مسئول إيراني يدعو السعودية إلى تغيير موقفها الداعي للتدخل الأجنبي بسوريا

أعرب علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، عن أمله في أن تغير السعودية موقفها "الداعي للتدخل الأجنبي في سوريا"، محذراً من أن "تؤدي الضربة العسكرية الغربية المحتملة لسوريا إلى نشوب أزمة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بروجردي، عقب لقائه، اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مقر السراي الحكومي ببيروت، حيث دعا السعودية إلى أن "تبادر وتغير موقفها الداعي للتدخل الغربي في سوريا وفي شؤون المنطقة".
وفي لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، في مقر الخارجية، أعرب بروجردي عن أمله أيضاً في أن "يتحلى الكونغرس الأمريكي بضبط النفس والعقلانية وبالشكل الذي يحول دون وقوع أحداث تهدد أمن المنطقة".
وقل المسؤول الإيراني، إن "قيام عدوان عسكري خارجي على سوريا من شأنه أن يكون بداية نشوب أزمة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط ، والطرف الأول الذي ستصيبه أضرار مثل هذه الأزمة هو الكيان الصهيوني" في إشارة إلى إسرائيل.
وأضاف: "صحيح أن الوضع متوتر بالفعل في سوريا، لكن أن يصل إلى مرحلة الانفجار فهذا تطور خطير في الأزمة السورية، وينبغي علينا جميعاً أن نعمل على الحيلولة لمنع حدوث مثل هذا الأمر".
وكان بروجوردي، قد التقى في وقت سابق، الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وبحث معه التطورات الحاصلة في المنطقة، وخصوصاً في سوريا ولبنان.
ووصل بروجردي والوفد البرلماني المرافق معه، إلى بيروت قادماً من دمشق، أمس الاثنين، حيث التقى بعدد من المسؤولين اللبنانيين، قبل أن يغادر اليوم إلى طهران.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن السبت الماضي، أنه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية.
وزاد الحديث عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا، بعد اتهامات وجهت إلى نظام بشار الأسد باستخدامه الأسلحة الكيميائية في غوطتي ريف دمشق الأربعاء قبل الماضي، ما أدى إلى سقوط نحو 1500 جلهم من الأطفال والنساء، وهو ما نفاه النظام السوري الذي حمَّل المعارضة مسؤولية الهجوم، ووافق على قدوم لجنة أممية لدمشق للتحقيق في ذلك.