الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهاجر إلى ربه.. سر الآية 26 من سورة العنكبوت في حياة عثمان الشبراوي

الشيخ عثمان الشبراوي
الشيخ عثمان الشبراوي

تحل اليوم الجمعة، ذكرى أحد أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ عثمان الشبراوي، والذي عرف بـ «شهيد الفجر»، وفي السطور التالية يرصد موقع صدى البلد محطات في حياة الشيخ الشبراوي وأسراره مع الآية 26 من سورة العنكبوت.

محطات في حياة الشيخ عثمان الشبراوي

وُلد الشيخ عثمان الشبراوي يوم 12 أكتوبر 1946م في قرية البيروم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية بمصر، وحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه وقراءاته المختلفة وهو في سن العاشرة من عمره على يد والده الشيخ الشبراوي والذي كان من الرعيل الأول في تعليم القرآن الكريم للناس بالقرية. 

التحق الشيخ عثمان الشبراوي بمعهد فاقوس الديني ثم التحق بدار المعلمين بفاقوس وعمل مدرسًا بوزارة التربية والتعليم حتى ترقي إلي موجه عام للغة العربية والتربية الدينية، والتحق بإذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام بمصر في عام 1980م، وقد نال إعجاب لجنة الاختبار بالإذاعة المصرية لتلاوته الجميلة الصحيحة داخل الأستوديو مع مجموعة أخرى من القراء في مصر. وقد كان عضو كبير في نقابة قراء القرآن الكريم بالشرقية .

كان الشيخ الشبراوي سفير لمصر وللإذاعة المصرية في دول كثيرة في سهرات رمضانية عديدة فقد سافر إلي دول المغرب والجزائر والسودان وتونس وإيران وزامبيا وجزر القمر والصومال وإسبانيا وهولندا والبرازيل والعراق والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ونيجيريا وماليزيا وقد زار دولة فلسطين عام 1988 م وقرأ بالمسجد الآقصي وقد أعجب به الناس هناك وقام الشيخ عكرمة صبري بتكريمه ومنحه شهادة تقدير لعلمه وقراءته للقرآن الكريم .

الشيخ الشبراوي وأسراره مع الآية 26 من سورة العنكبوت

تعد الآية 26 من سورة العنكبوت واحدة من الآيات التي ارتبطت بذكرى الشيخ الشبراوي، حيث كانت آخر تلاوة له فى قرآن الفجر فى مسجد السيدة نفيسة، وكان يقرأ من سورة العنكبوت، حتى وصل إلى قوله تعالى "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، فإذا بصوته العذب يتوقف فجأة ولم يعد قادرًا على التلاوة، حتى أغشى عليه فجأة ما اضطر مسئولى الإذاعة لقطع البحث واستكماله بشريط مُسجل للشيخ فتحى المليجى، ونقل الشيخ لمنزل ابنته فى القاهرة ليتوفى بعدها بأيام ويكون آخر مرة يتلو فيها القرآن.

قالوا عن الشيخ عثمان الشبراوي

قال الشيخ أبو العينين شعيشع - نقيب القراء الراحل:(أن الشيخ الشبراوي كان قمة في أداء التلاوة حلو الصوت متواضع كريم )، وقال عنه الشيخ أحمد أبو المعاطي: (أن الشيخ الشبراوي صاحب أداء عالي في تلاوة القرآن الكريم وصاحب صوت خاشع ولسان ذاكر ووجه بشوش مع الناس وأستاذ كبير في التلاوة وبالتربية والتعليم في مصر).

وفي ذكراه الحالية قال المبتهل الشيخ منتصر الأكرت، تمر علينا اليوم ذكر التقي النقي رحمه الله تعالى ونور قبره، زاملته كثيرا وكان قارئا مجيدا، وكان له مدرسته الخاصه وآخر فجر له كان من مسجد السيده زينب رضى الله عنها وأرضاها، حيث تعرض لوعكته الصحيه على الهواء مباشرة.. ونقل على إثرها لمستشفى القصر العينى. وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعدها بساعات.