الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم استخدام الرسوم والموسيقى في تعليم الأطفال.. رأي الشرع

تعليم الأطفال
تعليم الأطفال

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: ما حكم الرسوم الثنائية الأبعاد في تعليم الأطفال، واستخدام الموسيقى في الناحية التعليمية؟

وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأنه لا مانع شرعًا من استخدام الرسوم الثنائية الأبعاد في تعليم الأطفال؛ فقد أجازت الشريعة الإسلامية صنع لعب الأطفال مع أنها على شكل التماثيل.

كما أن هذه الرسوم ما هي إلا حبس للظل، فلا تدخل في الوعيد الوارد بذم التصوير والمصورين، بل المقصود بالذم صنَّاع التماثيل والأصنام، ومن المقرر أن العبرة في الأحكام بالمسميات لا بالأسماء.

كما أنه لا مانع أيضًا من استخدام الموسيقى في الناحية التعليمية؛ فإن الموسيقى ما هي إلا صوت يخلقه الله تعالى عند اصطكاك الأجرام؛ فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وإنما تحرم إذا كانت وسيلة للحرام أو ما يغضب الله.

حكم تعليم الأطفال الموسيقى

أفاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن الغناء والموسيقى صوت، فحسنه حسن وقبيحه قبيح، موضحًا أنه إذا وجد شخص يدعو إلى الخير والقوة وحماية الأوطان، فهذا كلام حسن وموسيقى حسنة وتُحدث فى النفس معاني عالية وطيبة وهذا لا بأس به.

وذكر أنه لا مانع شرعًا من تعليم الأطفال في المدارس الأناشيد بمصاحبة الآلات الإيقاع إذا كانت هذه الأناشيد وطنية أو دينية أو سببًا لترسيخ بعض العادات الحسنة ونزع بعض العادات السيئة، وكانت كلماتها حسنة طيبة، وكانت هذه الآلات مما تساعد الأطفال على سرعة الحفظ وحسن الترديد.

جاء ذلك في إجابته عن سؤال: «هل يجوز تعليم الأطفال في المدارس أناشيد بمصاحبة بعض الآلات الموسيقية، ومنها تحديدًا: آلات الإيقاع كالطبلة والدف والمثلثات والكاستينات وجلاجل وشخاليل؟».

واستدل على حكم تعليم الأطفال الموسيقى بآلات الإيقاع بقول الشيخ المواق المالكي (ت897هـ) في "التاج والإكليل لمختصر خليل" (2/ 363، ط. دار الكتب العلمية): «قال الشيخ ابن عرفة عن الإمام عز الدين بن عبد السلام: الطريق في صلاح القلوب يكون بأسباب، فيكون بالقرآن، فهؤلاء أفضل أهل السماع، ويكون بالوعظ والتذكير، ويكون بِالْحِدَاءِ والنشيد، ويكون بالغناء بالآلات»ـ.