الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحت الماء.. العثور على جـ .ثـة عمرها 13 ألف سنة تكشف أسرارا عن أمريكا

صدى البلد

منذ حوالي 20 ألف سنة، بدأ الإنسان الأول في شق طريقه إلى الأمريكتين، يُعتقد أنهم سافروا عبر منطقة قديمة تُعرف باسم بيرنجيا والتي لم تعد موجودة وهي اليوم مغطاة بالمحيط.

كان هذا المكان الذي يمتد على جانبي المكان المعروف باسم مضيق بيرينج، عبارة عن شريط من الأرض تم تجفيف كل مياهه منه خلال العصر الجليدي الأخير وأنشأ ممرًا بريًا يربط بين روسيا وألاسكا المعاصرتين.

يُعتقد أن البشر القدماء قاموا بهذه الرحلة الشاقة من روسيا وآسيا إلى الأمريكتين، وسرعان ما انتقلوا عبر القارة الشمالية ثم شقوا طريقهم لاحقًا إلى أمريكا الوسطى والجنوبية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

لكن الأدلة ضعيفة والآثار متناثرة، باستثناء اكتشاف مذهل جاء من أعماق كهف تحت الماء في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك، وهي عبارة عن بقايا محفوظة تمامًا لما يُعتقد أنه أول أمريكي، فمنذ ما يقرب من 13000 عام، من المحتمل أن نايا، كما تُعرف اليوم، سقطت وماتت في حفرة عميقة ومظلمة.

وجدت نفسها في كهف، وبقيت بقاياها كما كانت في يوم وفاتها طوال القرون اللاحقة، بينما انتشرت الحضارات في جميع أنحاء العالم، فوفقًا للعلماء، منارة ضوء في البحث عن التراث الجيني لأولئك الذين يُعتقد أنهم الأوائل في الأمريكتين.

اكتشف الباحثون بقايا نايا في عام 2014 أثناء إجراء حفريات أثرية تحت الماء، ونشروا أعمالهم في مجلة Science، فهي واحدة من أقدم البشر الذين تم العثور عليهم على الإطلاق في الأمريكتين، مما دفع الكثيرين إلى وصفها بأنها الأمريكية الأولى في القارة، وتنحدر من مجموعة من الأشخاص القدماء الذين يطلق عليهم علماء الأنثروبولوجيا اسم 'الأميركيين القديمين'.


يشير التحليل الجيني لبقاياها إلى أنها مرتبطة بالأمريكيين الأصليين المعاصرين، وهو دليل حيوي في حل مسألة ما إذا كانت المجموعة التي تسمى الأمريكيين الأصليين مرتبطة بالمستوطنين الأوائل في كتلة الأرض.

كتب الدكتور جيمس تشاترز من Applied Paleoscience، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن الدراسة تروج لوجهة النظر القائلة بأن "الأمريكيين الأصليين وسكان أمريكا القديمة يتشاركون في وطن واحد".

تشير الأدلة الجينية الأخرى من كل من الأمريكيين الأصليين المعاصرين والهياكل العظمية القديمة إلى أن أشخاصًا من سيبيريا هبطوا في شرق بيرنجيا منذ ما بين 26000 إلى 18000 عام، ويبدو أنهم انتقلوا جنوبًا منذ حوالي 17000 عام، وفقًا للفريق.

استخدم الباحثون الحمض النووي للميتوكوندريا للكشف عن هوية الفتاة، ووجدوا أن عمرها يتراوح بين 12000 إلى 13000 عام وأن الحمض النووي للميتوكوندريا الخاص بها ينتمي إلى المجموعة الفردانية D1.