بعض علامات حلوة، راجل وشه أبيض متساهل معاك في الحركة أثناء الغسل ، سلسل معانا مبتسم ولاقيت ولاده بيتخانقو علت الميراث، زمان كنا مجبرين نسجل الوفيات في دفاتر خاضعة للجنة الهندسية، وزارة الجابانات، الهيئة الهندسي". 4