الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجب على المدخن إعادة الوضوء أم المضمضة تكفي قبل الصلاة

صدى البلد

قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له عبر قناة “يوتيوب” ،   إن التدخين لا يبطل الوضوء، وإن كان حراما ولا يجوز شرعا إلا أنه لا ينقض الوضوء.

ومن جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، منوها إلى أن التدخين لا يبطل الوضوء، ومع ذلك فإن ذلك لا يبيح التدخين، حيث إن لدار الإفتاء فتوى بحرمته لأنه يدمر صحة الإنسان،  ولكن إذا دخن شخص وهو على وضوء فمن باب أولى المضمضة جيدا وغسل الفم قبل الدخول في الصلاة من باب التأدب واحترام هذه الفريضة،  والأهم أن المصلي يكون واقفا بين يدي الله عز وجل. 

نواقض الوضوء
وقالت الإفتاء أن الأمور التي تنقض الوضوء هي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلا كان أو كثيرا طاهرا أو نجسا، لقوله تعالى: «أو جاء أحد منكم من الغائط» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا» متفق عليه.

كذلك من نواقض الوضوء، سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصابه قيء أو رعاف، أو قلس، أو مذي فلينصرف فليتوضأ، ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم». أخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.

وزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، موضحا: «ما لم يكن النوم يسيرا عرفا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم والمقصود أنهم ينامون جلوسا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.

هل مداعبة الزوجة يتطلب إعادة الوضوء

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق للمفتي ، إن الإمام الشافعي قال إن مداعبة الزوجة ينقض الوضوء، لكن الإمام مالك قال إنها زوجته ولا ينقض الوضوء إلا إذا كان بشهوة ينتج عنها أثر.

وأشار إلى أنه في حال ما إذا ترتب على هذا اللمس أو التقبيل بشهوة خروج شيء؛ فهنا ينقض الوضوء ويجب التطهر وإعادة الوضوء مرة أخرى.

النوم لا ينقض الوضوء في هذه الحالة

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن النوم لا ينقض إذا كان الإنسان يسيرا وكان الإنسان جالسا على هيئة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شعر به.

وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل النوم ينقض الوضوء؟»، أن النوم لا ينقض الوضوء في الحالة السابق ذكرها، منوها بأن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافي مقصود الخطبة، منبها بأن الشرع جعل الخطبة من أجل الاستماع والإنصات إليها جيدا للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم.

وأكد أنه يستحب للمتوضئ ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، فمن نام على جلسة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شعر به فوضوؤه صحيح، وبالتالي يصلي دون وضوء آخر، لافتا إلى أن النوم أثناء خطبة الجمعة لا يبطل الصلاة ولكن ينقص من ثوابها.