EN 
ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو237 دولارًا، وبنسبة 13% خلال تعاملات عام 2023، ليحقق أفضل أداء سنوي في ثلاثة أعوام، وذلك بفعل تراجع الدولار، وارتفاع الطلب، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بجانب تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الربع الآول من العام الجديد 2024.
وكان شهد سعر الذهب تذبذبا كبيرا خلال هذا الأسبوع فقد ارتفعت بشكل حاد وسجلت أعلى مستوى تاريخي للذهب، قبل أن تشهد انخفاضات حادة في الأسعار أيضاً وسط تذبذب عنيف يدل على عودة المضاربات إلى أسواق الذهب.
ارتفاع أسعار الذهب
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات صباح اليوم السبت 30 ديسمبر 2023 عند المستوى 3150 جنيه للجرام قبل أن يتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3160 جنيه للجرام يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 3150 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3100 جنيه للجرام.
جاءت أسعار الذهب في مصر بالتعاملات المسائية اليوم السبت وسجل جرام الذهب عيار 21 الآن 3170 جنيها للجرام، في المقابل يشهد السوق تغيرات مستمرة في أسعار الذهب.
أسعار الذهب اليوم:
عيار 24 يسجل 3623 جنيها.
عيار 21 يسجل 3170 جنيها.
عيار 18 يسجل 2717 جنيها.
عيار 14 يسجل 2113 جنيها.
الجنيه الذهب 25360 جنيها.
خلال الأسبوع الماضي ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 120 جنيه بنسبة ارتفاع 4% ليغلق عند المستوى 3150 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات هذا الأسبوع عند 3030 جنيه للجرام، حيث سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 3330 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في التذبذب بشكل عنيف أثناء هبوط السعر وصولاً إلى المستوى 3150 الذي أغلق عنده الأسبوع.
قال سعيد إمبابى، عضو شعبة الذهب، إن أسعار الذهب ارتفعت بالبورصة العالمية بنحو 237 دولارًا خلال تعاملات العام، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 1825 دولارًا، ولامست مستوى 2153 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها، واختتمت تعاملات العام أمس الجمعة عند مستوى 2062 دولارًا.
أشار إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم السبت، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3160 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بينما تراجعت الأوقية بنحو 5 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2067 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2062 دولارًا.
وتوقع، أن تشهد الأسواق حالة من الانتعاش خلال شهر يناير المقبل، مع موعد استحقاق الشهادات البنكية ذات العائد 25% ، لاسيما مع رغبة المواطنين في التحوط والحفاظ على قيمة مدخراتهم، في ظل استمرار تراجع الجنيه أمام الدولار، ووصول سعر صرف الدولار بالأسواق الموازية لنحو 53 جنيهًا.
سعر الذهب العالمي
وكان أغلق سعر الذهب العالمي على ارتفاع فى ختام تعاملات أمس الجمعة، مسجلا أفضل أداء سنوى منذ 2020 ليستقر عند مستويات تزيد بشكل مريح عن 2000 دولار للأوقية، وسط آمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من مارس المقبل، بحسب وكالة رويترز.
وانخفض سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.6% عند التسوية ليسجل 2071.80 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 13% خلال 2023 الذى شهد تأرجح الأسعار بين مستويات متدنية قرب 1800 دولار ومستوى قياسي عند 2135.40 دولار.
وقالت دانييلا كورسيني الخبيرة الاقتصادية في إنتيسا سان باول “في حالة التوقعات القوية بشأن التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وحدوث تصعيد غير متوقع في المخاطر الجيوسياسية، فقد يسجل الذهب مستويات قياسية جديدة، ويكون 2300 دولار هو الحد الأقصى المحتمل”.
وسجل مؤشر الدولار انخفاضا حوالى 2% في عام 2023. وتحوم العائدات على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها منذ يوليو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 23.7239 دولار للأوقية، مسجلة انخفاضا بنسبة 1% على مدار السنة.
وصعد البلاتين 0.1% إلى 1003.24 دولار للأوقية بينما هبط البلاديوم 1.5% إلى 1116.31 دولار.
من جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات، أن استخدام الذهب كوسيلة للتحوط في مصر أخذ منحنى سلبي جداً مؤخراً بسبب اتجاه بعض أصحاب الأعمال والتجار وأصحاب المشروعات المختلفة اتجاه لشراء الذهب ، وهذا يحد من النشاط الاقتصادي في مصر، فثقافة الذهب لدينا في مصر اخذت منحنيات سلبية أخر عامين بسبب أزمة تصفية بعض الأنشطة التجارية لوضع الأموال في الذهب بسبب قفزات أسعاره.
وأضاف، الخبير الاقتصادي، أن الذهب لحفظ قيمة العملة للأفراد والاتجاه العام في مصر نحو شراء الذهب قد يخلق صعوبة مستقبلية عند إعادة البيع أو في حالة حدوث هبوط الأسعار واتجاه المستهلكين للبيع، لأن حجم المشتريات السنوي للذهب في مصر أمر مرعب للغاية يقترب من 30 طن سنويًا وهذا يحتاج سيولة كبيرة في حالة الاتجاه نحو تسييل هذا الذهب للمستهلكين، ويجب أن يكون هناك وعي في السوق المصري من خطورة حدوث فقاعة في سوق الذهب.
