الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراحة محارب .. من المستفيد عسكريا وسياسيا بـ الهدنة الموقتة في غزة؟

صدى البلد

كشف كلايف جونز، أستاذ الأمن الإقليمي بجامعة دورهام، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، من المستفيد "عسكريا وسياسيا" من الهدنة الموقتة في غزة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة لأربعة أيام. 

وبموجب الهدنة، قامت حماس بالافراج عن 50 أسير وأسيرة مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا، وهي أيضا بمثابة استراحة محارب من المعارك المستمرة منذ أسابيع.

وفيما ستسعى حماس للاستفادة منها عسكريا، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستبحث بدورها عن غنائم سياسية.

وبدأت الهدنة بالإفراج عن دفعة أولى هم 13 امرأة وطفلا من بين حوالي 240 رهينة تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر. كما سيتم بالتزامن إطلاق ما لا يقل عن 150 من السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل.

وقال جونز: “من الناحية العسكرية، تعتبر هذه الهدنة بالنسبة إلى حماس بمثابة استراحة المحارب. ليس هناك أدنى شك في ذلك. حيث ستمنحها فرصة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التمركز وإعادة دراسة استراتيجيتها. لكن في الجهة الأخرى، فإن وقف إطلاق النار لن ينفع بالضرورة القوات الإسرائيلية بنفس الطريقة التي ستستفيد بها حماس."

كما ينبغي أخذ العامل السياسي للوضع الراهن في عين الاعتبار. حيث إن بنيامين نتانياهو هو تحت الضغط في وقت واحد من قبل عائلات الأسرى وكذلك من الشركاء الدوليين وخاصة الولايات المتحدة على حد سواء. وهو مدرك للوضع في بلاده ولعدم شعبيته. وهكذا فقد انتهى به الأمر إلى إجراء حسابات سياسية. وهو يعتبر بأن وقف إطلاق النار سيكون مفيدا من الناحية السياسية، ليس فقط لإسرائيل، بل على الأرجح له أيضا.

ويتخوف البعض من أن الهدنة لن توقف زخم الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة ومحيطها. 

وأوضح أنه من المرجح أن المعارك ستستأنف، لكن من المستحيل القول حاليا ما إذا كانت ستكون بنفس العنف كما كانت عليه من قبل. يتوقف ذلك على عوامل عدة، بما فيها نجاح عملية تبادل الاسري وتفاعل إسرائيل مع الضغوط الدولية، وبشكل خاص من الولايات المتحدة. 

عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة قد ارتفع إلى 14854 شهيدًا، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة حسب آخر حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس. إضافة إلى ذلك، أصيب 36 ألف شخص. 

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء الحرب بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

على الجانب الآخر، تسببت عملية طوفان الأقصى بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون حسب تل أبيب. كما قُتل ما لا يقل عن 51 جنديا إسرائيليا منذ بدء العملية البرية في غزة.