الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأسماء .. قادة الدعم السريع المتورطون في العنف العرقي بمدينة الجنينة السودانية

إمراة سودانية من
إمراة سودانية من ضحايا انتهاكات الدعم السريع في الجنينة

كشفت وكالة رويترز الإخبارية، في تقرير لها، أسماء قادة ميليشيات الدعم السريع السودانية الشبه عسكرية، المتورطين في العنف العرقي الذي شهدته منطقة الجنينة في ولاية غرب دارفور والتي تخللها انتهاكات فظيعة.

وأكدت وكالة رويترز نقلا عن شهادات بعض الناجين من العنف العرقي في الجنينة أن قادة الدعم السريع المتورطين في هذه الجرائم، هم الجنرال عبد الرحمن جمعة قائد الدعم السريع في ولاية غرب دارفور السودانية، وعاصمتها الجنينة، وإدريس حسن، قائد سابق لقوات الدعم السريع في غرب دارفور وهو حاليًا ضابط كبير في القوات شبه العسكرية، ومسار أصيل، أحد كبار زعماء القبائل العربية، بالإضافة إلى نائب المحافظ القتيل التجاني كرشوم، وزعيم الميليشيا العربية موسى أنجير، أحد رجال الميليشيات المعروف باسم مارفين أو "الضبع". 

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الناجين تعرفوا على ستة من قادة القوات شبه العسكرية العربية وقادة الميليشيات الذين يقولون إنهم لعبوا دورًا رئيسيًا في توجيه أعمال العنف التي استهدفت عرقيًا في مدينة الجنينة السودانية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف وإجبار مئات الآلاف على الفرار من البلاد.

ووجه القادة وقادة الميليشيات قواتهم بقصف مخيمات النازحين والمناطق المكتظة بالسكان في مدينة الجنينة بالصواريخ وقذائف الهاون، وشوهدوا وهم يصدرون الأوامر لقواتهم مع ظهور الهجمات، وفقًا لأكثر من 20 شخصًا نجوا من الهجوم ويعيشون الآن في مخيمات اللاجئين على حدود تشاد مع السودان.

وكان جزء كبير من أعمال العنف موجهاً ضد قبيلة المساليت العرقية الأفريقية، التي كانت تشكل الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرت الهجمات سكانها على النزوح الجماعي من المدينة. 

وتجددت أعمال العنف، التي بدأت في أواخر إبريل وبلغت ذروتها في يونيو، في أوائل نوفمبر.

وأفادت "رويترز" بأن بعض القادة الذين حددهم الناجين هم جزء من قوات الدعم السري ومن بين الآخرين قادة الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وقد شاركت هذه الميليشيات في جولات متعددة من العنف العرقي ضد المساليت وغيرهم من القبائل الأفريقية ذات البشرة الداكنة على مدى العقدين الماضيين.

وفي وقت سابق من هذا شهر ديسمبر الجاري، قررت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.

وفي مئات المقابلات مع رويترز منذ بدء حملة تطهير المساليت في أبريل، وصف الناجون مشاهد مروعة لإراقة الدماء في الجنينة وعلى الطريق الذي يبلغ طوله 30 كيلو متراً من المدينة إلى الحدود مع تشاد بينما فر الناس للنجاة بحياتهم.

وفي الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، قال الناجون إن النساء تعرضن للاعتداء الجماعي، والأطفال الرضع تم نحرهم وضربهم بالهراوات حتى الموت، وصدموا الناس بالمركبات، وأحرقوا أحياء في منازلهم، واقتادهم القناصة في الشوارع.