الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما فضل قراءة القرآن في الصلاة؟.. اعرف حقيقة ثوابه 10 أضعاف تلاوته خارجها

فضل قراءة القرآن
فضل قراءة القرآن في الصلاة

ما فضل قراءة القرآن في الصلاة  سواء المكتوبة أو النافلة؟، لعله من أهم الاستفهامات التي تجمع بين عدة بركات وفضائل ، خاصة وأن الاستفهام عن ما فضل قراءة القرآن في الصلاة؟ يتعلق بأعظم عبادتين وأحب الطاعات والقربات إلى الله سبحانه وتعالى وهما الصلاة وقراءة القرآن ، فإذا كان فضل وثواب تلاوة القرآن معروفًا بأن الحرف منه بعشر حسنات ، فهذا ما يطرح السؤال عن ما فضل قراءة القرآن في الصلاة ؟ وهل يظل ذات الثواب أم يتضاعف.

ما فضل قراءة القرآن في الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن بالرجوع إلى كتب الحديث لم يوجد هذا الحديث بنصه كاملًا، ولكن وجد جزء منه في كتاب "إتحاف السادة المتقين بشرح علوم الدين" للمرتضى الزبيدي (3/ 293).

وأوضحت الإفتاء" في إجابتها عن سؤال : ( ما فضل قراءة القرآن في الصلاة ؟ فقد قرأت في أحد الكتب الدينية الحديث التالي: قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه: "من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فله خمسة وعشرون حسنة، ومن قرأه على غير وضوء فله عشر حسنات، وما كان من الليل فهو أفضل؛ لأنه أفرغ للقلب". ويطلب السائل بيان صحة هذا الحديث)، أن الجزء الوارد منه في كتاب "إتحاف السادة المتقين بشرح علوم الدين" للمرتضى الزبيدي (3/ 293).

وأضافت أن نصه: «مَنْ قَرَأَ الْقُرآنَ فِي صَلَاةٍ قَائِمًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهُ قَاعِدًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ خَمْسُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَرَأَهُ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَن اسْتَمَعَ إِلى كِتَابِ اللهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٌ» رواه الديلمي من حديث أنس رضي الله عنه.

حديث عن فضل قراءة القرآن في الصلاة

روي حديث  إسناده ضعيف جدا عن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- وحدثه ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ الصفحة أو الرقم : 4/2368 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ في صلاتِه قائمًا كتب اللهُ له بذلك الحرفِ مائةَ حسنةٍ إذا كان إنَّما قام للهِ به ، ومن قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ في صلاتِه قاعدًا كُتِب له بكلِّ حرفٍ خمسين حسنةً ، ومن قرأ شيئًا من القرآنِ يحتسِبُ بذلك الأجرَ في غيرِ صلاةٍ لم يقرَأْ حرفًا إلَّا كُتِب له به حسنةٌ واللهُ واسعٌ كريمٌ إنَّما يقولُ للشَّيءِ كُنْ فيكونُ) .

وورد حديث صحيح عن عبدالله بن مسعود وحدثه الألباني في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2910 ، أنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ) أخرجه الترمذي (2910) واللفظ له، وأبو نعيم في (حلية الأولياء) (6/263)، والبيهقي في (شعب الإيمان) (1983) باختلاف يسير.

وجاء أن لقِراءةِ القرآنِ الكريمِ وتلاوتِه أجْرٌ عظيمٌ، وهِباتٌ مِن اللهِ ومَزايا، ومَنافِعُ جليلةٌ، ومِن ذلك ما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ عن فَضلِ اللهِ على مَن قَرَأ القُرآنَ، بقولِه: "مَن قرَأ حرْفًا مِن كِتابِ اللهِ فله به"، أي: يَأجُرُه اللهُ عزَّ وجلَّ على قِراءتِه للقِرآنِ أنْ يكونَ له بكلِّ حرفٍ قرَأه منه "حسَنةٌ، والحسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها"، أي: يُضاعَفُ له الأجرُ إلى عشَرةِ أمثالِه.

وذلك مِصْداقًا لقولِه تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا أقولُ: الم حَرْفٌ"، أي: ولا يَقصِدُ بالحَرْفِ هنا كلَّ كَلمةٍ مِن القرآنِ؛ وذلك أنَّ الحرفَ قد يُطلَقُ ويُرادُ به الكلمةُ والجملةُ المفيدةُ عندَ العربِ، "ولكنْ ألِفٌ حَرْفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ"، أي: إنَّ المرادَ هو أحرُفُ الكلمةِ نَفْسِها، وعلى قِراءةِ كلِّ حرفٍ مِن الكلمةِ حسَنةٌ، وهذا تأكيدٌ لِمَا يَشتمِلُ عليه القرآنُ مِن عظيمِ الفضلِ والجزاءِ.

فضل قراءة القرآن في الصلاة  

 ورد عن فضل قراءة القرآن،  في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى ، القرآن الكريم  يعد من أعظم الذكر، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.

 وورد من فضل قراءة القرآن عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى.

فضل قراءة القرآن 

ورد من فضل قراءة القرآن الكريم في الدنيا، أن القرآن الكريم يضع للإنسان المنهج الصحيح تسهيلاً وتيسيراً لحياة المؤمن، فالله -تعالى- وضع لنا المنهج القويم في القرآن الكريم والذي به تصلح حياتنا، ويحقق لنا الاستقرار، وهو من النعم التي تستوجب من المؤمن شكر الله سبحانه و تعالى، قراءة القرآن له أجر عظيم من الله تعالى، وعن فضل قراءة القرآن الكريم فقد ورد فيه ، عدة فضائل:

• قراءة القرآن الكريم حرز للمسلم وحصن له من كل سوء بإذنه عز وجل.
• قراءة القرآن سبب لرفعة المسلم في الدنيا و الآخرة.
• كما أن قراءة القراءة تحقق البركة في حياة المسلم بالدنيا.
• تلاوة القرآن هي نور لقارئه على الأرض.
• قراءة القرآن ذخر للمسلم يوم القيامة.
• من خلال تلاوة القرآن الكريم يشعر العبد بالسكينة والوقار.
• قارئ القرآن الكريم تحفّه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده.
• قراءة القرآن في كل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فهنيئاً لقارئه العامل بما فيه الفاهم لمعانيه.
• قارئ القرآن الكريم والعامل به من أهل الله وخاصته.
• يأتي القرآن الكريم يوم القيامة شفيعاً لأصحابه يوم القيامة.

قراءة القرآن 

وجاء أن قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر فى مكتوب كالمصحف كان جائزًا.وذكر الإمام النووي: «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، ولو قلب أوراقه أحيانًا فى صلاته»، بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف فى الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية لأسباب منها أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب أوراقه عملٌ كثير قد يبطل الصلاة.

آداب قراءة القرآن 

جاء عن آداب قراءة القرآن الواردة في الأثر عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، هي مجموعة من الآداب التي أرشدنا إليها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأوصانا بالحرص على مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم ، للفوز واغتنام ثوابه العظيم وفضله الكبير، وقد ورد من آداب تلاوة القرآن الكريم سبعة أمور، وهي: 

• يستحب البكاء عند قراءة‏ القرآن الكريم،‏ مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
• إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر وبالتالي البكاء أثناء قراءة القرآن الكريم‏.‏
• مراعاة حق الآيات‏،‏ فإذا مر بآية سجدة سجد‏،‏ وإذا مر بآية عذاب استعاذ‏،‏ وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته‏.
• بدء تلاوة القرآن الكريم بقوله‏:‏ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم‏، لقوله تعالى‏: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» الآية 98 من سورة النحل.
• قول «صدق الله العظيم» عند الفراغ والانتهاء من قراءة القرآن الكريم، كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب‏ «آداب تلاوة القرآن»‏ وذلك امتثالًا لقوله تعالى‏: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» الآية 95 من سورة آل عمران.‏
• الجهر بالقراءة والإسرار بها‏، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة‏،‏ والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه‏.
• تحسين القراءة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه‏.