الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاطر Chat GPT والذكاء الاصطناعي.. هل تسرح جوجل موظفيها للمرة الثانية؟

الذكاء الإصطناعي
الذكاء الإصطناعي

أثارت الوتيرة المتسارعة للتطوّر وإمكانية تجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري في المستقبل المزيد من القلق، إذ بدأ الناس والشركات التفكير بالآثار والاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بإنشاء كيانات يمكن أن تتجاوز القدرات البشرية أو تحل محلها، وتفكر شركة جوجل في إعادة تنظيم جوهرية داخل وحدة مبيعات الإعلانات التابعة لها والتي تضم 30 ألف شخص، وذلك في محاولة لاحتضان الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) في عملياتها.

جوجل تكشف سبب تسريح 12 ألف موظف - الأسبوع

هل تكرر جوجل تسريح الموظفين؟

أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن تخفيضات الوظائف المحتملة، خاصة بعد تسريح العمال الأخير في جوجل والذي أثر على أكثر من 12000 موظف في عام 2023، وفقا لتقرير indiatoday ، وتتوافق عملية إعادة الهيكلة هذه مع اعتماد جوجل المتزايد على تقنيات التعلم الآلي لتبسيط عمليات شراء الإعلانات عبر منصاتها المختلفة، على مر السنين قدمت شركة التكنولوجيا العملاقة أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي مصممة لتعمل على إنشاء إعلانات جديدة، مما ساهم بشكل كبير في إيراداتها السنوية، التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وتعد كفاءة هذه الأدوات إلى جانب الحد الأدنى من مشاركة الموظفين، تؤدي إلى هوامش ربح عالية.

وحسب تقرير صادر عن The Information، قد يؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي داخل Google إلى إزاحة الوظائف، مما يدفع الشركة إلى التفكير في دمج الموظفين وتسريح العمال المحتمل عن طريق إعادة تعيين الموظفين في وحدة مبيعات العملاء، المسؤولة عن إدارة العلاقات مع كبار المعلنين، وفقًا للمصدر المذكور ، تم الكشف عن قرار وضع أدوار معينة خلال اجتماع إعلانات جوجل على مستوى القسم.

وفي شهر مايو، كشفت جوجل عن "عصر جديد من الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي"، حيث قدمت تجربة محادثة باللغة الطبيعية داخل إعلانات جوجل، تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط إنشاء الحملات الإعلانية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لفحص مواقع الويب وإنشاء الكلمات الرئيسية والعناوين والأوصاف والصور والأصول الأخرى تلقائيًا.

وتلقت إحدى الأدوات الإعلانية الجديرة بالملاحظة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي Performance Max (PMax)، تحسينات بعد شهر مايو، حيث عرضت إمكانات الذكاء الاصطناعي الإبداعية لإنشاء أصول مخصصة وتوسيع نطاقها بكفاءة. 

ويساعد PMax المعلنين في تحديد مواضع الإعلانات الأمثل عبر قنوات إعلانات Google المختلفة، مما يؤدي إلى إنشاء محتوى إعلاني بشكل مستقل استنادًا إلى عمليات فحص موقع الويب. ويسمح هذا النهج الديناميكي المعتمد على الذكاء الاصطناعي بإعادة مزج الإعلانات بشكل مستمر في الوقت الفعلي، والتكيف مع معدلات الضغط إلى الظهور وتحسين الأداء.

ومع اكتساب أدوات الذكاء الاصطناعي مثل PMax شعبية بين المعلنين، فقد أصبح من الملحوظ انخفاض الحاجة إلى التدخل البشري في تصميم الإعلانات والمبيعات، كما إن فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي من حيث التكلفة، والتي تتطلب الحد الأدنى من اهتمام الموظفين، تعمل على تعزيز ربحية إيرادات الإعلانات.

ومن المتوقع أن تؤثر عملية إعادة التنظيم المتوقعة على جزء كبير من القوى العاملة في قسم الإعلانات، وذكر التقرير أن هناك ما يقرب من 13500 فردًا مخصصين لأعمال المبيعات اعتبارًا من العام الماضي. وفي حين أن مدى التأثير لا يزال غير مؤكد، إلا أنه من المرجح أن يتم إعادة تعيين الأدوار المحتملة داخل جوجل. 

ويقال إن الإعلانات الرسمية المتعلقة بحجم وتفاصيل إعادة الهيكلة ستتم في الشهر المقبل، مما يترك الموظفين يستعدون للتغييرات المحتملة في الأدوار والمسؤوليات خلال هذه المرحلة التحويلية.

وفي هذا الإطار، أوضحت دراسة أجراها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه من المنتظر أن تطبيق Chat GPT وغيره من الأنظمة الروبوتية التوليدية ومحادثات الروبوت الإنسانية ستؤثر بشكل سلبي كبير على الحياة المعاصرة.

وقالت الدراسة التي تحمل عنوان (الكتابة والكتاب والدراسات الثقافية في المنعطف الرقمي) أنه من المرجح أن تزيد تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل تطبيق Chat GPT الفجوة بين الدول الأكثر تطورًا والدول المتخلفة والمتوسطة.

وأشارت الدراسة أن هذا التطبيق سيعرض الأمن القومي لتهديدات كبرى، كما أنه سيزيد من هشاشة الدول الفقيرة والأكثر فقرًا.

استمرارا لتراجع الوظائف.. جوجل تعتزم تسريح 12 ألف موظف

مخاطر Chat GPT 

وكشفت الدراسة التي أجراها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تطبيق Chat GPT وغيره من الأنظمة الروبوتية التوليدية ومحادثات الروبوت الإنسانية ستزيد الفجوة بين الأجيال حيث سيصعب التواصل والتفاهم بين أجيال الأناسة الروبوتية ومن هم في سن الشباب حاليًا وأيضًا كبار السن وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تفكك الاندماج الاجتماعي وانقطاع التواصل الإنساني.

كما أشارت الدراسة إلى أن مثل هذه التطبيقات ستظهر العديد من المشكلات التي تخص نظم التأمينات الاجتماعية وتمويلها في الكثير من الدول الأوروبية الأكثر تطورًا.

وأكدت الدراسة أن استخدام الروبوت مثل تطبيق Chat GPT في إعداد الأطروحات والفروض العلمية وطرح الأسئلة والإشكاليات سيقلل من قدرات العديد من الباحثين خاصة في العلوم الاجتماعية ولاسيما في المجتمعات المتخلفة وجامعاتها ومعاهدها التي لا تزال بعضها تعيش في حياة من الركود.

وأوضحت الدراسة أن لتأثيرات تطبيق Chat GPT وغيرها من التطبيقات الروبوتية ثلاث سيناريوهات محتملة الأول منها هو قدرة العقل الإنساني الذي ابتكر مثل هذه التطبيقات على السيطرة على أنظمتها وتطويرها.

والثاني هو استمرارية التطور السريع فيما يخص الذكاء الاصطناعي وتجاوز الروبوتات العقل الإنساني والتفكير المستقل لها بالإضافة إلى سيطرة هذه الروبوتات على المجتمعات وتنظيم الدول، أما السيناريو الثالث فهو التفاعل المتبادل بين الإنسان والروبوتات والذكاء الاصطناعي وهو ما يعني عدم سيطرة الروبوت بشكل كامل.

ويذكر أن تطبيق Chat GPT عبارة عن روبوت محادثة تم برمجته لإجراء محادثات طبيعية مع الأشخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنه قادر على تفسير وتوليف اللغة الطبيعية واستخدامها في المحادثات، لذلك فهو أحد أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي تقدمًا حتى الآن.

وبشأن مخاوف البعض للتخلى عن الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، قال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة، إن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا كبيرا للبشر في الوظائف التقليدية.

وأضاف الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة، خلال تصريحات خاصه له،  أن الذكاء الاصطناعي لم يصل لمرحلة أن يستبدل الإنسان بشكل كامل، لكن الخطر قادم".

ولفت: "الذكاء الاصطناعي سينهي على وظائف كثيرة تقليدية، وهناك تقارير كثيرة أكدت على ذلك"، مؤكدا: "كثير من الوظائف من الممكن أن تندثر بسبب التطور الكبير الذي يحدث في الذكاء الاصطناعي".

وأوضح الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة،: "هناك تطور رهيب ومتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي".

ومن جانب آخر، وقال المهندس كيرلس صبري، عضو هيئة الصناعات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدير التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والتطوير البرمجي، إنه يمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات والصناعات.

وأوضح صبري، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الذكاء الاصطناعي له بعض الإيجابيات والسلبيات التي تتعلق به في استخدام الشركات له، والإيجابيات هي:

  1. زيادة الكفاءة وتحسين الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات الإنتاجية وتحسين كفاءة العمل، ما يساهم في تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية.
  2. تحسين التخطيط واتخاذ القرار: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستخلاص الأنماط والاتجاهات، مما يمكن الشركات من اتخاذ قرارات أفضل وأكثر دقة.
  3. تجربة العملاء الأفضل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء من خلال توفير خدمات شخصية وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.
  4. تحسين التسويق والإعلان: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الجمهور المناسب وتحسين استراتيجيات التسويق والإعلان.
  5. التنبؤ والتحليل: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأحداث المستقبلية وتحليل البيانات بسرعة هائلة للكشف عن الاتجاهات والفرص الجديدة.