الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من خطف فرحة عروس أسيوط؟.. لغز إنهاء حياة شابة قبل زفافها بـ 20 يوما

صدى البلد

كانت عروس أسيوط متحمسة للحظة التي ستدخل فيها إلى عش الزوجية بفستانها الأبيض بعد 20 يومًا، حسب الموعد الذي حددوه لزفها إلى حبيب عمرها وخطيبها.. تابعت بشغف ترتيب جهاز عرسها في شقتها وشراء ما كان ينقصها، وسط فرحة من والدتها التي كانت تحلم بذلك اليوم طوال عمرها بأن ترى فلذة كبدها "عروسة"، إلا أن الفرحة تحولت لصدمة وحزن سكن قلب الأم.

 

العروس المغدورة 

وسط الترتيبات والانشغال الشديد لها بأمور العرائس، كانت "دنيا" حريصة على الذهاب إلى كليتها لتحصيل أكبر قدر من المحاضرات قبل إجازة الزواج، وفي يوم 19 نوفمبر من الشهر الجاري خرجت كعادتها صباح كل يوم للذهاب إلى جامعتها، حيث كانت تدرس بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط.. مرت عدة ساعات وأتى موعد عودتها إلى المنزل إلا أن انتظار والديها طال حيث لم تعد "دنيا" إلى المنزل، خاصة أنها لم تكن معتادة التأخير، فبدأت رحلة البحث عنها بمعاونة الأقارب والجيران بعدما تبين إغلاق هاتفها.

 

ساعات البحث امتدت لأيام وسط حزن وألم وقلق من القادم لغياب العروس المنتظرة، وكان أول تحرك من والدها بعد البحث في المستشفيات تقديم بلاغ إلى قسم الشرطة باختفاء ابنته.

بنتي خرجت ومرجعتش 
 

الأب المكلوم قال: بنتي خرجت يوم الأحد 19 نوفمبر الساعة الثامنة صباحا كعادتها وذهبت إلى كليتها ولكن لم تعد إلى المنزل في موعدها الساعة الثانية ظهرًا، حاولنا الاتصال بها كثيرا ولكن كان هاتفها مغلقًا، ذهبنا إلى كليتها وسألنا عنها فلم نجدها، قمنا بالبحث عنها في جميع المستشفيات خوفا من أن يكون وقع لها مكروه ولم نجدها، وقمنا بالاتصال بجميع أقاربنا ولكن دون جدوى، وذهبنا إلى قسم الشرطة وتقدمنا ببلاغ باختطافها.

وأضاف والد دنيا: "يوم الجمعة وبعد مرور حوالي 6 أيام على غيابها كان أحد السائقين من القرية يمر بطريق الهضبة، شاهد الشرطة وجثة على جانب الطريق، وطلب منا الذهاب لمشاهدة الجثة، وكان كل أملنا ألا تكون جثة ابنتي، ولكن وجدناها جثة ابنتي دنيا مجردة من مصوغاتها ولم نجد هاتفها المحمول".

من خطف فرحة عروس أسيوط؟


خطيب دنيا العروس المغدورة قال وسط دموعه المنهمرة إنهما كانا يستعدان للزواج في يوم 14 ديسمبر وقاما بتجهيز عش الزوجية، لافتًا إلى أن شقيق صديقة الضحية أتى للسؤال عليها بداعي أن شقيقته لا تستطيع الوصول إليها وأن هاتفها مغلق، الأمر الذي أثار الشكوك بضلوعهما في الجريمة.

وأضاف أن أحد الجيران قام بتصوير الشاب نظرًا لطريقة كلامه المشكوك فيه لإبلاغ النيابة التي تواصل التحقيق لكشف ملابسات الواقعة وبيان مدى تورط صديقتها وشقيقها في التخلص منها للاستيلاء على مصوغاتها الذهبية التي كانت عبارة عن شبكتها وهدية والديها لها "كمية كبيرة من الذهب".

ما زالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء غدره بـ"عروس أسيوط".