الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل: نصف قادة حماس من المستوى المتوسط في غزة قتـ.لوا

صدى البلد

أفاد مسؤولون إسرائيليون أن نحو نصف قادة حماس من المستوى المتوسط في غزة قد قُتلوا. يستهدف الجيش الإسرائيلي بشكل استراتيجي هؤلاء الناشطين من المستوى المتوسط لتعطيل القدرات العملياتية لحماس، على الرغم من أن المحللين يشيرون إلى أن هذا قد لا يؤدي على الفور إلى النصر الحاسم الذي تسعى إليه إسرائيل.

 

ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، بينما لا يزال كبار القادة مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف بعيدين المنال، فإن القوات الإسرائيلية تكثف جهودها حول خان يونس، معقل حماس في جنوب غزة. أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزل السنوار، مما يرمز إلى قدرة الجيش على الوصول إلى أي جزء من غزة. ويهدف الجيش الإسرائيلي إلى إضعاف قدرات الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، التي يقدر عددها بحوالي 24 كتيبة.

 

تزعم إسرائيل أنها دمرت عشر كتائب إلى حد كبير من خلال القضاء على قادة من المستوى المتوسط، إلا أن البنية القيادية لحماس ما زالت على حالها. وعلى الرغم من أن عدد القتلى بين مقاتلي حماس يصل إلى ما يقدر بنحو 5000 من أصل 30000، إلا أن حماس تواصل إطلاق الصواريخ، مما يدل على قدرتها على الصمود.

 

ينصب التركيز الحالي على خان يونس، حيث يدور قتال من شارع إلى شارع. وتعتبر المدينة مركزا رئيسيا لحماس، والاستيلاء عليها قد يؤدي إلى عزل جيوب من المقاتلين. ومع ذلك، فإن الأثر الإنساني شديد، حيث يدفع عشرات الآلاف من المدنيين نحو رفح، بالقرب من الحدود المصرية، حيث تندر الموارد.

 

إن مقتل قادة من المستوى المتوسط يضر بقدرة حماس على القتال ولكنه قد لا يؤدي إلى هزيمتها. ويؤكد المحللون على أهمية تقليص قدرة القوة على العمليات المعقدة وإزالة الأفراد ذوي الخبرة. إن الهدف المعلن للجيش الإسرائيلي هو القضاء على حماس، ولكن الطبيعة السياسية والعسكرية للجماعة تعمل على تعقيد هذا الهدف.