الملابس الشتوي تنافس الذهب.. ماذا حدث للمصري والمستورد وإلى كم وصلت أسعارها؟

يستعد المواطنون لتقلبات فصل الشتاء الشديدة، بطرق عدة من ببنها شراء الملابس الشتوية، التي تختلف خاماتها عن الملابس الصيفية، حيث تعد قطعة الملابس الشتوي أغلى من الصيفي، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الملابس الشتوي، التي على رأسها الصوف.

أسعار الملابس الشتوية

وشهد سوق الملابس الشتوية المصرية منها والمستوردة تقلبات شديدة متأثرا بالأوضاع الاقتصادية وتغيير سعر صرف العملة، حيث تحركت أسعار الملابس الشتوية بشكل كبير وعو ما جعل البعض يربط بينها وبين أسعار الذهب والتقلبات التي شهدها المعدن قبل عدة أشهر.

ويؤكد بعض المواطنين أن الملابس الشتوية المستوردة (البرندات) ارتفعت داخل السلاسل التجارية بشكل خيالي بمعدل 150%، وهو الأمر الذي أرجعه بعض التجار لتقلبات سعر العملة، وارتفاع الخامات وتكاليف الاستيراد، لكن البعض الآخر أكد أن المغالاة لا علاقة لها بالعملة، بل ترجع لحالة البيع والشراء وتبدل أولويات المواطن ما جعل أصحاب السلاسل يحملون المواطن ما يزيد من تكاليف ومصروفات (الإيجارات -  العمالة - الخدمات - الضرائب) عبر رفع الأسعار.

وقالت سماح هيكل، عضو مجلس الإدارة بشعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إنه سيتم طرح ملابس الموسم الشتوي بشكل كامل خلال منتصف الشهر الجاري، موضحة أنه يتم عرضها تدريجيًا منذ من الشهر الماضي.

وتوقعت عضو مجلس إدارة شعبة الملابس، تسجيل مبيعات مرتفعة في أثناء موسم الشتاء المقبل، تزامنًا مع حلول أعياد الكريسماس ورأس السنة.

وداعا أزمة الدولار.. مصر تقر نظاما تجاريا جديدا مع 5 اقتصادات كبرى

الدولة تنجح في معركتها ضد التضخم.. إجراءات هامة من الحكومة|تفاصيل

ولفتت هيكل إلى تخفيضات الجمعة البيضاء، الجمعة الأخيرة في شهر نوفمبر الجاري، موضحة أن شعبة الملابس ستشارك بنسب تخفيضات مميزة على بعض الموديلات المميزة ليوم واحد فقط، وتصل نسبة التخفيضات إلى 10% لبعض الموديلات الخاصة بموسم شتاء 2024، فيما تصل نسب التخفيضات إلى 70% في بعض موديلات المواسم السابقة.

وأكدت عضو مجلس إدارة شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن نسبة مبيعات الموسم الصيفي تعدت الـ 70%، بدعم من تخفيضات الأوكازيون، مشيرة إلى أن الأوكازيون الصيفي ساهم بنسبة تخطت 90% في تنشيط الأسواق وحركة المبيعات.

وسجلت مجموعة الملابس والأحذية ارتفاعاً نسبته (0.8بالمئة)، في ضوء ارتفاع أسعار مجموعة الأقمشة بنسبة (1.9 بالمئة) ومجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (0.6 بالمئة) ومجموعة الأحذية بنسبة (1.2 بالمئة)، في شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو، طبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء.

وتُظهر البيانات نفسها أن الأسعار ارتفعت 1.6 بالمئة في أغسطس على أساس شهري، انخفاضاً من 1.9 بالمئة في يوليو و2.08 بالمئة في يونيو.

تقلبات في أسعار السلع

وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء، أن أسعار الطعام والمشروبات، ارتفعت على أساس سنوي، بنسبة 71.9 بالمئة، مع زيادة أسعار اللحوم والدواجن 97 بالمئة، والخضروات 98.4% والأسماك والمأكولات البحرية 86%، كما ارتفعت أسعار الدخان 57.6 بالمئة.

من جانبه قال محمود الداعور، عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية ورئيس الشعبة السابق، إن أسعار الملابس الشتوية في مصر سوف تشهد ارتفاعاً هذا الموسم بنسبة تتراوح بين 60 و70% في المتوسط مقارنة بأسعار العام الماضي.

وأضاف الداعور في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ارتفاع أسعار خامات ومستلزمات الإنتاج، هو ما يؤدي إلى زيادة التكلفة، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام سيؤثر بدوره على إقبال المواطنين مع تراجع القوة الشرائية بشكل كبير، ما قد يخلق حالة من الركود في الأسواق.

وتابع: الغلاء مستمر ما لم ننتج ما نستهلك، ولابد من وقف تصدير المود الخام، مشيراً إلى انخفاض أسعار الملابس مرتبط بانخفاض سعر البنزين والسولار والكهرباء وكذلك المواد الغذائية.

وينصح  المتخصصون في هذا الشأن بالذهاب إلى مناطق عديدة تتسم بانخفاض الاسعار مقارنة بالسلاسل التجارية الشهيرة.

ويقول هؤلاء إن هناك بعض المتاجر تقدم جودة مناسبة بسعر معقول ومن بينها المتاجر الموجودة في منطقة "العتبة" و"الموسكي" و"حارة اليهود "، وأشهرهم "الوكالة" بوسط البلد "القاهرة"، حيث تشهد هذه الأماكن إقبالا كبيرا بعد الارتفاع الذي أصاب أسعار الملابس الشتوية في مصر لهذا العام.

ولم تقدم المحال التجارية خصومات كبيرة حتى الآن، تشجع المستهلكين على الشراء، بل قام بعضهم برفع الأسعار.

ووفقا للخبراء، فقد زادت أسعار الملابس الشتوية في مصر هذا العام بنسبة 25% عن العام السابق بسبب ارتفاع نسبة التضخم في مصر والأحداث السياسية العالمية التي أدت بدورها إلى ارتفاع الدولار.

ارتفاع أسعار الملابس 

وإليك بعض النقاط المهمة حول تجارة الملابس في مصر:

• السوق المحلي: يشكل السوق المحلي في مصر جزءًا كبيرًا من تجارة الملابس.
• تتنوع الاحتياجات والاهتمامات بين المستهلكين، مما يؤدي إلى وجود تشكيلة واسعة من الملابس المتاحة في الأسواق المحلية.
• الإنتاج المحلي: يوجد في مصر العديد من مصانع النسيج وورش الخياطة التي تنتج ملابس للسوق المحلي وأحيانًا للتصدير. يساهم ذلك في توفير فرص عمل للسكان المحليين.
• الموضة والاتجاهات: يتبع المصريون بشكل عام أحدث صيحات الموضة العالمية.
• يتم تداول الملابس العصرية والعلامات التجارية الشهيرة في المحلات والمراكز التجارية.
• تأثير التسوق عبر الإنترنت: مع تزايد انتشار الإنترنت، يزداد الاهتمام بالتسوق عبر الإنترنت في مصر.
• تظهر العديد من المتاجر الإلكترونية التي تقدم خدمات توصيل الملابس إلى المنازل.
• الأسواق الخارجية: يعتبر تصدير الملابس جزءًا مهمًا من صناعة الملابس في مصر.
• يتم تصدير الملابس المصرية إلى عدة دول، وتشمل الصادرات عادة الملابس القطنية والنسيج.
• التحديات: تواجه صناعة الملابس في مصر بعض التحديات، مثل التقلبات في أسعار الخامات وتكاليف الإنتاج، وكذلك التنافس مع الملابس المستوردة.