الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين الإجابة والاستجابة في القرآن .. سر عظيم نغفله عند الدعاء

الفرق بين الإجابة
الفرق بين الإجابة والاستجابة

ما الفرق بين الإجابة والاستجابة في القرآن؟ أمر بينه الدكتور محمد داود المفكر إسلامي من خلال البث المباشر على صفحة صدى البلد، بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

الفرق بين الإجابة والاستجابة في القرآن

وقال داود في بيان الفرق بين الإجابة والاستجابة، إن الإجابة تعني أن يستجيب الله عز وجل لك، لكن الإجابة لكن لا تكون وفق ما طلبت أي أن المولى تبارك وتعالى يحقق لك الخير وفق ما يعلمه سبحانه بأن يمنع عنك ضر كان سيصيبك وغير ذلك، لكن الاستجابة أن يحقق الله لك عين ما طلبت بأن تطلب مالًا فيعطيك مالًا، وظيفة، صحة، وهكذا.

ولفت إلى أنه مما ورد في القرآن مبينًا معنى الاستجابة قوله تعالى في قصة النبي يونس بن متى عليه السلام: “فاستجبنا له ونجيناه من الغم”، مؤكدًا في جواب سؤال: وهل هذا خاص بـ يونس عليه السلام لأنه نبيه؟ أن هذا لكل مؤمن صادق يقع في الكرب لقول الحق تبارك وتعالى “وكذلك ننجي المؤمنين” أي بمثل هذا نكتب للمؤمنين من بعده.

ما هي دلالات التسبيح في القرآن؟

وأوضح من خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: ومن ذلك ما أقر به الصديق أبي بكر حينما أراد المشركون أن يحرجوا به النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج، فقال: قد صدق، مبينا أن الله سبحانه وتعالى يهيئ المسلمين للتسليم بقدرته، فجاء التسبيح تعقيبا على الأمور المتعلقة بالقدرة والمعجزات، ومثال على ذلك سورة الواقعة، فالله عز وجل حينما يتحدث عن أمر من قدرته يعقبه بقوله :"فسبح باسم ربك العظيم"، فهذا الإجلال يحتاج منا.

وأشار إلى أن التسبيح في القرآن يرتبط بالفرج فقد يكون الشدة مرضا أو أزمة أو ظلما وغيرها، فالمسلم يتخذ من التسبيح وسيلة لتحصيل التفريج للكربة، وأن يلوذ بالله ليرفع عنه بليته، ومن الشواهد على ذلك الشاهد الأول سيدنا يونس حينما وقع في ضائقة بعدما خرج مغاضبا من قومه، وحينما ركب السفينة وقعت القرعة عليه بأن يلقي بنفسه في الماء لينجو الباقون، فالتقمه الحوت فصار في ظلمات ثلاث الليل والبحر وباطن الحوت وانقطعت عنه السبل فنادى في الظلمات:" لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".

المسبحات السبع

وقال “داود” خلال حديثه عن فضل التسبيح في القرآن الكريم وهدي سيدنا محمد صلى الله، في القرآن إنما جاء في معاني عديدة كلها ترتبط بتعظيم الله وتنزيهه والفرج، نجد أن القرآن نبه إلى معلومة مهمة ففيه سور تسمى بالمسبحات السبع، وهي السور التي بدأت بتسبيح الله تعالى وقد سبح الله نفسه بنفسه بأقوى صيغة وهي صيغة المصدر، لأن التسبيح بالمصدر حدث دائم لا يرتبط بزمن.

1- سورة الإسراء حيث يقول الحق جل وعلا: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)»، وهنا نجد أن الله سبحانه وتعالى أشار إلى معنيين للتسبيح أولهما تنزيهه سبحانه وتعالى عن كل نقص، ووصفه بكل كمال، حيث كمال التعظيم لله سبحانه وتعالى.

2- السورة الثانية سورة الحديد:«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، فهنا تأكيد على أن كل الكائنات سواء ما في السموات والأرض يسبحون الله سبحانه وتعالى.

3- سورة الحشر وتأتي بصيغة الماضي أيضا، يقول تعالى: «سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، لنجد هنا أن الحق سبحانه وتعالى جعل التسبيح الكائنات التي في الأرض تختلف عن نظيرتها في السماء لكنهما يسبحان

4- سورة الصف افتتحها الله بقوله: «سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».

5- سورة الجمعة: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ».

6- سورة التغابن: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

7- سورة الأعلى: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى».